يسافر ملك إسبانيا اليوم، الأحد، إلى مقاطعة فالنسيا للتضامن مع المتضررين من عاصفة دانا، التي ضربت المنطقة، وارتفع عدد ضحاياها إلى 213 شخصا وعدد غير محدد من المفقودين، بالإضافة إلى أضرار مادية كبيرة، حسبما قالت صحيفة لاراثون الإسبانية.
وأفادت مصادر من قصر زارزويلا الملكى، أن الملك فيليبي السادس وزوجته الملكة ليتيسيا سيزوران تلك المنطقة مع رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، والرئيس الإقليمي لمجتمع فالنسيا، كارلوس مازون.
وكمثال على حجم الكارثة، أعلن سانشيز أمس السبت عن إرسال 10000 جندي إضافي، بما في ذلك الجيش والشرطة والحرس المدني، الذين يضافون إلى أكثر من 2000 جندي موجودين بالفعل في مكان الحادث، إلى جانب آلاف المتطوعين، الذين ويعملون على إيجاد الطرق المفقودة والواضحة والوصول إلى بلدات الطين والطين حتى تصل المساعدة اللازمة.
وشكرت العائلة المالكة شبكة X الاجتماعية على رسائل "التعزية والمواساة والدعم والتضامن مع الشعب الإسباني على العواقب المدمرة للكارثة.
وتضيف الرسالة التي يرد بها الملوك على الدعم العديد الذي يتلقونه من جميع أنحاء العالم: "إن كلماتكم المودة والأخوة تجعلنا نشعر بأننا مرافقون في هذه المأساة الرهيبة التي تدمر بلادنا".
وتسببت الأمطار الغزيرة فى حدوث ما يسمى بـ"جوتا فريا"، وهى كلمة إسبانية تعنى منخفض "القطرة الباردة"، وهى ظاهرة جوية تحدث فى الخريف حيث يتحرك الهواء البارد فوق المياه الدافئة فى البحر المتوسط.
ويثير ذلك مخاوف من استمرار ارتفاع حصيلة الضحايا، وهي الأعلى بالفعل بسبب كارثة الأرصاد الجوية في إسبانيا منذ الفيضانات التي خلفت 300 قتيل في أكتوبر 1973.
وأكد خورخي أولسينا، خبير المناخ في جامعة أليكانتي، أن ارتفاع درجة حرارة البحر الأبيض المتوسط والوقت من العام كان بمثابة وقود للأمطار الغزيرة في مزيج "مثير" يعزى إلى تغير المناخ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة