قبل أيام من انتخابات أمريكا 2024.. ترامب وهاريس يكثفان سباق المقابلات الإعلامية لكسب مزيد من الأنصار.. كامالا تدافع عن سياستها فى مقابلة مع فوكس نيوز.. ودونالد يواجه أسئلة صعبة حول الإجهاض فى حوار مع النساء

الجمعة، 18 أكتوبر 2024 02:00 ص
قبل أيام من انتخابات أمريكا 2024.. ترامب وهاريس يكثفان سباق المقابلات الإعلامية لكسب مزيد من الأنصار.. كامالا تدافع عن سياستها فى مقابلة مع فوكس نيوز.. ودونالد يواجه أسئلة صعبة حول الإجهاض فى حوار مع النساء ترامب وهاريس
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يجرى سلسلة حوارات مع بلومبرج وشبكات أخرى. مع تبقى أيام معدودة على موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، يبدو أن كلا المرشحين الجمهورى دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس يتخليان عن محاذيرهما السابقة، وأصبحا أكثر استعداد لمخاطبة الخصم من عقر داره، وهو ما بدا واضح فى مقابلتين إعلاميتين أجراهما كل منهما على حدة مساء الأربعاء مع وسيلة إعلامية محسوبة بشدة على الطرف الآخر.

وقالت وكالة أسوشيتدبرس إن كلا المرشحين تجنبا إلى حد كبير المقابلات التقليدية خلال الحملة الانتخابية، وفضلا الجلوس أمام مذيعين ودوديين، فى جلسات إعلامية غير رسمية عادة. لكن سباق المقابلات فى الأيام الأخيرة كان خروجا جزئيا عن هذه الاستراتيجية.

فقد كثفت هاريس هذا الشهر ظهورها الإعلامى بمقابلات مع برنامج the View على قناة ABC ثم مذيع الراديو هوارد سترن، وسجلت حلقة مع الكوميدى ستيفن كولبرت ضمن سلسلة مقابلات. وأجرت أيضا مقابلة مع برنامج 60 دقيقة على قناة سى بى إس،  فى تقليد للمرشحين الرئاسيين رفضه ترامب.

وأشارت الوكالة إلى أن ظهور هاريس على فوكس نيوز كان هدفه إظهار قدرتها على مواجهة أى سؤال، لاسيما بعد أن انتقد ترامب ظهورها على قناة سى بى إس.

وعلقت صحيفة نيويورك تايمز على مقابلة هاريس مع فوكس نيوز، وقالت إنها تحولت إلى مناظرة بدلا من مقابلة، نظرا لتبنى محاور هاريس نقاط هجوم منافسها دونالد ترامب عليها.

وذكرت الصحيفة أن هاريس ربما لم تحصل على مناظرة أخرى مع ترامب، لكنها حصلت على مناظرة مع المذيع برت باير الأربعاء.

وأشارت الصحيفة إلى أن المقابلة كانت صاخبة منذ بدايتها، حيث ضغط باير، كبير المذيعين السياسيين بفوكس نيوز، على المرشحة الديمقراطية مرارا فيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية ودعم دافعى الضرائب  لجراحات التحول الجنسى ومناطق أخرى متسقة مع نقاط الهجوم المعتادة التى تبناها ترامب ضدها.

وسأل باير هاريس عما إذا كانت تعتقد أن أنصار ترامب أغبياء، لترد قائلة أنها لم تقل ذلك أبدا عن الشعب الأمريكى، كما سئلت المرشحة الديمقاطية عما إذا كانت ستعتذر لوالدة فتاة بتكساس عمرها 12 عاما ويواجه اثنان من المهاجرين الفنزويليين اتهامات بقتلها، وهى القضية التى أثارها ترامب مرارا فى هجومه على المهاجرين.

وعندما سئلت هاريس عن وجود اختلاف بينها وبين بايدن، أصدرت نائبة الرئيس واحدا من أوضح التعليقات التى تخلق فيها مسافة عن الإدارة الحالية، وقالت إن رئاستها لن تكون استمرارا لرئاسة جو بايدن.

