مع اقتراب يوم الحسم للانتخابات الأمريكية.. مؤشرات التصويت المبكر تبدو لصالح الجمهوريين.. الديمقراطيون يتحدون.. والمنافسة شديدة بين ترامب وهاريس بالسباق الأكثر تقاربا فى الذاكرة الحديثة

الإثنين، 28 أكتوبر 2024 07:00 ص
مع اقتراب يوم الحسم للانتخابات الأمريكية.. مؤشرات التصويت المبكر تبدو لصالح الجمهوريين.. الديمقراطيون يتحدون.. والمنافسة شديدة بين ترامب وهاريس بالسباق الأكثر تقاربا فى الذاكرة الحديثة ترامب - هاريس
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا تزال منافسة شديدة بين المرشحين فى انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، دونالد ترامب وكامالا هاريس فيما وصفته صحيفة واشنطن بوست بالسباق الأكثر تقاربا فى الذاكرة الحديثة، والذى يدخل أيامه الأخيرة دون أن يكون أي من المرشحين الجمهورى دونالد ترامب أو الديمقراطية كامالا هاريس واثقا من الانتصار.

ومع إدلاء عشرات الملايين من الأمريكيين بأصواتهم بالفعل فى التصويت المبكر، فإن النتيجة حاليا تعتمد على ما إذا كان كلا المرشحان قادرين على حشد أنصارهما وإقناع النسبة البسيطة من الناخبين الذيم لم يسحموا موقفهم بعد بشان من سيدعمونه او ما إذا كانوا سيصوتون بالأساس.

وذهبت الصحيفة إلى القول بأنه أيا من هاريس أو ترامب لم يستطيع أن يتقدم خارج هامش الخطأ الإحصائى فى أي من الولايات السبع الرئيسة فى السباق الرئاسي، وهى أريزونا وميتشيجان وجورجيا ونورث كارولينا وبنسلفانيا ونيفادا وويسكونسن، بحسب استطلاع حديث أجرته واشنطن بوست، إلى جانب متوسط استطلاعات الوكالة.

كما أن أيا منهما لا يحقق تقدما فى استطلاعا الرأى الوطنية، فالاستطلاعات المنشورة يوم الجمعة من قبل نيويورك تايمز وكلية سينا، وCNN أظهرت تعادل تاما بحصول كل منهم على 48% فى استطلاع نيويورك تايمز، و47% فى استطلاع سى إن إن.

وأظهر استطلاع رأى لوول ستريت جورنال أن نسبة تأييد ترامب بلغت 47% مقابل 45% لهاريس، مع وجود مرشحى الأحزاب الثالثة.

وتمثل هذه الاستطلاعات تحولا، إن كان بسيطا للغاية ولا يزال فى إطار هامش الخطأ، فى اتجاه ترامب على مدار الأسابيع القليلة الماضية. إلا أن الديمقراطيين يقولون إنهم لا يرون أي تحولا بعيدا عنهم وأن السباق لا يزال مستقرا للغاية.

 

ترامب وهاريس يرفعان شعار الخوف

وتقول واشنطن بوست إن كلا المرشحين ينهيان حملتيهما برسائل تركز على الخوف. حيث تجادل هاريس، متفقة مع مسئولي إدارة ترامب السابقين بأن الرئيس السابق ينبغي أن يصنف كـ "فاشى"، بأن دونالد يمثل تهديدا استبداديا للمؤسسات الديمقراطية. كما تدمج الإجهاض والتهديد لحقوق النساء كجزء من رسالتها الختامية.

أما ترامب، فيقول للناخبين إنهم ينبغي أن يخافوا من تدفق المهاجرين غير الشرعيين الذين يقولون إنهم سيقضون على موارد البلاد ويعرضون حياة الناس للخطر. ويوم الجمعة، قال ترامب إن أمريكا أصبحت صندوق قمامة العالم، فى محاكاة للرسالة التي  قدمها عند ترشحه للرئاسة لأول مرة فى يونيو 2015.

 

وتعترف واشنطن بوست بأن ترامب السياسى المهيمن فى العصر الحالي، وتدور أغلب الدورة الحالية من الانتخابات حوله على الأغلب. ويعرف أغلب الناخبين رأيهم في ترامب، وهذا أحد الأسباب التي تجعل استطلاعات الرأى متقاربة ومستقرة للغاية. وعيوبه معروفة جيدا للناخبين، لكن ابعض يرون أنه برغم عيوبه فغن حياتهم كانت افضل عندما كان فى البيت الأبيض. أما الآخرين الذين لا يزالوا مترددين فى تأييده يظل غير واثقين من هاريس، التي لا يعرفونها بشكل جيد مثله. وإقناع المزيد من هؤلاء بالثقة في توليها الرئاسة سظل التحدى الأكبر أمام كامالا.

 

وتشير الصحيفة إلى وجود نتائج متقاربة أخرى فى الانتخابات الرئاسية الحديثة. ففي سباق 2016 و2020 ، تم حسم الانتخابات بعدد قليل نسبيا من الأصوات فى ولايات قليلة. أما انتخابات عام 2000، فاستغرق حسمها 37 يوما، وتم بقرار من المحكمة العليا الأمريكية التي أكدت فوز جورج دبليو بوش بولاية فلوريدا، ليتجاوز عدد أصوات المجمع الانتخابى المطلوبة.

 

وفى عامي 2000 و 2016، كان الفائز بأصوات المجمع الانتخابى، ومن ثم بالبيت الأبيض، قد خسر التصويت الشعبى. لكن برغم ذلك، لم ير أحدا اليوم انتخابات بهذا التقارب الشديد فى كافة الولايات الرئيسية قبل أيام قليلة على موعد الانتخاب.


ويحاول قادة حملتى ترامب وهاريس، ومعهم جيش من الخبراء الاستراتيجيين المتحالفين معهم، استكشاف المكان الذى سينتهى إليه السباق من خلال مؤشرات البيانات. ويركزون حاليا على تحليل الأنماط بين أكثر من 36 مليوني أمريكى أدلوا بأصواتهم مبكرا او عبر البريد حتى أمس السبت، وفقا لمايكل ماكدونالد، من مختبر الانتخابات بجامعة فلوريدا.

وحتى الآن، يبدو أن المؤشرات الأولية فى صالح الجمهوريين، وإن كان الديمقراطيون قد قالوا فى الأيام الأخيرة إنهم قد شهدوا مؤشرات إيجابية لصالحهم. لكن لا يوجد استنتاجات محددة بعد بشأن أي مرشح يحقق تقدما.

 

ومنذ عام 2006، أسفر كل انتخابات رئاسية أو نصية عن تغيير فى ميزان القوى فى واشنطن، باستثناء عام 2012، سواء كان هذا بتغيير حزب ساكن البيت الأبيض، أو الحزب المسيطر على مجلس الشيوخ أو النواب. وفى 2024، فإن كل الخيارات مطروحة، ويبدو أن الجمهوريين على وشك الاستحواذ على سيطرة مجلس الشيوخ من الديمقراطيين، حتى لو كان بفارق بسيط. بينما فى مجلس النواب، يصارع الجمهوريون من أجل حماية أغلبيتهم البسيطة فى ظل هجوم من الديمقراطيين.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة