تمر اليوم الذكرى الـ 212 على تراجع حملة نابليون بونابرت عن غزو روسيا بعد فشله هو وجنوده في احتلال العاصمة الروسية موسكو، حيث تلقى نابليون هزيمة قاسية أفقدت فرنسا جانبا هاما من جيوشها وانتهت بإزاحته من سدة الحكم عام 1814.
ومع ذلك، فشل الجنرال بونابرت في احتلال روسيا، وتسبب ذلك في فقدانه لسيطرته على أجزاء واسعة من أوروبا، ويبدو أنه لم يفقد فقط في الحرب، بل فقد أيضًا في مشروعه للزواج هناك.
وأثناء فترة حكمه كإمبراطور لفرنسا، حاول نابليون بونابرت في مناسبتين أن يتزوج من أميرة روسية. بعد وقت قصير من توقيع اتفاقية تيلسيت، قدم نابليون بونابرت عرض الزواج لكاثرين بافلوفنا شقيقة الإمبراطور الروسي ألكسندر الأول، ولكن الأخير رفض هذا العرض خوفًا من تدخل نابليون في شؤون روسيا.
وخلال عام 1810، حاول نابليون مرة ثانية التقرب للعائلة الحاكمة بروسيا فتقدم للزواج من الأميرة الروسية آنا بافلوفنا، شقيقة الإمبراطور ألكسندر الأول البالغة من العمر 14 عاما، إلا أن طلبه قوبل بالرفض مرة أخرى.
ويوضح عدد من الباحثين أنه من أجل حل المشكلة البولندية، دعا ألكساندر السفير الفرنسى كولينكور للتوقيع على اتفاقية، والتى بموجبها تعهدت فرنسا رسميًا بعدم إعادة استقلال بولندا أبدًا، كان كولينكور مؤيدًا لاتحاد روسيا وفرنسا، لذا فقد ذهب بسهولة للتوقيع على هذا الفعل، وفى يناير 1810، تم توقيع الاتفاقية من قبل كولينكور وروميانتسيف، رفض نابليون التصديق عليه فى صيغ معبر عنها، بدأت مفاوضات جديدة، والتى استمرت.
يشير عدد من الباحثين إلى أن ألكسندر دعا السفير الفرنسي كولينكور للتوقيع على اتفاقية بهدف حل المشكلة البولندية. ووفقًا لهذه الاتفاقية، تعهدت فرنسا بشكل رسمي عدم استعادة استقلال بولندا أبدًا. وكان كولينكور مؤيدًا للتحالف بين روسيا وفرنسا، لذا وافق بسهولة على التوقيع على هذا الاتفاق. وفي يناير 1810، تم توقيع الاتفاقية من قبل كولينكور وروميانتسيف. ومع ذلك، رفض نابليون التصديق على الاتفاقية بالشكل الذي تم التوقيع عليه، مما أدى إلى بدء مفاوضات جديدة التي استمرت لاحقًا.
نتيجة لذلك، لم يتم توقيع الاتفاقية، فى وقت واحد تقريبًا، فشل مشروع نابليون مع زواجه من شقيقة الإمبراطور الروسى آنا بافلوفنا، وأصيب نابليون شخصيا نتيجة لذلك، وتزوج من ابنة الإمبراطور النمساوى فرانز الثاني، ماريا لويز، نتيجة لذلك، تم تعزيز المسار المعادى لروسيا فى فرنسا؛ وفى النمسا، كان مدعومًا من وزير الخارجية متيرنيخ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة