معهد الإنتاج الحيوانى: تخلصنا من سلالات البط المحلية فى 2006 بسبب انفلونزا الطيور وأعادنا تأسيسها فى 2008.. المسكوفى والبكينى إنتاجياته عالية.. وتكاليف إنشاء مزرعة تعتبر بسيطة مقارنة بالدجاج

الجمعة، 25 أكتوبر 2024 03:00 ص
معهد الإنتاج الحيوانى: تخلصنا من سلالات البط المحلية فى 2006 بسبب انفلونزا الطيور وأعادنا تأسيسها فى 2008.. المسكوفى والبكينى إنتاجياته عالية.. وتكاليف إنشاء مزرعة تعتبر بسيطة مقارنة بالدجاج وزارة الزراعة - أرشيفية
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعتبر السلالات المحلية في البط أحد الأصول الزراعية الهامة في العديد من البلدان، حيث تتمتع بخصائص فريدة تجعلها محط اهتمام المربين والمستهلكين على حد سواء، و سلالات البط المصري المحلية تتميز بقدرتها على التكيف مع الظروف البيئية المحيطة، وبالتالي لا تحتاج إلى جهد كبير في التربية.

ومن أهم أنواع الطيور المنزلية فى الريف البط ، وهو سمة بارزة في ريفنا المصري، فهناك أنواع مختلفة محلية ولكن جميعها تندرج صنفين رئيسين وهما السلالات المسكوفي والتي يندرج تحتها السوداني الذي يعطى لحم يصل إلى 2.5 كيلو جرام بعد 18 أسبوع، وكذلك الفيومي الذي يتميز بإنتاجيته العالية من البيض، و سلالة المالارت ويندرج تحتها سلالة الشرشيني والدمياطي التي تعطي وزن يصل إلى 2.75 كيلو جرام بعد 7 أسابيع.


وتنتشر تربية البط في القرى المصرية حول الترع والمجارى المائية وتعتمد هذه الطيور على نفسها في الحصول على الغذاء مما تصادفه من الحشائش والنباتات والطحالب والأسماك وغيرها، وتحتل الطيور المائية المرتبة الرابعة بعد الأسماك والدجاج والأرانب كأحد البدائل الهامة للحوم الحمراء المرتفعة الثمن.

مميزات السلالات المحلية
تعتبر السلالات المحلية متكيفة تمامًا مع ظروف المناخ والبيئة المحلية، فهي تتحمل درجات الحرارة المرتفعة والظروف القاسية بشكل أفضل من السلالات الأجنبية المستوردة. يتيح هذا التكيف الطبيعي للسلالات المحلية للمزارعين تقليل التكاليف المرتبطة برعاية البط وتوفير الموارد المحدودة.

و تتميز السلالات المحلية أيضًا بقدرتها على التكاثر والتكاثر الذاتي بشكل فعال. فهي تنتج بيضًا بكميات جيدة وتفقس بتنوع عالي، مما يزيد من قدرة المزرعة على تجديد القطيع وتوسيعه دون الحاجة إلى شراء بط مستورد. هذا يقلل من التكاليف الإجمالية ويحسن ربحية المزارع.

و تعتبر السلالات المحلية مطلوبة من قبل المستهلكين المحليين، فهي تعزز المفهوم المحلي والاستدامة الغذائية بشكل عام، و يفضل العديد من المستهلكين شراء البط المحلي بدلاً من البط المستورد، حيث يعتقدون أنها تحتوي على مذاق فريد وتعكس التراث الزراعي والثقافي للمنطقة.

وأوضح الدكتور سيد محفوظ أستاذ رعاية الدواجن بمعهد الانتاج الحيوانى، أنه بعد انفلونزا الطيور تم التخلص من جميع السلالات المحلية الموجود في معهد الانتاج الحيواني في ظل وجود انتشار الجائحة بمختلف محافظات الجمهورية عام 2006 ، وبعدها أعاد المعهد تأسيس السلالات المحلية في 2008 على اعتبار أن السلالات المحلية هامة جدا لأنها متأقلمة مع الطقس في مصر والظروف المصرية من ناحية الإنتاج والتغذية ومتوافقة مع الذوق المصرى ولايمكن يمكن تعويضها من خلال سلالات أجنبية.

وأضاف محفوظ فى تصريحات خاصة لـ " اليوم السابع" أن معهد الانتاج الحيواني عمل على اكثار السلالات المصرية والتحسين الوراثى لها وتشمل هذه السلالات " البط الدمياطى والبط السودانى "، كما استطاع المعهد تأسيس قطيع من "البط البكينى والبط المسكوفى " وعمل على زيادتها.

