يحبس الاتحاد الأوروبى أنفاسه قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة غدا الثلاثاء، بعد 4 سنوات من العلاقات الجيدة مع إدارة جو بايدن، وعودة الأمريكيين إلى مسرح العمليات الأوروبى، يواجه السبعة والعشرون الآن المحو الكامل لأى تقدم تم إحرازه فى السنوات الأربع الماضية وخطر العودة إلى المربع الأول فى 2016 ، وذلك حال فوز المرشح الجمهورى دونالد ترامب.
وقالت صحيفة الكونفدنثيال الإسبانية فى تقرير لها عن عواقب الانتخابات الأمريكية على أوروبا، إن الاتحاد الأوروبى الآن بين فوضى ترامب والورقة الفارغة للمرشحة الديمقراطية ونائبة الرئيس كامالا هاريس.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه يمكن أن تسير الانتخابات في أي من الاتجاهين، مع تعادل ترامب، و كامالا هاريس عمليا، ومع احتمال أن تؤدي حفنة من الأصوات في بعض المقاطعات إلى تغيير اتجاه الولايات المتحدة لسنوات ومعها العالم أجمع.
وأوضحت الصحيفة، أن كامالا هاريس هى المفضلة لدى أوروبا، مع وجوج مخاوف كبيرة من فوز ترامب، مشيرة إلى أنه وفقا للاستطلاعات فإن هناك أكثر من 65% من الأشخاص يؤيدون هاريس فى حين أن ترامب لا يحظى إلا بتأييد 16% من الأوروبيين، وفى المقدمة المجر، التى ترى أن ترامب سيجلب السلام إلى أوروبا، وذلك بعد تصريح رئيس الوزراء المجرى فيكتور أوربان بأن ترامب سيفوز فى الانتخابات.
مخاوف أوروبا من ترامب
يهدد ترامب بفرض رسوم جمركية على الواردات من أجل إنعاش الاقتصاد الأمريكي، قد تصل هذه الرسوم إلى نحو 60 % على الصادرات الصينية و10 % على الصادرات الأوروبية، ولقد حذر الاقتصاديون من أن مثل هذا الوضع يمكن أن يؤدي إلى حرب تجارية حقيقية.
ومن أكبر نقاط الاختلاف بين المرشحين موقف ترامب من حلف شمال الأطلسي وافتقاره إلى الدعم لأوكرانيا. وادعى ترامب أنه قادر على إنهاء الحرب في أوكرانيا في غضون 24 ساعة، على الرغم من عدم وجود ثقة كبيرة في أن خطة السلام مع روسيا التي تفاوض عليها ترامب ستحمي سلامة أراضي أوكرانيا وسيادتها.
حتى أنه عندما كان رئيسًا، هدد ترامب بمغادرة الناتو، و إن القيام بذلك من شأنه أن يشجع الخصوم مثل روسيا ويهدد الأمن الأوروبي على نطاق أوسع.
من ناحية أخرى، أبدت هاريس دعمًا ثابتًا لحلف شمال الأطلسي وأوكرانيا. وإذا انتخبت فسوف تستمر في تعزيز البنية الأمنية التي حافظت على الاستقرار الأوروبي منذ الحرب العالمية الثانية. ومع ذلك، حتى لو فازت هاريس، يجب على الاتحاد الأوروبي تطوير قدرات الردع والدفاع الخاصة به، وتقليل اعتماده الكبير على الولايات المتحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة