فى إطار الاهتمام ببناء الإنسان المصرى وفى ضوء توجيهات رئيس الجمهورية تأتى مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان المصرى»، بهدف الاستثمار فى رأس المال البشرى من خلال برنامج عمل يستهدف تنمية الإنسان والعمل على ترسيخ الهوية المصرية من خلال تعزيز الجهود والتنسيق والتكامل بين جميع جهات الدولة فى مختلف أقاليم الجمهورية، وعلى رأسها الوزارات المعنية، مثل: التربية والتعليم والصحة والأوقاف والثقافة والتضامن الاجتماعى والشباب والرياضة وغيرها، لتحقيق مستهدفات المبادرة، بحيث يشعر المواطن بالمردود إيجابي خلال فترة وجيزة.
وإلى جانب اهتمام المبادرة بالأسرة المصرية عبر برنامج متكامل، وترتكز ايضا على بناء الوعى، وإعداد أجيال جديدة تترسخ لديها قيم الانتماء والولاء للدولة المصرية، والحفاظ على مقدرات الوطن والمشاركة بفاعلية فى عملية التنمية الشاملة .
وبدأ العمل بالمبادرة من 7 سبتمبر 2024 وتستمر لمدة 100 يوم فى جميع محافظات مصر.
شاركت الكنائس المصرية في مبادرة "بداية لبناء إنسان جديد" التي أطلقتها الدولة وتستهدف إتاحة الطريق أمام المواطن نحو التنمية الذاتية، الصحية، التعليمية، الثقافية، السلوكية، من أجل تقديم إنسان واعي ومتعلم ومثقف للمجتمع.
الكنيسة الأرثوذكسية
قال القس أنطونيوس صبحي ممثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية: "الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وبخاصة من خلال أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية، تحرص على تقديم العديد من الخدمات التعليمية والتوعوية للشعب المصري"، مضيفاً أن مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان هدفها الرئيسي إحداث تغييرات نوعية وبناء الإنسان المصري صحيًا واجتماعيًا وتعليميًا، وتوطين مفهوم العدالة الاجتماعية من خلال تبني سياسات حماية متكاملة هادفة لرفع العبء عن كاهل المواطنين وتقديم الدعم لجميع الفئات داخل المجتمع، هناك إسهامات للكنيسة بارزة في مجال الرعاية الصحية من خلال المستشفيات والعيادات التي تقدم خدمات صحية متنوعة".
وأكد القس أنطونيوس، خلال كلمته بورشة عمل المجلس القومي للمرأة، بعنوان "القادة الدينيين وبداية جديدة لبناء الإنسان"، أن المبادرة تناقش ملف هام حيث أن الزيادة السكانية تؤدي لصعوبة رعاية الأبناء وانخفاض المستوى المعيشي للأسرة وعدم القدرة على تعليمهم بطريقة جيدة والتأثير على الصحة الجسدية والنفسية، مشدداً علي أن هناك تشابه كبير بين ما تقوم به أسقفية الخدمات والمبادرة، وهناك مجالات كثيرة من الممكن أن نتعاون خلالها منها الصحة والتعليم ومحو الأمية ، ولدينا عدد كبير من المتطوعين، لأن الأسرة هى نواة المجتمع.
واختتم: "تولي الكنيسة اهتمامًا خاصًا بذوى الاحتياجات الخاصة، حيث تقدم لهم خدمات متعددة تشمل برامج التأهيل والتدريب، كما تقدم الكنيسة العديد من البرامج التوعوية الهامة.
ومن المقرر أن تناقش ورشة العمل الأهداف والخطط والرؤى المستقبلية للبرنامج التوعوى جلسات الدوار في إطار المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان".
الهيئة الإنجيلية
وشهدت الأيام الأولى إنطلاق مبادرة بداية العديد من الأنشطة من جانب الكنيسة المصرية حيث شاركت الهيئة القبطية الإنجيلية، عضو التحالف الوطني، في إطلاق المبادرة في محافظة الإسماعيلية والتي تستهدف عده محاور صحية وتعليمية وغيرها.
وساهمت مستشفى حورس للهيئة القبطية الإنجيلية بالتعاون مع مكتبة مصر بالمنيا قافلة صحية لأكثر من 100 أسرة في محافظة المنيا، وقدَّمت القافلة خدمات الكشف على النظر ووقاية العين، وتهدف إلى تعزيز الصحة العامة والمساهمة في تحسين جودة الحياة لأهالي المحافظة.
وأكد الدكتور ممتاز ثابت، مدير مستشفى حورس، على أهمية هذه القافلة ودورها في تلبية احتياجات المواطنين. وأوضح قائلاً: "تأتي هذه القافلة في إطار توجيهات الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، لتقديم الفحوصات اللازمة والتوعية بأهمية الرعاية الصحية للعيون. نحن نؤمن بأن صحة المجتمع هي أساس التنمية، وسنواصل جهودنا لتقديم المزيد من الخدمات الصحية لأهالي المنيا، بما يسهم في رفعة وازدهار مصر."
الكنيسة الكاثوليكية
وشاركت الكنيسة الكاثوليكية بمصر، في ورشة العمل نظمها المجلس القومي للمرأة بعنوان "القادة الدينيين وبداية جديدة لبناء الإنسان"، في إطار المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية بداية جديدة لبناء الإنسان.
وناقشت ورشة العمل الأهداف، والخطط، والرؤى المستقبلية للبرنامج التوعوي جلسات الدوار في إطار المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان".
مجلس كنائس مصر
وأكد مجلس كنائس مصر أن مبادرة 'بداية' تمثل نقلة نوعية في رؤية الدولة لبناء الإنسان المصري، وتجسد رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي في الاستثمار الحقيقي في رأس المال البشري.
وذكر أن هذه المبادرة تسلط الضوء على محاور أساسية، تشمل تحسين الرعاية الصحية والنفسية والتعليمية للأطفال، وتأمين بيئة آمنة وصحية تضمن لهم نموًا سليمًا ومتوازنًا. إن الجهود المبذولة من خلال هذه المبادرة ستساعد في بناء جيل جديد مشبع بالهوية المصرية، قادر على مواجهة تحديات المستقبل.
وذكر المجلس أنه يثمن دور هذه المبادرة لتحسين جودة الحياة للمواطن المصري، من خلال التأكيد على أهمية العدالة في توزيع موارد الدولة، وتوفير الفرص المتساوية لجميع الأطفال للنمو والتعلم وخلق مجتمع واعٍ قادر على استيعاب هذه المرحلة الحيوية والتفاعل معها بشكل إيجابي، بما يسهم في بناء جيل قوي وسليم يقود مصر نحو مستقبل أفضل.
ويؤكد بمجلس كنائس مصر على دوره فى دعمها ونشر التوعية حول أهميتها، بما يتماشى مع قيمنا وتعاليمنا التي تركز على الرعاية الشاملة للإنسان، منذ بداية حياته وحتى نهاية رحلته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة