أهالى جنوب البحر الأحمر يستعدون لرحلات الشتاء لرعي الإبل والأغنام مع انتشار العشب.. تجهيز "الكهل والحثال والخرج" لاستخدامها أثناء التجول بالأودية الجبلية.. وتقام الحفلات ابتهاجا بحلول الشتاء وموسم الأمطار.. صور

الإثنين، 04 نوفمبر 2024 02:00 ص
أهالى جنوب البحر الأحمر يستعدون لرحلات الشتاء لرعي الإبل والأغنام مع انتشار العشب.. تجهيز "الكهل والحثال والخرج" لاستخدامها أثناء التجول بالأودية الجبلية.. وتقام الحفلات ابتهاجا بحلول الشتاء وموسم الأمطار.. صور قنينة لحفظ الطعام اللبن والماء
البحر الأحمر - عماد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يستعد أهالى الجنوب على ساحل البحر الأحمر، خصوصًا من قبائل البشارية والعبابدة، للانطلاق فى رحلات الشتاء لرعى الإبل والأغنام فى صحراء حلايب وشلاتين، خاصة مع قرب سقوط الأمطار والسيول التى يتبعها انتشار العشب فى جميع الاودية والمراعى المختلفة.

يبدأ الأهالى بتجهيز أدواتهم الضرورية مثل "الكهل"، وهو وعاء يستخدم لحفظ اللبن، و"الحثال" لربط الجمال، و"الخرج" لتخزين الطعام، بالإضافة إلى "الهمل" كفرش للنوم فى جوف الصحراء، عادة ما تصنع هذه الأدوات النساء، بينما يستخدمها الرجال خلال رحلاتهم الطويلة.

من جانبه قال أيمن القرباوى، أحد ابناء قبيلة العبابدة جنوب البحر الأحمر، أن حرفة الرعى تعد مصدر الرزق الأساسى للعديد من سكان المنطقة، بجانب الصيد، حيث يهاجر الرجال إلى مناطق مختلفة لأيام طويلة بهدف تحسين قيمة أغنامهم وإبلهم، مما يتيح لهم توفير لقمة العيش لأسرهم.

واضاف الشاب أيمن القرباوى، أن الراعى يحتاج إلى العديد من الأدوات أثناء رحلته، بما فى ذلك الطعام والشراب، حيث يعد الدقيق من الأساسيات لصنع خبز الصحراء المعروف بالجابر، وتُستخدم معظم الأدوات التى يعتمد عليها الرعاة من مواد طبيعية مثل الجلد والصوف وسعف النخيل.

وتابع: النساء فى حلايب وشلاتين ومعظم مناطق جنوب البحر الأحمر تصنع معظم هذه الأدوات، بما فى ذلك الحقائب المستخدمة لتخزين الطعام الجاف، والتى تعرف بالـ"خرج".

واوضح أن الحرف اليدوية من الصوف والجلود تعتبر نتيجة لتراث قديم يساعدهم فى حمل قوتهم خلال رحلات الرعي، إلى جانب ذلك، يتم إعداد قربة الماء، التى تُصنع من جلد الماشية بعد ذبحها، والتى تمر عملية صنع القربة بتعريض الجلد لأشعة الشمس مع الملح وغسله جيدًا لعزل الروائح غير المرغوب فيها.

كما يُستخدم ما يسمى بالكهل والذى يصنع من سعف النخيل، لحفظ الطعام، حيث تجهز النساء هذا الوعاء بعناية ويستخدم بعد تشريبه باللبن ليتماسك، ومع اقتراب فصل الشتاء، ينتظر الأهالى فى مناطق حلايب وشلاتين والأودية الجبلية وصول الأمطار، حيث تعتبر تلك الفترة بداية “الشتاء السعيد” الذى يتيح لهم فرصة لرعى أغنامهم وإبلهم.

ويتفاءل الأهالى بظهور العشب بعد هطول الأمطار، ويستعدون للاحتفال بهذا التحول الطبيعي، حيث يعدونه أفضل أوقات السنة، ومع هطول الأمطار، تبدأ الحياة فى العودة إلى الطبيعة، ويبدأ الأهالى بالتوجه إلى الأودية الجبلية للبحث عن المراعي، يتبادلون بيع وشراء المواشي، مما يعزز التفاعل الاجتماعى بينهم.

من جانبه قال علاء ابو الحسن، أبن قبيلة العبابدة أن عند حلول فصل الشتاء فى جنوب البحر الأحمر، وانتشار العشب تأكل الماشية وتنتشر رحلات الشباب من المدينة نحو البر لقضاء أوقات ممتعة مع أصدقائهم وعائلتهم واصبح الواقع مختلف عن الصيف حيث إن اللون الاخضر يكسو الصحراء يسر كل الناظرين إليها.

واضاف أن هناك اودية ينتشر فيها العشب بالقرب من شاطئ البحر وهى لا تتكرر كثيرا حيث امتزاج اللون الأخضر مع لون المياه الزرقاء شكل صورة خيالية، اظهرت قدرت الله وجمال وهبته لأرض مصر.

فيما طالب الكثير من أهالى الجنوب بفتح تلك المناطق فى فصل الشتاء التى تشبه غابات أفريقيا وكذلك مزارع هولندا أمام الأفواج السياحية، حيث إن تلك المناطق تعتبر من افضل مناطق البحر الأحمر فى فصل الشتاء.

 

السيدات يصنعا ما بحتاجه الراعى خلال رحلته
السيدات يصنعن ما بحتاجه الراعى خلال رحلته

 

المشغولات اليدوية
المشغولات اليدوية

 

تستخدم لحفظ الطعام اللبن والماء
تستخدم لحفظ الطعام اللبن والماء

 

حقائب مصنوعه من السعف
حقائب مصنوعه من السعف

 

صناعة الحقائب من الجلود
صناعة الحقائب من الجلود

 

مشغولات يدوية بحلايب وشلاتين
مشغولات يدوية بحلايب وشلاتين


 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة