ساحتا مصر والشهداء يجذبان أهالى بورسعيد والوفود الأجنبية.. المئات من الحمام بأنواعها المختلفة تسكن ساحة المسلة.. والأجانب يستمتعون بأوقاتهم داخل ساحة مصر المطلة على قناة السويس.. صور

الأربعاء، 30 أكتوبر 2024 06:00 م

انتشار الحمام

بورسعيد - محمد عزام

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ساحتان تشهدان توافد الآلاف أسبوعياً من أهالي محافظة بورسعيد والمحافظات المصرية، بل والوفود الأجنبية من كافة دول العالم التي ترسو سفنها على بُعد أمتار قليلة من ساحة مصر التي تضم تمثال "أم الدنيا" وتطل على المجري الملاحي لقناة السويس وبها حديقة التاريخ، والمشهد الجاذب الآلاف من تواجد المئات من طائر الحمام بأنواعه المختلفة في ميدان الشهداء بحديقة المسلة.

وتحمل "ساحتا مصر والشهداء" رسائل للعالم من قلب محافظة بورسعيد: "مصر مصدر الإنسانية والنور والمعرفة"، وكذلك مصدر الأمن والأمان، فلا تتواجد الطيور بأعدادها الكبيرة إلا في المناطق الآمنة بأرضها وأهلها.

موقعهما

تقعا ساحتا مصر والشهداء في حي الشرق، فالأولى تطل على المجري الملاحي لقناة السويس، وحديقة التاريخ، والثانية تقع بشارع 23 يوليو أمام الديوان العام لمحافظة بورسعيد.

متنزهان مهمان

إن الساحتين أصبحتا من أهم المنتزهات في محافظة بورسعيد، خاصة لإلتقاط الصور التذكارية الفوتوغرافية، فالشباب والفتيات يحرصون على الذهاب قبل مراسم زفافهم بالفستان الأبيض والبدلة السوداء لإجراء جلسة تصوير "سيشن" تظل معهم طوال العمر كتذكار في هذا المكان.

وصف ساحة مصر

يتوسط ساحة مصر، تمثال مصر ويسمي "أم الدنيا" وهو يشير إلى تاريخ وجهود المصريين خلال حفر قناة السويس، فضلاً عن حديقة التاريخ التي توجد بها منطقة مطاعم وكافيتريات، ليعود الوجه التاريخي لمحافظة بورسعيد بشكل مميز، يتناسب مع الموقع الجغرافي ويعمل على تسويق المنطقة سياحياً، ويؤكد على الطابع الجمالي والتاريخي.

تمثال "أم الدنيا"

يبلغ الارتفاع الكلى للتمثال 20.6 متر، فالجزء العلوي وهو التمثال 10 أمتار بوزن 12 طن، ومصنوع من البرونز واستغرق تنفيذه 15 شهرا، ونفذه الفنان الدكتور عصام درويش أستاذ النحت بكلية التربيه الفنيه بجامعة حلوان، وتمت عملية التصنيع باحترافية شديدة حيث يعتبر العمل الأكبر الذى تم سباكته بخامة البرونز فى تاريخ مصر الحديث.

وتطل واجهة التمثال على قناة السويس مستقبلة السفن المارة بها متمثلة في مصر على هيئة ملكة متوجة تحمل قرص الشمس المجنح وهو رمز من أشهر الرموز المصرية القديمة، وكان يستخدم كرمز للحماية من الأعداء وتم استخدامه في التمثال كدلالة على أن أرض مصر الشامخة كانت وستظل آمنة من أعدائها مهما طال الزمان وللتعبير عن أن مصر تعد مصدراً هاماً للإنسانية والنور والمعرفة.

وباتت الساحة مقصد لكل الوفود الأجنبية التى تزور محافظة بورسعيد، ويحرصوا دائماً على التقاط الصور التذكارية في داخلها ومع تمثال "أم الدنيا" الذي يتوسط الساحة.

ساحة الشهداء

تُعد ساحة الشهداء من أشهر ميادين وساحات محافظة بورسعيد، والذي تم تصميم الميدان بأمر من الرئيس جمال عبد الناصر، وفيه العديد من التماثيل التي تعبر كل منها عن مرحلة زمنية معينة، ومن أهم تماثيل الميدان تمثال الفريق عبد المنعم رياض الجنرال الذهبي ورمز شهداء العصر الحديث والذي أطلق على يوم استشهاده في 9 مارس عام 1969 يوم الشهيد.

متحف النصر

كما تضم حديقة المسلة التي بها ساحة الشهداء، متحف النصر للفن المصري الحديث الموجود أسفل مسلة الشهداء في 25 ديسمبر عام 1995، وأُنشئ تقديرا لكفاح وصمود بورسعيد وأبنائها ولتوثيق بطولاتهم.

ظاهرة تجمع الحمام

ويتجمع الحمام في ساحة الميدان، ويقوم "محمد يوسف" - مشرف الميدان، بتقديم الطعام يومياً للحمام على مدار ساعات ورديته التي تبدأ منذ الثامنة صباحاً وتستمر حتى الرابعة عصراً.

وعن قصة تواجد الحمام في الميدان والتي ترجع لأحد أهالي حي العرب يدعي إبراهيم الجباس، والذي كان بعد انتهائه من صلاة فجر كل يوم بالمسجد العباسي الذي يبعد أمتار قليلة عن الميدان ، يرمي الأكل للحمام ويقوم بتجميعه، فكان يسكن البيوت الخشبية المحيطة بالميدان.

تزايدت الأعداد بميدان الشهداء، يوماً تلو الآخر، فقرر حينها اللواء عادل الغضبان – محافظ بورسعيد، أن يتم تخصيص طعام وأمن للحمام يومياً للحفاظ عليه من بطش بعض الشباب، وليكون مكان سياحي ومزار لأهالي المدينة والزوار من المحافظات الأخري .

يتم رمي الأكل للحمام بعد الفجر مباشرةً، وخلال ذلك التوقيت تتجمع كميات كبيرة من الحمام داخل الميدان ويحرص بعض الأهالي علي التواجد، ليطير بعد وجبته الصباحية ويتجمع علي فترات متفرقة من اليوم حتي يصل إلى ذروة عدده في الرابعة عصراً ويتم رمي له الوجبة الثانية، ووسط هذا المشهد الرائع، يستمتع الأهالي مع صغارهم.