حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن مجموعة من الديمقراطيين تحدث إليهم في مقر حزبه في نيوهامبشاير من أن الديممقراطية في خطر في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر عقدها في الخامس من نوفمبر، ووصف بايدن المرشح الجمهوري دونالد ترامب بأنه تهديد لسيادة القانون وقال إنه يجب "حبسه" قبل أن يصحح نفسه قائلا: يجب حبسه سياسيا.
قال بايدن إن ترامب سيحل محل الموظفين المدنيين بموالين في إشارة الى مشروع 2025 الذي أكد ترامب مرارا وتكرار أنه لا علاقه له به، وحذر من أنه سيفسر حكمًا حديثًا للمحكمة العليا بشأن الحصانة الرئاسية على أنه سيكون له الحق في "القضاء" على أي شخص يعتبره تهديدًا، وتابع بايدن قائلا: "أعلم أن هذا يبدو غريبًا. إذا قلت هذا قبل خمس سنوات، فستحبسوني.. يجب علينا حبسه"، ثم تابع بعد برهة: "حبسه سياسيًا".
كان الديمقراطيون، بمن فيهم نائبة الرئيس هاريس، حريصين على تجنب استخدام خطاب مماثل وسط المشاكل القانونية العديدة التي يواجها ترامب الذي أدين بـ 34 تهمة جنائية في نيويورك في وقت سابق من هذا العام تتعلق بدفع أموال لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز لإخفاء علاقة مزعومة جمعتهما فيما يعرف بقضية أموال الصمت، ولا يزال يواجه اتهامات فيدرالية في واشنطن العاصمة، بشأن جهوده للبقاء في السلطة بعد خسارة انتخابات 2020، وكان بايدن كرئيس حريصًا على تجنب التدخل علنًا في القضايا القانونية لترامب، والحفاظ على الاستقلال عن وزارة العدل، وندد ترامب مرارًا وتكرارًا بالقضايا المرفوعة ضده باعتبارها ذات دوافع سياسية.
من جانبها، استغلت حملة ترامب بسرعة التصريحات لتزعم أن بايدن اعترف بأن التحقيقات مع ترامب كان لها أهداف سياسية، وقالت المتحدثة باسم ترامب كارولين ليفات في بيان: "اعترف جو بايدن للتو بالحقيقة: كانت خطته وكامالا طوال الوقت هي اضطهاد خصمهم الرئيس ترامب سياسيًا لأنهم لا يستطيعون هزيمته بشكل عادل .. إدارة هاريس-بايدن هي التهديد الحقيقي للديمقراطية .. ونحن ندعو كامالا هاريس إلى إدانة التصريح المخز الذي أدلى به جو بايدن".
وقد ردت هاريس، المرشحة الديمقراطية للرئاسة، بشكل روتيني عندما هتفت حشودها خلال تجمع انتخابي "احبسوه" في إشارة إلى ترامب، قائلة إن المحاكم ستتولى الأمر بينما تظل تركز على الفوز في صناديق الاقتراع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة