عملت وزارة الزراعة بالتعاون مع وزارة البيئة والمحليات خلال موسم حصاد الأرز على تحفيز المزارعين عن طريق شراء قش الأرز ب 1800 جنيها للطن الواحد، و تحويل القش إلى سماد عضوى، وأعلاف للماشية بالمجان، و توعية المواطنين بعدم حرق قش الارز والاستفادة منه فى الأسمدة الزراعية لتحسين جودة التربة الزراعية، واستخدامه كأعلاف لتربية الماشية بالإضافة الى الاستفادة منه ماديا، كبديل للاعلاف والاسمدة التقليدية، وهو ما ساعد على الخروج بموسم ناجح .
أوضح الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، أن منظومة قش الأرز تمثل نموذج ناجح للتعاون والتنسيق بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدنى، وهو ما ظهر بوضوح خلال الأعوام السابقة والذي شهد نجاحا لتلك المنظومة، مشددا على ضرورة العمل خلال هذا العام لجعلها أكثر إيجابيا فى ظل الدعم المقدم من الوزراء والمحافظين.
أضاف أنه تم فتح مواقع ومراكز تجميع وتدوير قش الأرز وتكثيف الندوات الإرشادية لتوعية المزارعين، بأهمية الحفاظ على البيئة، والاستخدام الأمثل لقش الأرز والاستفادة القصوى منه، حيث تم التعاون مع المختصين بفروع جهاز شئون البيئة والعاملين بالمحافظات لضمان نجاح المنظومة هذا العام.
أشار إلى أن الدولة تسعى جاهدة لتعظيم الاستفادة الاقتصادية للمخلفات الزراعية باستخدام مختلف الآليات من توعية ودعم مشروعات تجميع وتدوير قش الأرز وتحويله لأعلاف وسماد عضوي، من خلال رفع درجة الاستعداد بالمحافظات المعنية لتنفيذ منظومة التخلص الآمن والتعامل السليم مع المخلفات الزراعية.
وأعلن عزوز أن نسبة ما تم حصاده حتى الان بالمساحات المنزرعة بمحصول الأرز أكثر من 97٪، في 6 محافظات: الدقهلية، كفر الشيخ، البحيرة، الشرقية، الغربية، والقليوبية.
أضاف عزوز أن إجمالي ما تم كبسه من قش الأرز بهذه المحافظات، حوالي مليون و 633 ألف طن، وإجمالي ما تم فرمه حوالي 792 ألف طن، وما تم تشوينه 671 ألف طن، لافتا الى استمرار محافظة الدقهلية في تصدر المحافظات في إنجاز عمليات الجمع والتدوير، يليها محافظة كفر الشيخ، ثم محافظات: الشرقية، البحيرة، الغربية، والقليوبية على الترتيب.
وأكد رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، استمرار حملات وندوات التوعية للمزارعين، بأهمية تلك المنظومة، والفوائد الاقتصادية التي تعود على المزارع من تجميع قش الأرز، سواء بتحقيق عائد مادي إضافي، او الاستفادة من قش الأرز بإعادة تدويره، وتحويله الى اسمدة عضوية لتحسين التربة، ذلك بالإضافة الى التوعية بمخاطر السحابة السوداء، التي تنجم عن حرق قش الارز، والي تؤدي الى تلوث الهواء والبيئة، الأمر الذي يؤثر على صحة المواطنين، لافتا الى انه تم حتى الآن تنفيذ ما يزيد على 2178 ندوة ارشادية بالمحافظات الستة.
وقال انه تم انتاج اكثر من 29 ألف طن من الأسمدة العضوية نتاج إعادة تدوير قش الأرز، بهذه المحافظات، وهو الأمر الذي يؤكد أهمية هذه الندوات في نشر الوعي لدى المزارعين.
وأكد إستمرار جهود العاملين بالإدارة المركزية للإرشاد الزراعي، ومديريات الزراعة بالمحافظات، في المرور الميداني والمتابعة الدورية، والتواصل المباشر مع مزارعي الأرز في هذه المحافظات، وتقديم الدعم الفني، والتوصيات لهم، في هذا الشأن.
من جانبه أوضح أحمد إبراهيم المستشار الاعلامى لوزير الزراعة واستصلاح الاراضى انه تم تشكيل لجان مرورية من الزراعة و البيئة والوحدات المحلية فى المحافظات، لمنع الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية "قش الأرز و حطب الذرة وغيرها " و التنسيق مع الأوقاف لتوعية المزارعين بخطورة حرق قش الأرز على البيئة والصحة العامة وعدم إهدار هذا المورد الهام وتجنب العقوبة الوارده بالقانون.
و أشار إلى أنه من خلال الميكنة الزراعية، تم توفير الآلات الزراعية اللازمة لكبس وتشوين ونقل المخلفات الزراعية ، مشيرًا الى أن عقوبة الحرق المكشوف للمخلفات، وفقا للمادة 20 من قانون إدارة وتنظيم المخلفات رقم 202 لسنة 2020 ولائحته التنفيذية، توقيع غرامة 50 ألف جنيه كحد أدنى إلى مليون جنيه، والسجن لمدة عام أو إحدى العقوبتين .
وأضاف أنه من الضروري توعية المزارعين كل موسم بالأضرار الصحية والاقتصادية لحرق قش الأرز والقيمة الاقتصادية لاستخدامه كمدخل لأعلاف الماشية وإنتاج الألواح الخشبية.