وكانت هاريس قد واجهت انتقادات بتجنبها المقابلات الإعلامية مع الصحفيين، فى الوقت الذى يفعل فيه ترامب ذلك. وكانت موافقتها على أول مقابلة على الإطلاق مع فوكس نيوز محاولة لمعالجة هذه المخاوف، ونقل آرائها مباشرة لجمهور ربما لن يسمع هذه الآراء.

من ناحية أخرى، أعرب مساعدو هاريس عن رضاهم بنتائج المقابلة. وقال بريان فالون، مدير الاتصالات فى حملة المرشحة الديمقراطية إنهم يشعرون وكأنهم حققوا ما كانوا يسعون لتحقيقه، بمعنى انها تمكنت من الوصول إلى جمهر ربما لم يتعرض للحجج التى كانت تقدمها أثناء الحملة الانتخابية.

من جانبه، أجرى ترامب مقابلة فى شيكاغو مع جون ميكلثويت رئيس تحرير بلومبرج، الشبكة الإعلامية التى يملكها الملياردير المؤيد للديمقراطيين مايكل بلومبرج. وشهدت المقابلة توجيه ترامب إهانات لمحاوره وسط صيحات من الجمهور. وتحدى المذيع ترامب فيما يتعلق بدعمه للتعريفة الجمركيو وخططه لتمويل وعوده الانتخابية.

كما واجه ترامب جمهور ودود من النساء فى حوار مفتوح مسجل أجرته معه فوكس نيوز قبل أن يشارك فى حوار أخر مع شبكة Univision المتحدثة بالإسبانية، والتى واجه فيها أسئلة من الناخبين اللايتيين. ومثل هاريس، يحاول ترامب توسيع قاعدة الناخبين من أجل الحصول على الأصوات الأساسية التى يحتاجها للفوز فى هذا السباق المتقارب للغاية، وبالنسبة له فإن كل المقابلات مهمة.

وفى هذه المقابلة واجه ترامب أسئلة تتعلق بموقفه من الإجهاض، بعد أن تفاخر مرارا بدوره فى إبطال القرار القضائى الذى كان قد أقر الحق فى الإجهاض. وسألت إحدى الحاضرات ترامب: إن النساء يحق لهن أن يفعلن ما يردن وما يحتجن إليه بأجسادهن، بما في ذلك أجنتهن. هذا من حقهن بغض النظر عن الظروف. بعضها ضروري لإنقاذ حياتهن. لماذا تتدخل الحكومة في حقوق المرأة الأساسية؟"

في البداية، رد ترامب بتكراره المعتاد بأن القضية عادت إلى الولايات. لكنه أقر أيضاً بأن بعض قوانين الولايات "صارمة للغاية". وذهب إلى أبعد من ذلك: "وسوف يتم إعادة النظر في هذا الأمر، لأن هناك بالفعل حركة في تلك الولايات ... لإعادة النظر فيه".

وخلال سباق المقابلات، وصفت هاريس ترامب بأنه فاشى لأول مرة.  وقالت نائبة الرئيس فى حوار أخر مع مذيع الراديو  تشارلاماجن ثاجد إن الناخبين أمام خيارين بين رؤيتين مختلفتين للغاية للبلاد. وسألها المذيع  الآخر يتهلق بالفاشية. لكاذا لا نستيطع أن نقلو هذا. فردت على الفور: نعم يمكننا أن نقول هذا.

كانت هذه هي المرة الأولى التي توافق فيها نائبة الرئيس بشكل مباشر وعلني على هذا النوع من اللغة لوصف ترامب، مما يشير إلى لجوء هاريس لخط هجوم تبناه بايدن من قبل، وهو أن الديمقراطية على المحك، وأن ترامب غير لائق للقيادة بسبب أكاذيبه حول شرعية انتخابات 2020 ودوره في أعمال الشغب في الكابيتول في 6 يناير 2021 وخطابه الاستبدادي المستمر، من بين أمور أخرى.

أما ترامب، فقد رفض التراجع عن تصريحاته التي أدلى بها مؤخرا، والتي قال فيها إن منافسيه الديمقراطيين يمثلون تهديدا أكثر خطورة للولايات المتحدة من الصين وروسيا، ووصفهم بأنهم "العدو الداخلي".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة