قالت وكالة اسوشيتد برس ان الازمة في الشرق الأوسط تلقى بظلالها على سباق الانتخابات الرئاسية الامريكية، حيث يكافح المرشحين كامالا هاريس الديمقراطية ودونالد ترامب الجمهوري لجذب الناخبين العرب.
كانت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس تحاول الموازنة بين الحديث عن الدعم القوي لإسرائيل والإدانات القاسية للخسائر المدنية بين الفلسطينيين وغيرهم من المحاصرين في حروب إسرائيل في غزة ولبنان، وعلى الجانب الاخر يصر الرئيس السابق دونالد ترامب على أن شيئًا من هذا لم يكن ليحدث في عهده، وأنه يستطيع أن يجعل كل هذا يختفي إذا تمت إعادة انتخابه.
وفي الوقت نفسه، يسعى كلاهما للحصول على أصوات الناخبين العرب والمسلمين الأمريكيين والناخبين اليهود، وخاصة في السباقات المتقاربة في الولايات الرئيسية في ميشيجان وبنسلفانيا.
نالت هاريس الثناء والنقد بالتناوب على تعليقاتها حول متظاهر مؤيد للفلسطينيين، والتي تم التقاطها في مقطع فيديو تم مشاركته على نطاق واسع.
وقد اعتبر البعض أن ملاحظة هاريس بأن مخاوف المحتج "حقيقية" هي تعبير عن الاتفاق مع وصفه لسلوك إسرائيل بأنه "إبادة جماعية".
وقد أثار ذلك إدانة حادة من السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة، مايكل أورين.
لكن حملة هاريس، قالت إنه في حين كانت نائبة الرئيس متفقة بشكل عام بشأن محنة المدنيين في غزة، فإنها لم تتهم إسرائيل بالإبادة الجماعية ولن تتهمها.
وفي الوقت نفسه، شارك ترامب في الأيام الأخيرة في مقابلات تلفزيونية مع قنوات عربية حيث تعهد بإحلال السلام وقال: "ستتحول الأمور إلى ما هو جيد للغاية"، وفي منشور على منصته على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الاثنين، توقع أن رئاسة هاريس لن تؤدي إلا إلى تفاقم الأمور في الشرق الأوسط.
وكتب ترامب: "إذا حصلت كامالا على أربع سنوات أخرى، فسوف يقضي الشرق الأوسط العقود الأربعة القادمة في الاشتعال، وسيذهب أطفالك إلى الحرب، وربما حتى الحرب العالمية الثالثة، وهو أمر لن يحدث أبدًا مع الرئيس دونالد ترامب في السلطة .. من أجل بلدنا، ومن أجل أطفالك، صوتوا لترامب من أجل السلام!"