أمضى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، المرشح الجمهورى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، آخر عطلة أسبوعية قبل يوم الانتخاب فى نورث كارولينا إحدى الولايات المتأرجحة، حيث ألقى ثلاث خطابات، تحدث فيها مرارا عن النساء، وقال إنه يجب حمايتهم فى منازلهم، وشكا من عدم السماح له بأن يصف النساء بالجميلات، كما وصف نفسه بأبو الإخصاب.
وقالت صحيفة واشنطن بوست إن هذا يأتى فى ظل مساعى ترامب لاستمالة النساء، فى الوقت الذى يواجه فيه فجوة فى تأييدهن لصالح منافسته كامالا هاريس فى استطلاعات الرأي.
أما هاريس، فقد تحدثت فى مدينة تشارلوت بنورث كارولينا أيضا، وكررت رسالتها الختامية بأن ترامب ليس بالشخص الذى يفكر فيما يجعل حياة الأمريكيين أفضل، مسلطة الأضواء على تهديداته وخطابه التحريضىى. ووصفت هاريس منافسها بأنه مرشح غير مستقر بشكل متزايد ومهووس بالانتقام ومستهلك بالمظالم، وحذرت من أنه سيذهب إلى المكتب البيضاوى يحمل معه قائمة أعداء.
وقالت صحيفة واشنطن بوست إن المواجهات التي جرت قبل يومين من موعد الانتخاب، المقرر الثلاثاء، قدمت لمحة سريعة على سباق رئاسى شرس وشخصى وتنافسى للغاية يقترب من خط النهاية. وعمل ترامب وهاريس على تنشيط مؤيديهما فى نورث كارولينا المتأرجحة وإقناع الناخبين الذين لم يتخذوا قرارا بعد بالانضمام إليهما.
وتظهر استطلاعات الرأي تقاربا شديد على الصعيد الوطنى بين ترامب وهاريس. إلا أن استطلاع نشرت نتائجه السبت، أظهر نتيجة مفاجئة فى ولاية يعتبرها المحللون مضمونة للجمهوريين، وهى ولاية أيوا. فوفقا لاستطلاع دى مونيه ريجيستر ميدياكون، فإن هاريس تتفوق على ترامب بنسبة 47% إلى 44%.
وقالت واشنطن بوست إن النتيجة تعكس الدعم الذى تحظى به هاريس بين الناخبات النساء الأكبر سنا، والناخبين المستقلين، وإن كان مستشار حملة ترامب جاسون ميلر قد استنكر نتائج الإستطلاع فى حديه مع الصحفيين.
وإلى جانب نورث كارولينا، ظهر ترامب أيضا فى ولاية فرجينيا، فى زيارة غير عادية لولاية المؤيدة للديمقراطيين، بينما توجهت هاريس إلى مدينة أتلانتا بولاية جورجيا قبل ظهورها فى نورث كارولينا.