شن نائبة الرئيس الأمريكي ومرشحة الحزب الديمقراطي، كامالا هاريس، هجوما شديدا على منافسها المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، منتقدة تعليقه على النساء ؛ حينما قال إنه سيحميهن "شئن أم أبين".
وقبل أن تنطلق لقضاء يوم الخميس في فعاليات حملتها الانتخابية في ولايتي أريزونا ونيفادا المتأرجحتين في غرب البلاد، قالت هاريس عن تعليق الرئيس السابق أنه "لا يفهم حق النساء في اتخاذ القرارات بشأن حياتهن الخاصة"، بحسب ما نقلته وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.
تأتي تصريحات ترامب في الوقت الذي يسعى فيه جاهداً فيه للتواصل مع الناخبات، بينما تغازل "هاريس"، النساء في كلا الحزبين برسالة تركز على الحرية؛ إذ تطرح فكرة مفادها أن النساء يجب أن يتمتعن بالحرية في اتخاذ قراراتهن الخاصة بشأن أجسادهن وأنه إذا انتُخب ترامب، فسوف يترتب على ذلك مزيد من القيود.
وعين ترامب - خلال ولايته - ثلاثة من قضاة المحكمة العليا الأمريكية الذين شكلوا الأغلبية المحافظة التي ألغت حقوق الإجهاض على المستوى الفيدرالي. ومع انتشار تداعيات القرار المتخذ في عام 2022، قال ترامب - خلال المناسبات العامة وعبر منشورات وسائل التواصل الاجتماعي - إنه "سيحمي النساء" ويتأكد من أنهن لن "يفكرن في الإجهاض".
وفي تجمع جماهيري الأربعاء بالقرب من جرين باي بولاية ويسكونسن، أخبر ترامب أنصاره أن مساعديه حثوه على التوقف عن استخدام تلك العبارة لأنها "غير مناسبة"، ليرد عليهم قائلاً: "حسنًا، سأفعل ذلك سواء شئن النساء ذلك أم أبين. سأحميهن"، على حد قوله.
وتعقد هاريس تجمعات جماهيرية اليوم في فينيكس ورينو ونيفادا ولاس فيجاس. أما ترامب فيسافر إلى نيو مكسيكو وفيرجينيا في الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية، متخذاً طريقاً محفوفاً بالمخاطر بعيداً عن الولايات السبع المتأرجحة لقضاء بعض الوقت في أماكن لم يفز فيها المرشحون الرئاسيون الجمهوريون منذ عقود.