نظمت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أمس الثلاثاء، ندوات تثقيفية بالتعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة ولحقوق الإنسان والمرأة، وذلك ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، والتي تهدف إلى التنمية البشرية وبناء الإنسان وتعزيز مشاركة الأفراد في التنمية الشاملة، والتى أيضا تستضيفها الكاتدرائية المرقسية بالعباسية تحت رعاية قداسة البابا تواضروس الثاني وتنظيم المكتب البابوي للمشروعات.
قدم ندوة المجلس القومي للطفولة والأمومة، الدكتور ناصر مسلم، مستشار المجلس القومى للطفولة والأمومة، الذي استعرض خدمات المجلس المقدمة لدعم الطفولة في مصر، وسلط الضوء على خدمة “نجدة الطفل” وخط الشكاوى الخاص بالمجلس لتقديم الدعم والمساعدة للأطفال وأسرهم. كما تناول خلال الجلسة خدمات المجلس المقدمة للأطفال من ذوي الإعاقة وأطفال التوحد، مشيرًا إلى الجهود المبذولة لتوفير خدمات خاصة وشاملة لهذه الفئات، وذلك في إطار حرص المجلس على تعزيز دور الأسرة المصرية وتقديم الدعم اللازم لجميع أفرادها.
أثناء الندوة
للمجلس القومي لحقوق الإنسان، تم تقديم محاضرة تثقيفية قدمتها السفيرة مشيرة خطاب، رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان، وتناولت فيها أهمية حقوق الإنسان والدور الذي يقوم به المجلس في تقديم الدعم والخدمات للمواطنين، مشيرة إلى أن المجلس لا يقتصر على الجوانب السياسية، بل يعنى بكافة حقوق الإنسان، بما فيها حقوق ذوي الهمم، كما أوضحت آليات تقديم الشكاوى للمجلس، مؤكدة على التزام المجلس بدعم جميع الفئات لتحقيق العدالة الاجتماعية والإنسانية و المساواة.
جانب من الفعاليات
وجاءت ندوة المجلس القومي للمرأة - فرع القاهرة حول "تنمية الإنسان وتمكين المرأة"، وافتتحت الندوة الأستاذة مها مروان، مقرر فرع القاهرة للمجلس القومي للمرأة، حيث استعرضت الخدمات التي يقدمها المجلس والدور المحورى الذي تلعبه الدولة لدعم وتمكين المرأة المصرية. وشرحت المبادرات المختلفة التي تهدف إلى تعزيز دور المرأة في المجتمع، كما أشارت إلى الخط الساخن الذي يوفره المجلس لتلقي الشكاوى وتقديم الدعم.
وقدمت الأستاذة بربارة سليمان، مدير المكتب البابوي للمشروعات والعلاقات والمقرر المناوب لفرع القاهرة بالمجلس، محاضرة شاملة حول أثر تمكين المرأة على شخصيتها وعائلتها ومجتمعها، وشاركت قصص نجاح لسيدات حققن تطوراً ملموساً من خلال برامج التمكين، موضحة كيف أسهمت هذه البرامج في بناء ثقتهن بأنفسهن وتغيير حياتهن إيجابياً، مؤكدة أن المرأة المثقفة والعاملة تسهم في تحسين صحة وتعليم أطفالها، وتدعم أسرتها اقتصادياً، وتلعب دوراً أساسياً في المجتمع عبر الابتكار والإنتاج، مما يسهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني.