<<النائب أكمل نجاتي:
-"الاستراتيجية الجديدة تستند على تطوير الهيكل التنظيمى داخل التنسيقية واستحداث 16 لجنة نوعية للعمل بها من ضمنها لجنة لإدارة الحملات الانتخابية
-"أكثر من 60% من الدراسات البرلمانية المناقشة في الشيوخ مقدمة من أعضاء التنسيقية..ونحرص على التحرك في قضايا "التريند"
-وجود سياسات ضريبية أكثر وضوحاً وشفافية يحقق جذب لمزيد من الاستثمارات
-التنسيقية مستعدة مبكراً لعملية الانتخابات وكوادرنا جاهزة في أي وقت ولكل الاستحقاقات
-مجلس الشيوخ نجح في قيادة الدبلوماسية البرلمانية..ونجاحاته في الفصل التشريعى الأول تثبت أهمية وجوده
>>>>النائب محمد السباعي :
-طموحنا بلا سقف..التنسيقية كيان ولد كبيرا وقادر على التأثير بشكل أو بآخر لتمثيل الشارع بكل طوائفه.. ومركز لإعداد وبناء الكوادر
-مصر تواجه غزو فكري بأفكار مسمومة والتواصل مع الشباب بقنوات متنوعة أولوية للتنسيقية
-ندعم ظهور وانتشار الكيانات الشبابية المتنوعة ونقول لكل شاب: الأهم أن تشارك
-التنسيقية استثمرت في أعضائها للانتقال بهم من مرحلة تمثيل شباب لتحويلهم لكوادر وقامات في أوساطهم وتقوية الحياة السياسية في مصر بكوادر قادرة على المساهمة والبناء قاعدة أساسية للتنسيقية
>>>إيمان موسى :
-مصر تحولت من الدعم العيني للشبه نقدي في 2016 والاتجاه الحالي هو الوصول لمنظومة جديدة أكثر حداثة وانضباطاً والتنسيقية منفتحة على كل الأفكار
>>أسماء عبد الله:
-تنسيقية شباب الأحزاب أول الكيانات السياسية الحريصة على الوصول لأقاصي الصعيد لسماع صوت الشباب
-التنسيقية مصنع كوادر ومنصة سياسية حقيقية تسعى لتأهيل الكوادر الشبابية
على مدار أكثر من 6 سنوات، نجحت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين في تثبيت أقدامها كرقم مهم ومؤثر لا غنى عنه في المعادلة السياسية المصرية، بل وأصبحت من أوائل الكيانات التي يبحث عنها الجميع وينظر إليها مع كل كلمة تطرح عن تمكين الشباب وتأهيلهم وذلك كونها منصة حوارية متفردة وجامعة للشباب من مختلف التيارات السياسية.
وفي مستهل شهر أكتوبر، خرجت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين لتعلن إطلاق استراتيجيتها الجديدة لعام 2024 / 2025، والتي تضمنت بعض الإجراءات والإضافات الهيكلية، وتأتي بناءً على المراجعة الدورية لمسار التنسيقية في تحقيق هدفها الأساسي في إثراء وتنمية الحياة السياسية والعمل العام، وتضمنت الهيكل الجديد للتنسيقية يتكون من الهيئة الاستشارية، التي تضم مجموعة من الخبرات في العمل العام من خارج أعضاء التنسيقية، ومجلس الأمناء، الذي يشرف على مركز الأبحاث والدراسات ولجنة الرصد وقياس الرأي العام واللجنة القانونية ومركز المعلومات.
"اليوم السابع" استضافت عدد من أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين في ندوة موسعة للتعرف عن قرب على تفاصيل الاستراتيجية الجديدة وخطتها في الانتشار والتفاعل مع الشارع، خاصة وأن إعلان التشكيل يتزامن مع قرب الاستعدادات لإجراء الاستحقاقات البرلمانية المنتظرة في 2025 ما يجعل لها نصيب وافر في بنودها وأجندتها للمرحلة القادمة، وشارك بالندوة كلا من النائب أكمل نجاتي أمين سر لجنة الشئون الاقتصادية والاستثمار بمجلس الشيوخ، النائب محمد السباعي عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ووكيل لجنة الزراعة والرى، إيمان موسى عضو تنسيقية شباب الأحزاب وأسماء عبد الله عضو تنسيقية شباب الأحزاب.
وإلى تفاصيل ما تم طرحه خلال الندوة...
-التنسيقية تنطلق في ثوب جديد لها خلال العام الحالي..ما هي تفاصيل خطتها ومنهجها السياسي خلال الفترة القادمة من خلال استراتيجيتها الجديدة؟
النائب أكمل نجاتي:
كالعادة منذ إطلاق تنسيقية شباب الأحزاب نحاول تجديد أهدافنا ولذلك تواكبنا مع انتصارات حرب أكتوبر هذا العام ودشنا الاستراتيجية الخاصة بالعام القادم لتعلم كل كوادرنا المستهدفات الخاصة بنا ونستطيع وضع البرامج والخطوات التي نستطيع تنفيذها خلال هذا العام.
الاستراتيجية مبنية على تطوير الهيكل التنظيمى داخل التنسيقية واستحداث 16 لجنة نوعية للعمل داخل التنسيقية مقسمة في الأكثر منها على شكلية اللجان الموجودة في مجلسي النواب والشيوخ، والهدف منها أن يكون لدينا تخصصية وأوراق سياسات وأوراق عمل ينتج عن هذه اللجان بالإضافة إلى مشروعات قوانين يقدم في مجلس النواب، ولدينا فرصة جديدة هذا العام بالتوسع في تمكين أكبر عدد ممكن من شباب السياسيين والأحزاب من أعضاء التنسيقية داخل هذه اللجان طبقا لرغباتهم.
كل الأعضاء كان لديهم رغبة في الدخول لكل اللجان لرغبتهم في تقديم أكثر مما لديهم من طموحات وأوراق كثيرة لكننا عملنا بطريقة اختيارين لكل عضو وتم التسكين طبقا للتخصصات والشهادات العلمية والايدلوجية لضمان وجود التنوع السياسي في كل لجنة لتحقيق شعارنا الدائم "سياسة بمفهوم جديد".
النائب محمد السباعى:
نتمنى أن نكون قادرين على إكمال وجهة النظر وإثراء في الحياة السياسية، ونحرص دائما بأن يكون لدينا تجدد وحداثة في كل ما يخص الشارع السياسي، وهدفنا الرئيسي هو أننا نمثل الشارع بكل طوائفه.
أعضاء التنسيقية يمثلوا 26 حزب سياسي مختلفين الايدلوجيات بالاضافة إلى شباب سياسي غير حزبي، وكنا حريصين كل الحرص على رفع كفائتهم وتمكينهم والاستثمار فيهم بشكل كبير وهو ما حدث بالفعل طوال السنوات الماضية، وفى الاستراتيجية الجديدة لدينا مركز إعداد وبناء الكوادر وهذا المركز يضم أكثر من محور وأكثر من شق لعل أبرزهم هو نادي المدربين والمسؤول عنه النائب أحمد فتحى وهو حريص كل الحرص على أن ينظم بشكل دورى دورات تدريبية سواء كانت متخصصة ببعض الموضوعات التى يطلقها الأعضاء أو دورات عامة، ولدينا مدربين على أعلى مستوى من الكفاءة معظمهم محاضرين فى جهات سواء حكومية أو خاصة مصرية أو دولية.
أسماء عبد الله:
تنسيقية شباب الأحزاب تسعى إلى هدف هام وهو إثراء وتنمية الحياة السياسية وهو ما يتضح من خلال وجود عدد كبير لكوادر مختلفة، فتتميز التنسيقية باختلاف الايدلوجيات والآراء ولكن نتفق على مصلحة الوطن، ولدينا وجود فى أماكن مختلفة بالبلد ومحافظات مختلفة وهو ما يؤكد أن التنسيقية مصنع كوادر ومنصة سياسية حقيقية تسعى لتأهيل الكوادر الشبابية وتثقل مهاراتهم، وهو ما يعتبر جزء من الاستراتيجية الجديدة التى جاءت بناء على المراجعة الدورية بناء على مسار التنسيقية فى تحقيق الهدف الأسمى وهو إثراء الحياة السياسية.
وكان هناك تساؤلات كثيرة حول ماهية التنسيقية ونشاطها وأهدافها للبعض ولكن الاستراتيجية الجديدة خرجت واضحة ومفصلة لكل ما يخص نشاط التنسيقية ورؤيتها، وسيكون هناك هيئة استشارية تضم مجموعة من الخبرات فى العمل العام من خارج أعضاء التنسيقية كما أن مجلس الأمناء سيشرف على أربعة لجان هامة وهو ما يعنى أن كل قرار خارج من التنسيقية مدروس نظرا لوجود مركز أبحاث ودراسات بخلاف لجنة الرصد واللجنة القانونية ومركز معلومات.
كما أن هناك لجان مستحدثة تتماشى مع استراتيجية التنمية المستدامة لمصر مثل لجنة حقوق الإنسان ولجنة العلاقات الخارجية.
- كيف يشتبك أعضاء التنسيقية مع الشارع؟
إيمان موسى: التنسيقية فى استراتيجيتها الجديدة تهتم بشكل كبير بالتطوير ومن أهم ما يكون فى التطوير أن يكون هناك إضافات هامة فى الكيان، وهنا يجب أن نلقى الضوء على أن قبل وجود التنسيقية لم يكن هناك كلام على مشاركة الشباب إلا مجرد كلام نظرى وكان هناك اتهامات طوال الوقت على عزوف الشباب عن المشاركة فى الحياة السياسية، إلا أن التنسيقية استطاعت تجميع الشباب فى كيان واحد، وعلى مستوى الشارع يوجد لجنة الرصد والرأى العام والتى لم تتبع التنسيقية فقط بل مجلس الأمناء أيضا إلى جانب مركز البحوث والدراسات وهو ما يؤكد أن التنسيقية لديها دمج بين جانبين مهمين وهما جانب سياسي وجانب تنفيذى ومتابعة على أرض الواقع وهو أمر هام لصانع القرار وليس فقط لنشاط التنسيقية والأحزاب، وسيكون هناك تطوير للجنة فلم تقف فقط عند الندوات والفعاليات ولكن سيكون هناك رصد على الأرض والقضايا التي تهم المواطنين سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي أو السياسي ورصد مطالب المواطنين من الدولة ونبلور بشكل أو آخر هذه الآراء فى توصات واضحة.
أسماء عبد الله: تنسيقية شباب الأحزاب يحسب لها النزول لمحافظات جمهورية مصر العربية والوصول لأقاصي الصعيد لسماع صوت الشباب وتلاقي الشباب وخاصة محافظة أسوان وآخرها أزمة المياه فكان الكيان السياسي الوحيد الذي توجه للمحافظة من أجل الوقوف على الحدث، كما التقت عواقل العائلات وعقدت عدد من الاجتماعات المهمة، كما توجهت لحلايب وشلاتين وهو ما يوضح أن تنسيقية شباب الأحزاب تشارك في رسم خارطة سياسية لمستقبل مصر وتسمع صوت الشباب وتحرص على التواصل بشكل دائم مع المجتمع المصري وتشارك في القضايا الاجتماعية والمجتمعية.
ـ لازالنا نواجه حرب فكرية واستغلال الشباب لبث أفكار فى عقولهم..فماذا عن دور التنسيقية فى هذا الأمر؟
النائب محمد السباعى: مصر تواجه غزو فكرى بشكل أو بآخر من خلال إشاعات وأفكار مسمومة هدفها الرئيسي إسقاط مصر، وهدف التنسيقية الرئيسي هو كيف نتواصل مع الشباب وذلك من خلال عدة قنوات لعل أهم قناة هم شباب التنسيقية ممثلي الأحزاب وعندما نرفع من وعيه وقدراته بالتأكيد سينقل هذا الوعى من خلال حزبه.
والقناة الثانية هو مركز بناء الكوادر والذى له شراكات مع العديد من الهيئات والقناة الثالثة هى الاتصال مع الجامعات والمدارس والاتحادات الطلابية ومن خلال تواجدنا قدرنا نعمل العديد من الندوات واللقاءات التوعوية و الحوارية والنقاشية، والقناة الرابعة المتمثلة فى النواب والذين لهم قواعد شعبية ومتواصلين مع الشارع والمواطنين، وذلك بالإضافة إلى المنصات الإعلامية والمؤتمرات والحوار الوطنى الذى يعتبر منصة حوارية هامة تجمع كافة وجهات النظر.
واؤكد أن طموحنا بلا سقف..فالتنسيقية كيان ولد كبيرا وأثر بشكل كبير ونحن أغلبية التأثير وقادرين أن نؤثر بشكل أو بآخر.
- ما هى الأجندة التشريعية لتنسيقية شباب الأحزاب؟
النائب أكمل نجاتي: الزملاء في مجلس النواب متقدمين بمشاريع خاصة بشقين مهمين الشق الأول يعتمد على ضبط المالية العامة والحفاظ على زيادة موارد الدولة دون فرض ضرائب جديدة والشق الثانى متعلق بالأشياء الخاصة بالمقومات الاجتماعية مثل التعليم والصحة والمسؤولية الطبية وكيف نصنع برامج حماية أكثر فاعلية مع وزارة التضامن والمسنين وجزء من كل هذا منظور فى لجان مجلس النواب بالإضافة إلى القوانين الاقتصادية، والمالية العامة.
أما فى مجلس الشيوخ فنعتمد على آليتين مهمتين وهما الدراسات البرلمانية والتنسيقية متميزة فى هذا الجانب فأكثر من 60% من الدراسات البرلمانية التى تم مناقشتها فى الجلسة العامة مقدمة من أعضاء التنسيقية على مدار الأربع سنوات.
لدينا قصة نجاح حيث تقدمنا بدراسة أول أثر تشريعي فى مجلس الشيوخ تم مناقشتها فى أكتوبر الماضي وبالمصادفة فى أكتوبر الحالى الحكومة قدمت مشروع قانون بتجديد العمل بإنهاء المنازعات بناء على التوصية التى صدرت عن الأثر التشريعية، وكنا نناقشها فى المجلس وأشاد المستشار عبد الوهاب عبد الرازق بنواب التنسيقية فى تقديمهم للأثر التشريعي وهو ما يرسخ فكرة تأثير نواب التنسيقية.
وذلك بخلاف طلبات الإحاطة واقتراحات برغبة ومجموعات عمل من التنسيقية تتحرك فى بعض القضايا "التريند" والتي تتصدر الرأي العام ولكن لا نعلن عن تحركاتنا إلا عندما نصل إلى حلول.
النائب محمد السباعي : الأجندة البرلمانية ليست تشريعية فقط بل هناك الكثير من أدوات الاقتراحات برغبة ودراسة الأثر التشريعي لعدد مهم من الملفات..فهناك أداء يحسب لأعضاء التنسيقية وملموس بالبرلمان.
ـ هل ممكن أن يتزايد عدد الوجوه الشبابية فى البرلمان القادم خاصة مع اهتمام الدولة بالشباب؟
النائب أكمل نجاتي: نحن فى التنسيقية نبذل قصارى جهدنا ليحدث ذلك خاصة وأنه سيكون قصة نجاح للتنسيقية نظرا لأن نجاح تجربة التمكين تعطى مؤشر وجاهزية لصانع القرار أن يدفع بشباب جدد فى التمكين.
الأجيال تسلم بعضها ودورنا الآن أن نكون جيل وسط وإتاحة المساحة للشباب لنكون ذلك الرابط بينهم وبين الاساتذة.. ونتمنى أن نرى أكثر من 50% من مقاعد البرلمان من الشباب والشابات لأنه نوع من أنواع التعبير عن المكون السكانى فالدولة فيها أكثر من 60% من سكانها شباب يجب أن يكون برلمانها شاب ولكن العملية ليست عددية ولكن بالتأثير لذلك آلية الاختيار والتجهيز والتأهيل قبل التمكين وهو سر النجاح الذى حققه كوادر التنسيقية.
وهو ما يستلزم وجود محليات قوية لأن تاريخ البرلمان المصري يقول إن أعظم الكوادر البرلمانية هى التى جاءت من المحليات فى كل العصور فدائما المحليات هى المدرسة لذلك نحاول أن نعمل على تدريب الشباب فى الدوائر على المحليات نظرا لأنها متوقفة من 2008 فالشباب حاليا لا يعلمون شئ عن المحليات.
النائب محمد السباعى: إن كان هناك رغبة فى تمكين الشباب فلابد أن يتوافق معها إرادة سياسية، وآلية العمل داخل التنسيقية قائمة على هذا المنوال فلدينا 5 او 6 أجيال داخل التنسيقية كل جيل منهم كان يتدرب على يد الجيل الذى قبله وهنا تأتى فكرة التكامل بين عامل الخبرة وعامل الشباب والنجاح الذى نريده للدولة هو كيف نصنع التكامل والتوافق والدمج بين هذه القدرات المكتملة...ومن هنا نوجه الدعوة ليست للشباب بالمشاركة..بقدر ما تكون للمسؤولين عن الشباب بإتاحة الفرصة للشباب بالمشاركة.
-ماذا عن الكيانات الشبابية المتعددة حاليا؟
النائب محمد السباعى: انتشار وتنوع الكيانات الشبابية في الوقت الحالي ظاهرة صحية وتدل على المساحة التى أعطتها القيادة السياسية للشباب بالمشاركة وهو أمر إيجابي ودورنا هو تبنى هذه الكيانات والتوفيق بينها ودعمها ونصنع تكامل بينها بشكل أو بآخر.
واقول للشباب: لابد قبل ما تبحث عن دورك أو مكانك لابد أن تعرف هل يتناسب مع قدراتك أم لا وهنا يأتى اكتشاف الذات وتعزيز القدرات.
ونؤكد مجددا : ندعم الكيانات الشبابية المتنوعة وندفع دفعا لانتشاره ومن هنا ندعو كل شباب مصر ابحث عن الكيان الذى يتناسب مع قدراتك وفكرك وشارك ولكن الأهم أن تشارك.
إيمان موسى: التنسيقية بها طريقة ومعايير محددة في اختيار الكوادر التى تنتمى للكيان والمعايير صارمة للاختيار ولم يتم اختيار كادر بها هباء بالإضافة إلى تدريبهم وذلك إلى جانب التأثير فتأثير التنسيقية فى الحياة السياسية كبير وأصبحت لها أثر وبصمة فى الحياة السياسية والشارع بكل عام، ونتمنى أن كل الكيانات تحذو حذو التنسيقية فى فكرة التمكين تحديدا والهدف واحد وهو مصلحة الوطن، فالتنسيقية بذلت جهد كبير من أجل التواصل مع طلاب الجامعات ونستهدف زيادة التحرك نحو الكيانات الطلابية خلال الفترة القادمة، بما يؤكد أن التنسيقية تجربة مميزة أي كادر بها لا يتم اختيار هباءا أو بشكل عشوائي ولا يوجد كيان مثلها يضع اهتمام كبير لتمكين الشباب.
أسماء عبد الله: تمكين الشباب في تنسيقية شباب الأحزاب هو أمر واضح للجميع كونه أحد أهم ركائز أهدافها، بدليل أن وزارة الشباب والرياضة اختارت التنسيقية للتدريب على نموذج محاكاة لمجلس الشيوخ في إطار بروتوكول تعاون، والحقيقة أن هناك أهمية لدخول الشباب في الاتحادات الطلابية والعمالية والمهنية فدورهم هنا لا يقل عن دورهم حال تواجدهم في البرلمان، حيث أن استخدامهم للآليات بطريقة صحيحة فهو يشكل صوت الشارع والفئة التي تواجد فيها، وندعو الشباب للاندماج والمشاركة أكثر في الكيانات التابعين لها.
النائب أكمل نجاتي
-تجربة الحوار الوطني مستمرة لفترة تزيد عن عامين حتى الآن وذلك في سابقة لم تحدث من قبل وكان لها انعكاس مهم وثري على الحياة الحزبية والسياسية..ماذا عن تأثيرها على شكل برلمان 2025 المنتظر؟
النائب أكمل نجاتي: الحوار الوطني كان جسر مهم لعملية الانفتاح السياسي داخل مصر خاصة مع مشاركة وحرص المعارضة على التواجد داخل أروقة الحوار الوطني يؤكد على أنه كان جدي – حيادي يستمع لكل الأطراف فالممارسات والأفكار والأوراق التي قدمت في إطار التنمية السياسية داخل الحوار الوطني تمهد لصورة إيجابية عن برلمان 2025 والذي يتوقع أنه سيكون أكثر مشاركة لفئات كثيرة لأن هناك انفتاح سياسي وصوت مسموع تستجيب له الحكومة بعد توجيهات الرئيس السيسي، كما أن هناك ملفات من المطروحة تم التوافق على بعض أفكارها ومن بينها مشروعات قوانين العملية الانتخابية وبالأخص المحليات والتي كان بها نسبة توافق أكبر وتم رفعها للقيادة السياسية، انتخابات 2025 ستكون من أفضل الانتخابات حيث التمثيل السياسي والإيدولوجي داخل غرفتي البرلمان الذي سيكون أكبر وأكثر تنوعا عما سبق.
- ماذا عن استعدادات تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين للاستحقاقات البرلمانية القادمة؟
ويستكمل: أي كيان يعمل في المجال السياسي هدفه البرلمان وهو أمر طبيعي، فالتنسيقية تعبر عن مجموعة من الأحزاب مختلفة التوجهات وشباب المستقلين, ونعمل في الوقت الحالي على أفكار تخص العملية الانتخابية وأي نظام أفضل، وعند إقراره سنحدد خطتنا لخوض الانتخابات وقد تم استحداث لجنة لإدارة الحملات الانتخابية في الاستراتيجية الجديدة للتنسيقية أي أنها مستعدة مبكرا لعملية الانتخابات لكن هذه اللجنة ليست لخدمة التنسيقية بل لخدمة كل الأحزاب المنضمة للتنسيقية..التنسيقية دائما جاهزة في أي وقت ولكل الاستحقاقات.
النائب محمد السباعي: التنسيقية منصة حوارية تمثل كل الأحزاب بمختلف انتماءاتها ونؤمن أن أفضل سيمفونية هي متنوعة النغمات وبالتالي تنوعنا هو أفضل شيء ومستعدين بكوادرنا وهم قادرين على التواجد في أي صورة وفي أي وقت وما تم استثماره في شبابنا جعلهم ينتقلوا من مرحلة تمثيل شباب إلى أنهم أصبحوا كوادر وقامات في أوساطهم ودوائرهم وأماكنهم ومجتمعهم المحلي وجاهزين لكل الخيارات بمجرد إقرار التشريع الخاص بالمجالس النيابية وهناك قاعدة أساسية نحتكم إليها وهي إثراء الحياة السياسية في مصر بكوادر قادرة على المساهمة بشكل جيد من خلال أدائها وأفكارها وخبراتها.
إيمان موسى
-"التأهيل قبل التمكين " ركيزة رئيسية في مسار أهداف تنسيقية شباب الأحزاب ..كيف تطور التنسيقية أعضائها وتنمي مهاراتها للدمج بين الخبرة والكوادر الشبابية؟
إيمان موسى: التأهيل عنصر مهم لا يتوقف في عمل التنسيقية وحتى ولو كان هناك خبرة فإن التطوير والتأهيل لتعظيم هذه الخبرة أمر لا حيد عنه..والبرامج التأهيلية مستمرة والقنوات الموجودة داخل التنسيقية حققت نجاح كبير في الإضافة لأعضاء التنسيقية.
- كيف ساهم الحوار الوطني في تطوير المشهد السياسي العام بالدولة؟
أسماء عبد الله: من أفضل النماذج الشاهدة على ازدهار البلاد هو تقدم تجربة نموذجية رائدة وتاريخية هو أن تتلاقى جهود الدولة مع التطلعات الشعبية وهو ما تجسد في الحوار الوطني حيث حقق ذلك من خلال دفع أطروحات من مختلف الانتماءات على مائدته.. والتنسيقية شاركت بكل أطيافها وساهمت بعدد من الأوراق والمخرجات الهامة في الحوار الوطني والتي حظيت بإشادة كبيرة من مجلس أمناء الحوار الوطني لتقديم عدد من المقترحات والنماذج الهامة داخل الحوار الوطني مثل التوصية بتأسيس هيئة الثروة المعدنية كهيئة اقتصادية وآليات الدعم ووثيقة السياسات الضريبية وغيرها من الأشكال الآخرى المرتبطة بتشريعات حتى ملف ذوي الهمم كان لها إضافة كبيرة به، واتقدم بالشكر للرئيس السيسي لدعوته للحوار الوطني والذي لم يكن سيحدث دون إرادة سياسية جادة تراعاه، وتبلور ذلك أكثر بوعي من مجلس أمناء الحوار الوطني.
أسماء عبد الله
- بعد 5 سنوات من عودة الغرفة الثانية للبرلمان والممثلة الآن في مجلس الشيوخ..كيف وجدتم تلك التجربة وأهميتها من حيث دورها الاستشاري في الكثير من الملفات والتشريعات؟
النائب محمد السباعي: دورنا الرئيسي هو استشاري والمستند إلى المعارف والخبرات المتراكمة لأعضاؤه واتشرف أنني بين قامات فكرية كبيرة في المجلس ..وألمس أن مجلس الشيوخ أدى مهمته خلال الفصل التشريعي الأول له بشكل جيد ولكن يحتاج قدر من الصلاحيات الآخرى حتى يتحرك بشكل أكثر أريحية وأكثر اتساعا لذلك هناك أهمية للعودة لنماذج في تاريخنا حتى عن مجلس الشيوخ من أجل التقييم.. فالمجلس ساهم في تجويد بعض القوانين وإخراجها بصورة أفضل لها وكانت هناك اقتراحات داعمة بشكل قوي لتحسن أداء الحكومة، وهو ما يؤكد أن الأعضاء لديهم قدرة على الإضافة إعادة تقييم وإتاحة فرصة لها بشكل أكبر لتفرز الأفضل والأفضل.
النائب محمد السباعي
النائب أكمل نجاتي : الغرفة الثانية حققت نجاحات عدة في ظل الأوضاع المحيطة بنا في العالم ومن أحد أهم المميزات وجود المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيسا للمجلس، فهي تمكنت من قيادة الدبلوماسية البرلمانية خاصة وأن مجلس النواب ملقى على عاتقه مهام كثيرة بعيدة نسبيا عن ذلك الدور.
كما أن نوعية المخرج وعدم وجود ضغط شعبي على النائب الممثل داخل المجلس كونه غرفة استشارية تساعد الدولة في صنع سياسات عامة للدولة وليس تنفيذية..والفصل التشريعي الثاني للمجلس سيكون أفضل وأجود وأسرع في تنفيذ ما يحال إليه، إذ أن المجلس الحالي جاء بعد فترة بينية من عدم وجوده جعلت الممارسة بها نوع من أنواع التدريجية والتدقيق.
ـموقف التنسيقية من خطة الحماية الاجتماعية للدولة والاتجاهات نحو التحول للدعم النقدى؟
إيمان موسى: التنسيقية أعلنت فى بيان لها أن التنسيقية تدعم التوجه نحو الأفكار غير التقليدية فى الحماية الاجتماعية وهو طرح لاقى قبول كبير لأننا على مر سنوات وعقود فى فكر تقليدى فى كيفية توصيل الدعم لمستحقيه، وسيتم مناقشة طرح التنسيقية فى الحوار الوطني خلال مناقشة الدعم النقدى، فالتنسيقية منفتحة على كل الأفكار الداعمة لتوصيل الدعم للفئات المستحقة بالشكل والكفاءة والفاعلية المقبولة.
والحقيقة أن التنسيقية دائما مع الفكر غير التقليدي الفكر القائم على أسس علمية وفى الوقت ذاته يكون داعم للمواطنين ومستجيب لمطالب المواطنين تحقق الحماية لهم ولا يتم تطبيق أى سياسة جديدة بدون قبول المواطن وإحساسه بالرضا التام وهو هدف التنسيقية أولا وقبل كل شيء.
- ما هو ردكم على تخوفات البعض بشأن تطبيق الدعم النقدي؟
إيمان موسى: مصر تحولت بالفعل من الدعم العيني إلى الدعم شبه النقدي في 2016 فلا يوجد دعم عيني الآن والذي كان له انعكاس ساعد في خفض امتصاص أثر تداعيات جائحة كورونا ...ونحن على طريق تطبيق منظومة أكثر حداثة وشفافية وانضباطا في توزيع الدعم على المستحقين..وهو أمر سيحدد آليات انضباطه بشكل أكبر من خلال الحوار الوطني الذي يضم كل أطياف المجتمع وليس الحكومة وحدها.
- قانون مد العمل في المنازعات الضريبية..يجدد الحديث حول وثيقة السياسات الضريبية التي أطلقتها التنسيقية في برنامج الانتخابات الرئاسية فما هي أهميتها؟
تلك الوثيقة تستند لعدة معايير ترتبط بالسياسات الضريبية بحيث تكون مستقرة ووجود شفافية ووضوح في القوانين وأن تكون هناك مرونة وآلية واضحة وصريحة لليقين الضريبي والتي تعد عناصر مهمة مكونة لأي سياسات ضريبية..والحقيقة أن وزارة المالية في عهد "الدكتور معيط وكوجك" تتحدث عن بعض الملامح لوثيقة مشابهة لما أطلقته التنسيقية والتي تستند ل 3 محاور: بيئة تشريعية -هيكلة لبيئة العمل وتحويل مصلحة الضرائب إلى هيئة عامة - وسياسات واضحة ففي حال تكامل تلك المراحل سيكون لدينا نموذج ضريبي قادر على المنافسة والمشكلة لدينا ليست في سعر الضريبة بل عدم اليقين الضريبي وحل ذلك سيزيد من فرص جذب الاستثمار، فإن عودة وزارة الاستثمار كان انتصار لرؤية التنسيقية وبالتالي فإن وجود سياسات مالية ضريبية أكثر وضوحا سيحقق البيئة اللازمة لجذب الاستثمار في مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة