قالت صحيفة واشنطن بوست إنه فى ظل تقارب سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية، وما تعكسه استطلاعات الرأي من تنافس شديد بين المرشحين الجمهورى دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس، فإن العديد من المليارديرات والمديرين التنفيذيين البارزين قد اتخذوا خطوات فى الأشهر الأخيرة للبقاء بعيدا عن السباق.
وأوضحت أن هذا الموقف جاء رغم أنهم كانوا قد انتقدوا ترامب بعد أحداث اقتحام الكونجرس فى 6 يناير 2021، ووصفوا تشجيعه لأعمال الشغب بالتهديد للديمقراطية الأمريكية. وآخرون، ممن أيدوا الديمقراطيين فى السابق التزموا الصمت فى هذه الانتخابات، وهو ما فسره بعض المنتقدين وأنصار ترامب على حد السواء بانه عرض سلام للمرشح الجمهورى.
وأشارت واشنطن بوست إلى أن اجتماع الأسبوع الماضى فى أحد المنتجعات الفاخرة، والذى ضم كبار مدراء وول ستريت وقادة صناعات الأغذية وصناعات أخرى واثنين من الرؤساء السابقين الذين تجمعوا لإجراء محادثات مغلقة. ومن الموضوعات التي أثيرت كما إذا كان ترامب سيعود على البيت الأبيض. ولم يكن يفترض أن يكون هذا الاجتماع عن الانتخابات، ولكن بعض الحاضرين تطرقوا إلى كيفية حماية أنفسهم وشركاتهم لو فاز الرئيس السابق وحاول استخدام سلطة المكبن البيضاوى ضد أعدائه المحتملين.
وخلال فترته الأولى فى البيت الأبيض، استغل ترامب سلطة الحكومة الفيدرالية لمحاولة معافية عدد من الأعضاء المتصورين فى مجتمع الأعمال ممن اعتقد أنهم تحدوا بطرق مختلفة. وأخبر بعض قادة الشركات أنه سيساعدهم لو عاد إلى البيت الأبيض، وحثهم على التبرع لحملته مثلما فعل مع قادة صناعة النفط فى اجتماع مغلق فى مارالاجو فى إبريل الماضى.
ونقلت واشنطن بوست عن اثنين من مستشارى حملة ترامب، رفضا الكشف عن هويتهما، أن العديد من المسئولين التنفيذيين كانوا يحاولون التواصل مع فريق الرئيس السابق فى وقت متأخر فى السباق.
وقال أحد المستشارين: لقد أخبرت رؤساء الشركات بالتواصل بأقصى سرعة ممكنة لأن الوقت يمر. ولو كانوا قد أيدوا هاريس، ولم يسمعوا منهم أي حديث حتى يوم الانتخاب فإنهم سيواجهون معركة شاقة. وأضاف أنا الناس يتواصلون عبر قنوات خلفية، وينظرون فى شبكاتهم، ويتحدثون إلى أطراف الضغط ليروا ما بإمكانهم فعله للاتصال بالرئيس وفريقه.