يعتبر "السنكسار" كلمة يونانية أصلها "سيناكساريون" وتعني "جامع"، أى جامع السير وأخبار الأنبياء، والرسل، والشهداء، ويمثل سنكسار الكنيسة القبطية فهو عكتاب يحتوي على سير وقصص الآباء القديسين و الشهداء (السنكسارات)، وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، كما يقرأ منه في الصلوات اليومية.
وذكر الأب دوماديوس كاهن كنيسة مارمرقس بأسوان، أن السنكسار يستخدم التقويم القبطي والشهور القبطية (ثلاثة عشر شهرًا)، وكل شهر فيها 30 يوما، والشهر الأخير المكمل هو شهر نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية، وموجود في كل الكنائس الشرقية.
يعتمد السنكسار على حكاية القصص بكل ما تحمله، حتى أخذ العبرة من الحوادث السابقة على مدى التاريخ، من خلال ذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها.
وسمى المصريون القدماء شهورهم بأسماء آلهتهم التي كانوا يعبدونها، وهذه الأسماء تتفق مع فصول السنة ومواسم الزراعة وحالة الطقس، وعلى ذلك بنوا الهياكل وكرسوها لعبادة تلك الآلهة، فكانوا يقيمون الاحتفالات لعبادة كل إله في الشهر المُسمى باسمه.
وتأتى أسماء الشهور القبطية الـ13 كالتالي: (توت، بابه، هاتور، كيهك، طوبة، أمشير، برمهات، برمودة، بشنس، بؤونه، أبيب، مسرى، نسئ).