قدم بعض من أغنى الشخصيات في العالم عشرات الملايين من الدولارات إلى مجموعات سياسية ولجان عمل جمهورية لتمهيد الطريق أمام المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب للعودة مرة اخري الى البيت الأبيض.
جاء في مقدمة المتبرعين لترامب، ايلون ماسك الذي تبرع للحملة الجمهورية بما يقرب من 75 مليون خلال 3 اشهر فقط حتي 30 سبتمبر، ووفقًا للملف المقدم إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية ماسك، أغنى شخص في العالم، هو المتبرع الوحيد للجنة العمل السياسي الأمريكية المؤيدة لترامب، حيث أطلق المجموعة خلال الصيف ومولت الاتصال بالناخبين عبر الولايات الرئاسية الرئيسية وأكثر من اثنتي عشرة سباقًا لمجلس النواب.
أصبح ماسك، على وجه الخصوص، جزءًا لا يتجزأ من العملية السياسية لترامب منذ أيده الرئيس التنفيذي لشركة تسلا بعد محاولة اغتيال ترامب الاولي في يوليو
ولم يقتصر دعم ايلون ماسك لترامب على الدعم المادي فقطـ، حيث استضاف مقابلة مع ترامب تم بثها على X، منصته للتواصل الاجتماعي، في أغسطس. وأصبح واحدا من أبرز المروجين لخطاب الرئيس السابق بشأن الهجرة وغيرها من القضايا الشائكة، حيث روج لنظريات المؤامرة على منصته على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك أن المهاجرين الهايتيين يأكلون الحيوانات الأليفة في سبرينجفيلد بولاية أوهايو.
لم يتوقف دعم ايلون ماسك لترامب عند هذا الحد، كشفت الإيداعات الفيدرالية الأمريكية أن ماسك، قدم لترامب 43.6 مليون دولار أخرى حتى منتصف أكتوبر من خلال لجنة العمل السياسى الخاصة به ليصل اجمال تبرعاته أكثر من 118 مليون دولار، ليصبح واحدا من أبرز الداعمين لترامب، فى الوقت الذى أثار فيه جدلا حول قانونية جائزة المليون دولار التى أعلنها للناخبين المسجلين فى الولايات الرئيسية.
ميريام أديلسون.. الأرملة الإسرائيلية التي "توسوس" لترامب
أنفقت المليارديرة الإسرائيلية الأمريكية ميريام أديلسون 95 مليون دولار على لجنتها السياسية الداعمة ترامب، وفقا لبيانات المفوضية الفيدرالية للانتخابات، وأظهرت البيانات أن أديلسون قدمت 4 دفعات مالية إلى لجنتها الداعمة لترامب فى يوليو وأغسطس وسبتمبر، يصل مجموعها إلى 95 مليون دولار.
وبلغ مجمل ما دفعته المليارديرة الإسرائيلية الأمريكية إلى اللجنة منذ بداية العام الجارى 100 مليون دولار وتحمل هذه اللجنة اسم "حافظوا على أمريكا"، وهى إحدى لجان العمل السياسى الكبرى التى يحق لها جمع مبالغ غير محدودة من الأموال وإنفاقها بشكل مستقل لدعم الحملات والشخصيات السياسية من دون أن تمول السياسيين والأحزاب بشكل مباشر.
وبهذه المبالغ الضخمة التى دفعتها أديلسون، من المؤكد أنها إحدى أكبر المتبرعين الداعمين لترامب فى هذا الموسم الانتخابي، وفقا لبوليتيكو التي قالت ان أديلسون طبيبة وسيدة أعمال، وهى أرملة الملياردير الأمريكى اليهودى شيلدون أديلسون الذى أسس سلسلة من صالات القمار وامتلك صحيفة "إسرائيل اليوم" وكان ممولا رئيسيا أسهم فى إيصال دونالد ترامب إلى البيت الأبيض عام 2016 ودعم قراره بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، كما كان داعما كبيرا لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو.
وخلفت ميريام أديلسون زوجها - الذى دفن فى القدس المحتلة - فى منصب الرئيس التنفيذى لشركة "لاس فيجاس ساندز" للمنتجعات وصالات القمار، وحلت فى المركز الخامس بين أغنى النساء فى الولايات المتحدة وفقا لقائمة "فوربس" لعام 2024.