فى هذا المكان، ساحة ماديسون أو ماديسون سكوير فى مدينة نيويورك، غنت مارلين مونرو للرئيس الراحل جون كينيدى "عيد ميلاد سعيد سيدى الرئيس". وفى هذه الساحة، ألقى جروفر كليفلاند خطاب قبوله الترشيح عام 1982، بعد ثلاث سنوات من مغادرته البيت الأبيض، ليفوز لاحقا فى الانتخابات ويصبح الرئيس الأول، والوحيد حتى الآن، فى تاريخ أمريكا الذى يحكم لفترتين غير متعاقبتين.
ويطمح دونالد ترامب، المرشح الجمهورى فى انتخايات الرئاسة الأمريكية 2024، أن يكون مثل كليفلاند، أن يعود إلى البيت الأبيض مرة أخرى بعد أربع سنوات من مغادرته لها. لذا، فإنه يعود إلى المكان الذى وقف فيه كليفلاند، مساء الأحد، ليشارك فى احتفالية ضخمة بحضور عدد من الشخصيات البارزة فى مقدمتهم أغنى رجل فى العالم الملياردير إيلون ماسك.
وتقول وكالة أسوشيتدبرس، إن ترامب سيحصل أخيرا على اللحظة التي يريدها فى حديقة ساحة ماديسون. ومع تبقى نحو أسبوع على يوم التصويت فى انتخابات أمريكا، فإن المرشح الجمهورى سيقف على المنصة فى أحد أشهر الأماكن فى الولايات المتحدة ويستضيف تجمعا فى مسقط رأسه لتوضيح رسالته الختامية فى هذه الموسم الانتخابى.
ويقول جاسون ميلر، مستشار حملة ترامب إن حديقة ساحة ماديسون هي "مركز الكون"، مشيرا إلى التاريخ المصور للمكان فى استضافة أحداث تاريخية منها "نزال القرن" عام 1971 بين الملاكم الأسطورى محمد على كلاى وجو فريزر.
وتعد فعالية نيويورك واحدة من سلسلة جولات لترامب خارج الولايات المتأرجحة. وفى حين تساءل عدد من الديمقراطيين والمعلقين المحافظين عن جدوى قرار ترامب إقامة مثل هذه الفعاليات التي يعتبرونها من الاحداث التافهة، إلا ان هذا التجمع سيمنح ترامب أكثر ما يريده، وهو الأضواء والتغطية الإعلامية الواسعة والجمهور العريض على الصعيد الوطنى الأمريكى.
وكان ترامب قد شبه نفسه بكبار صناع الترفيه الأمريكيين، وتحدث عن رغبته فى إقامة تجمع حاشد فى ساحة ماديسون ووفها بالساحة الأشهر فى العالم. وقال تشارمان إيد كوكس، القيادى الجمهورى فى نيويورك إن المدينة جزء من الحمض النووي لترامب، وحديقى ماديسون سكوير تعد جزءا من حمضه النووي.