بث تليفزيون "اليوم السابع" تغطية إخبارية من إعداد إسراء عبد القادر وتقديم منة يحيي، والتي استعرض خلالها تسليط الضوء على الجهود التي تبذلها الدولة المصرية على ارض الواقع من أجل تحسين صحة المواطن المصرى، حيث قدمت الدكتورة حنان حسن البلخي المديرة الإقليمية لمنظمة الصحية العالمية للشرق الأوسط، شهادة خلو مصر من وباء الملاريا للدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، خلال فعاليات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية بحضور الرئيس السيسي.
ويهدف المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية إلى تعزيز الفهم العميق للاتجاهات العالمية والإقليمية في مجالات السكان والصحة والتنمية البشرية، وتحديد الروابط القابلة للتنفيذ بين السكان والصحة والتنمية المستدامة، وكذلك تعزيز التعاون لمواجهة تحديات السكان والصحة، وتوسيع نطاق أفضل الممارسات والخبرات في مجال صحة السكان والتنمية البشرية.
ويتضمن المؤتمر العالمي للسكان، عقد 133 جلسة حوارية هامة حول مجالات الصحة والسكان والتنمية البشرية، يحاضر بها 803 من الخبراء والمتخصصين العالميين والمحليين، ويشهد في نسخته الثانية تحولا ًنوعيًا، حيث تم توسيع نطاقه ليشمل محور التنمية البشرية، مما يعكس الاعتراف بأهمية التنمية البشرية كركيزة أساسية لتحقيق صحة أفضل وسكان أكثر ازدهارًا.
وعن أهمية هذه الشهادة أو الوثيقة.. تسلمت مصر وثيقة "إشهاد القضاء على الملاريا"، المُقدمة من منظمة الصحة العالمية، خلال فعاليات انطلاق مؤتمر السكان والصحة والتنمية البشرية.
وجاء في بيان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أن "الملاريا قديمة قِدَم الحضارة المصرية نفسها، لكن هذا المرض الذي ابتلي به الفراعنة بات الآن من ماضي مصر لا مستقبلها".
وأضاف أن الإعلان على خلو مصر من الملاريا "نجاح تاريخي حقا، وشهادة على التزام شعب وحكومة مصر بالتخلص من هذه الآفة القديمة، ويتاح أيضا تشخيص الملاريا وعلاجها مجانا لجميع السكان فى مصر بغض النظر عن وضعهم القانونى، ويُقدَّم التدريب للمهنيين الصحيين فى جميع أنحاء البلد، للكشف عن حالات الملاريا وفحصها بما فى ذلك على الحدود.
ومصر ثالث بلد يحصل على شهادة خلوه من الملاريا في إقليم المنظمة لشرق المتوسط، بعد الإمارات العربية المتحدة والمغرب، وأول بلد يحصل عليها منذ عام 2010.
وتمنح المنظمة شهادة القضاء على الملاريا لكل بلد يُثبت، بما لا يدع مجالا للشك، أن سلسلة انتقال الملاريا محليا قد توقفت في جميع أنحاء البلد لمدة لا تقل عن 3 سنوات متتالية. ويجب على البلد أيضا أن يُثبت قدرته على منع عودة انتقال العدوى.
وقال وزير الصحة المصري خالد عبد الغفار إن "حصول مصر على شهادة القضاء على الملاريا ليس نهاية الرحلة بل بداية مرحلة جديدة. وتقضي الملاريا على أكثر من 600 ألف شخص سنويا، 95 بالمئة منهم في أفريقيا، وذلك وفقاً للمنظمة.
وتعود جذور الملاريا في مصر إلى 4 آلاف سنة قبل الميلاد، استنادا إلى الأدلة الوراثية التي عُثر عليها، التي تثبت الإصابة بهذا المرض في مومياء توت عنخ آمون ومومياوات مصرية قديمة أخرى.