وأوضح محفوظ أن المربى الصغير يفضل البط السودانى والدمياطى لان احتياجاته وتحمله للظروف الجوية جيدة، ويبلغ انتاج انثى البط السوداني60 بيضة ووزن الذكر عند النضج 3.5 كيلوجرام و وزن الانثى عند النضج 2.5 كيلوجرام، أما البط الدمياطي فيبلغ انتاج البيض للانثى 110بيضة و وزن الذكر عند النضج 2.0 كيلوجرام و وزن الانثى عند النضج 1.75 كيلوجرام.

وأضاف محفوظ أنه على المستوى التجارى يفضل المسكوفى والبكينى لان انتاجياته عالية ومعدلات نموه عالية والعائد الاقتصادى مسئلة نسبية.

وأشار محفوظ إلى أن البط مقاوم جيد للأمراض التي تسبب خسائر كبيرة في الدجاج ويحتاج لتحصينات أقل، و مقاوم جيد لظروف المناخ السيئة و يتأقلم معها سريعا حيث يتحمل درجات الحرارة المنخفضة وكذلك الرطوبة المرتفعة لوجود غطاء سميك من الريش إلى جانب تواجد الغدة الزيتية، كما انه يتحمل درجات الحرارة المرتفعة مع توفير قليل من المظلات وماء الشرب ويفيد كثيرا في تلك الحالة توافر البرك و يقاوم الحشرات والديدان الضارة واليرقات حيث يقوم بالتغذية عليها دون حدوث ضرر و يستخدم البط في تطهير وتنظيف البرك والبحيرات والمجاري المائية من النباتات والطحالب حيث يقوم بالتغذية عليها "يقلل من تكاليف الإنتاج."

وأوضحت دراسة لمعهد الانتاج الحيوانى أن البط يحتاج في غذائه إلى محتوى بروتين أقل من عليقه الدجاج "16% للبـط مقابـل 18% للدجاج" وينتج محتوى أعلى من البروتيـن في اللحم "21, 4% في البط مقابل 19, 3% في الدجاج"، و يمكن تسمين البط لإنتاج الكبد المسمن "فواجراه" وهو منتج غالى الثمن في معظم البلدان الأوربية.

انتاج البيض

وأضافت الدراسة أن سلالات إنتاج البيض "كاكي كامبل – الشيري فالي" تنتج كمية بيض تقارب إنتاج البيض من الدجاج إلى جانب أن بيض البط اكبر في الحجم من بيض الدجاج بحوالي 20 – 35%، و يتقارب محتوى بيض البط في البروتين من بيض الدجاج ولكن بيض البط يحتوي على نسبة اكبر من الدهون ونسبة اقل من الماء وزيادة المادة الجافة، كما انه غنى بمجموعة فيتامينات أ، ب، ب 6، ب 12 و لذلك تعتبر الاستفادة الغذائية للإنسان من بيض البط اكبر.

ويمكن استخدام ريش البط في صناعة الوسائد والمعاطف والقبعات ولعب الأطفال والمراتب والملابس الشتوية، و يستخدم زرق البط كسماد عضوي لمحتواه المرتفع من النيتروجين، كما أنه يستخدم فى الزينة حيث يربى في أعداد صغيرة في أحواض المياه بالحدائق والمساكن.

إنتاجية مربحة

وأشارت الدراسة إلى أن البط له المقدرة العالية في الحصول على 15 % من احتياجاته الغذائية بنفسه عن طريق الرعي والتغذية على الحشرات والبذور وطفيليات النباتات إلى جانب النباتات المائية والطحالب في البرك ومجاري المياه وأيضا مخلفات المنازل مما يقلل من تكاليف التغذية وانخفاض تكاليف الإنتاج وزيادة العائد.

وأوضحت الدراسة أن تكاليف إنشاء مزرعة للبط بسيطة بالمقارنة بمزرعة الدجاج حيث يمكن بناء مساكن البط من مواد رخيصة و لا تحتاج إلى أسوار مرتفعة كما أن تكاليف تربية البط منخفضة أثناء فترة الحضانة والرعاية، و"تتحمل الصغار درجات الحرارة في وقت قصير أسبوع صيفا و3 أسابيع شتاء" و يمكن لعامل واحد رعاية قطيع من البط يصل عدده إلي 2000 بطة بينما يصعب ذلك في الدجاج.

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة