انتخابات أمريكا 2024.. الهجمات الشخصية تطغى والسياسة تتراجع قبل أيام من موعد الانتخاب.. إهانات عنصرية وبذيئة ضد هاريس فى فعالية ضخمة لترامب بنيويورك..ونائبة الرئيس تشهر سلاح السن وتشكك فى قدرة منافسها على الحكم

الإثنين، 28 أكتوبر 2024 10:00 م
انتخابات أمريكا 2024.. الهجمات الشخصية تطغى والسياسة تتراجع قبل أيام من موعد الانتخاب.. إهانات عنصرية وبذيئة ضد هاريس فى فعالية ضخمة لترامب بنيويورك..ونائبة الرئيس تشهر سلاح السن وتشكك فى قدرة منافسها على الحكم ترامب - هاريس
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

أيام قليلة متبقية على يوم الانتخاب فى سباق البيت الأبيض، ولا يزال كلا المرشحين الديمقراطية كامالا هاريس والجمهورى دونالد ترامب يركز بشكل متزايد على الهجوم الشخصى على منافسه، والتشكيك فى قدراته، فى الوقت الذى تراجعت السياسة المتعلقة بالقضايا الرئيسية كالاقتصاد والتعليم من نشاطهما الانتخابى.


حيث شهدت فعالية ضخمة للرئيس السابق دونالد ترامب، فى ماديسون سكوير جاردن فى نيويورك مساء الأحد، العديد من الإهانات العنصرية والوقحة من قبل عدد من المتحدثين فيها، ليتحول الحدث الذى قالت حملة ترامب أنه سيشهد رسالته الختامية إلى تعبير عما يخشاه منتقدوه، بحسب ما ذكرت وكالة أسوشيتدبرس.

حيث وصف أحد المتحدثون بورتريكو بـ "جزيرة من القمامة العائمة"،  فيما وصف آخر المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس بالشيطان، وقال أحدهم إن السيدة التي تتنافس لتصبح أول امرأة وأول امراة من السود تتولى الرئاسة، قد بدأت حياتها كـ "عاهرة".

 

بورتريكو.."جزيرة قمامة عائمة"

كان الهجوم الأكثر حدة من قبل تونى هينتشكليف، فنان كوميديا الاستاند الأب، الذى قال: "لا أعرف إذا كنتم تعلمون هذا، لكن هناك حرفيا جزيرة قمامة عائمة فى وسط المحيط الآن. أعتقد أنها تسمى بورتريكو".

 

وأشارت أسوشيتدبرس إلى أن تعليقات هنتشكليف تضمنت تعليقات عنصرية وبذيئة عن اليهود واللاتينيين والسود، الذين يمثلون جميعا كتل تصويتية هامة فى الانتخابات المرتقبة.

 

وسرعان ما انتقدت حملة هاريس انتقادات الفنان الكوميدى مع سعيها لفوز بأصوات مجتمعات بورتريكو فى بنسلفانيا وفى الولايات المتأرجحة الأخرى، فى الوقت الذى أعلن نجم الموسيقى البورتريكى باد بانى تأييده لهاريس بعد فترة قصيرة من ظهور هينتشكليف.

 

وسعت حملة ترامب لأن تنأى بنفسها عن انتقادات هنتشكليف، وقال مستشار الحملة دانيال ألفاريز فى بيان إن هذه المزحة لا تعكس آراء الرئيس ترامب او الحملة.

 

لكن متحدثين آخرين أدلوا بتعليقات تحريضية. ووصف ديفيد رام صديق طفولة ترامب، هاريس بأنها "معادية للمسيح" و"الشيطان". فيما قال جرانت كاردون، رجل الاعمال أن هاريس ومن يعاونها سيدمرون البلاد.

 

وقالت أسوشيتدبرس إن الحدث عكس اللهجة التي يستخدمها ترامب فى ثالث حملاته الرئاسية. وكان ضمن الحاضرين رئيس مجلس النواب مايك جونسون والطبيب التلفزيونى الشهير د.فيل ماكجرو ومذيع فوكس نيوز السابق توكر كارلسون.

 

هاريس تغازل السود واللاتينيين

أما هاريس، فقد أمضت ليل الأحد فى مدينة فيلادليفيا، بولاية بنسلفانيا، تغازل أصوات السود واللاتينيين، فيما قالت صحيفة بولتيكو إنه يسلط الضوء على أهمية المدينة المؤيدة للديمقراطيين لنائبة الرئيس، ويشير أيضا إلى التحدى الأساسى الذى يواجه حملتها. فلو لم تستطع كامالا حث الناخبين السود واللاتينيين على الإقبال على التصويت، فإنها ستسخر الولاية ومن ثم تخسر أفضل طريق لها على البيت الأبيض.

وتشير المجلة إلى أن 40% من سكان فيلادليفيا، أكبر مدن بنسلفانيا، من السود، و15% من المتحدثين بالإسبانية. وكان ترامب قد فاز بـ 81% من الأصوات فيها فى 2020، وبأكثر من 10% من التصويت على مستوى الولاية، وتعد جزءا أساسيا من الجدار الأزرق الذى تعمل هاريس جاهدة على الاحتفاظ به من أجل هزيمة ترامب.

 

إلا أن ارقام استطلاعات الرأى الأخيرة تحذر من تداعى تحالف الديمقراطيين، بما فذلك هامش تفوق ترامب بين الرجال السود واللاتينيين، وهو الاتجاه الذى يقلق الديمقراطيين فى بنسلفانيا وعبر البلاد، ويخشون أن يكلفهم البيت الأبيض.

 

وإدراكا منها للتحديات التي تواجهها، حذرت هاريس الناخبين السود واللاتينيين من أن ترامب ملئ بالمظالم، وتوليه الرئاسة مرة أخرى سيلحق بهم وبعائلاتهم الضرر.

 

وقالت هاريس إن الانتخابات تتعلق برؤيتين مختلفتين تماما للبلاد، الأولى لدونالد ترامب الذى يركز على نفسه وعلى الماضى، ونحن نركز على المستقبل.

 

هاريس تشهر سلاح السن فى وجه ترامب

وتحدثت صحيفة واشنطن بوست عن نهج هاريس الذى ركز فى الفترة الأخيرة على استهداف سن تراب وقدرته على الحكم، مشيرة إلى أنها تستخدم نفس السلاح الذى شهره ترامب نفسه فى وجه الرئيس جو بايدن قبل انسحابه من الترشح.

 

وذكرت الصحيفة أن هاريس سخرت من ترامب عندما ظهر يتمايل راقصا فى لقاء مفتوح له فى بنسلفانيا فى وقت سابق هذا الشهر، وكتب على وسائل التواصل الاجتماعى: "أمل أن يكون بخير". وبعد أن زعم ترامب أنه "أبو التلقيح الصناعى" أمام جمهور من النساء فى جورجيا، عرضت هاريس هذا المقطع فى فعالية لاحقة لها وعلقت ساخرة: "ما الذى يعينيه هذا؟".

 

واستشهدت هاريس مرارا بتقرير لبولتيكو يقول إن ترامب انسحب من بعض اللقاءات الإعلامية المقررة بسبب الإرهاق، لتقول إن الرئيس السابق ليس لديه القدرة على التحمل ليتولى مهام الرئاسة.  وقالت هاريس: عندما يجيب على سؤال ويتحدث فى تجمع، هل لاحظتهم أنه يميل للخروج عن النص، وبشكل عام، وطوال حياته لا يستطيع أن ينهى فكرة".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة