دونالد ترامب.. إمبراطور العقارات الحالم بالعودة إلى البيت الأبيض.. قائمة ألقابه تشمل أول رئيس أمريكى يواجه مساءلة الكونجرس مرتين وأول رئيس مدان.. ويطمح لتكرار تجربة كليفلاند الفريدة بالحكم لفترتين غير متتاليتين

الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024 12:00 م
دونالد ترامب.. إمبراطور العقارات الحالم بالعودة إلى البيت الأبيض.. قائمة ألقابه تشمل أول رئيس أمريكى يواجه مساءلة الكونجرس مرتين وأول رئيس مدان.. ويطمح لتكرار تجربة كليفلاند الفريدة بالحكم لفترتين غير متتاليتين الرئيس الأمريكى السابق والمرشح الجمهورى دونالد ترامب
كتبت : نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سواء فاز أو خسر، سيظل ترامب حالة استثنائية فى التاريخ الأمريكي، يحمل قائمة ألقاب تاريخية طويلة، أبرزها أول رئيس أمريكى يواجه مساءلتين من الكونجرس، وأول رئيس أمريكى على الإطلاق يتم توجيه اتهامات إليه وإدانته فيها.

ولا يكتفى ترامب بما حققه حتى الآن وهو يقترب من الثمانين، بل يطمح للمزيد، ويسعى لتحطيم استثناء جروفر كليفلاند، الذى يعد الوحيد بين قائمة رؤساء أمريكا الذى حكم لفترتين غير متتابعتين. وبعد مغادرته البيت الأبيض عام 2020 محملا بخيبة أمل ومظالم لا تزال مستمرة إلى الآن، يحلم بالعودة من جديد ليواصل كتابة التاريخ.

ولد دونالد ترامب المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية، في نيويورك في 14 يونيو 1946 وهو رابع أبناء فريد ترامب احد عمالقة عالم العقارات الذي كان له تأثير كبير على دونالد وشجعه ليكون ذو شخصية قوية ودربه على " فن الترويج للذات".

التحق ترامب بأكاديمية تعليمية ذات طابع عسكري في عمر الثالثة عشرة أثناء الدراسة ودرس في جامعة فوردهام في نيويورك، وكلية وارتون في بنسلفانيا، حيث حصل على شهادة في الاقتصاد وعمل في شركة والده أثناء دراسته.

أصبح دونالد ترامب المرشح الأوفر حظا لخلافة والده بعد أن قرر شقيقه الأكبر فريد أن يصبح طيارا، قبل أن يموت في عمر الـ 43 عاما نتيجة إدمانه الكحول، وهو الحدث الذي قال دونالد ترامب إنه أقنعه بتجنب الكحول والتدخين طيلة حياته.


أشرف ترامب على مشروعات عقارية تابعة لشركة والده في أحياء نيويورك، قبل أن يتولى مسؤولية إدارة الشركة بأكملها، وأطلق على الشركة اسم جديد في عام 1971 وهو "مؤسسة ترامب" لتتحول مشروعات الشركة تحت رئاسته من إنشاء وحدات سكنية في أحياء بروكلين وكوينز إلى إنشاء صالات قمار وفنادق وملاعب جولف في مناطق مختلفة داخل الولايات المتحدة وخارجها ووصل إلى عالم صناعة الترفيه بامتلاك حقوق امتياز مسابقات ملكة جمال أمريكا، ثم المشاركة في برنامج تلفزيوني للمسابقات باسم "المتدرب" استمر عرضه 14 موسما تنافس خلالها شباب طامحون من أجل الحصول على عقد عمل في شركات ترامب، الذي اشتهر في البرنامج بعبارة "أنت مطرود" التي كان يوجهها للمتنافسين غير الناجحين.


ألف ترامب عدد من الكتب وشارك في أفلام وفقرات الترفيه التي تسبق مسابقات مصارعة المحترفين وتاجر في كل شيء، من المشروبات إلى رابطات العنق والاحذية لكن إجمالي ثروته تراجع في السنوات الأخيرة، وقدرت مجلة فوربس حجم ثروته بنحو 4 مليارات دولار وتقدم بدعوات لإشهار إفلاسه في 6 مرات مختلفة.


في عام 1987 بدأ الحديث عن خوض الانتخابات الرئاسية، وفي عام 2000 كان يدرس المنافسة في السباق الرئاسي كمرشح لحزب الإصلاح، وكشف رغبته في المشاركة في انتخابات 2012 كمرشح للحزب الجمهوري.
وفي عام 2015 أعلن ترامب رسميا دخول السباق الرئاسي تحت شعار "إحياء الحلم الأمريكي الذي مات" وتركزت حملته على نجاحاته واتهامه للمكسيك بتهريب تجار المخدرات والمجرمين ، متعهدا بأن يجبر المكسيك على تحمل نفقات بناء حائط حدودي بين البلدين.


وبشعار "فلنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، تمكن ترامب من التغلب على منافسيه في الحزب الجمهوري، ليكون مرشح الحزب في مواجهة مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون وحقق فوزا على وزيرة الخارجية السابقة وزوجة الرئيس الأسبق بيل كلينتون، وأدى اليمين الدستورية كالرئيس الـ45 للولايات المتحدة في 20 يناير 2017.
كانت رئاسة ترامب مثيرة للجدل منذ بدايتها فكان غالبًا ما يصدر إعلانات رسمية عبر موقع تويتر -اكس حاليا- ويدخل في مواجهات علنية مع قادة دول أجنبية، وانسحب من اتفاقيات كبرى بشأن المناخ والتجارة، وحظر السفر من دول ذات أغلبية مسلمة، وأصدر قيود على الهجرة، وشن حرب تجارية مع الصين

وفي عام 2020 واجه ترامب تحدي غير متوقع في عام الانتخابات وهو تفشي جائحة كورونا وما تبعه من تصريحات أثارت جدلا كبيرا ابرزها اقتراحه إمكانية علاج المرض عن طريق حقن الجسم بالكلور

ورغم أن انتخابات 2020 أسفرت عن حصد ترامب 74 مليون صوت وهو ما يزيد عن ما حققه أي رئيس أمريكي كان يسعى للحصول على ولاية ثانية إلا أنه خسر السباق أمام بايدن بفارق أكثر من سبعة ملايين صوت، وزعم أن الانتخابات سرقت منه ما كان الشرارة الأولي لأحداث اقتحام الكونجرس وما تبعها.

في 2022، أعلن ترامب عن خوضه انتخابات رئاسية أخرى وأصبح المرشح الأوفر حظا للحصول على ترشح حزبه الجمهوري وتعرض لمحاولتي اغتيال يقول الخبراء انهما رفعا من أسهمه بين الناخبين.

ويمثل ترشح دونالد ترامب حالة استثنائية في تاريخ الانتخابات الأمريكية ، حيث يواجه لائحة اتهامات كبرى،  بمقدمتها اتهامه بالاحتيال على الولايات المتحدة، من خلال منع الكونجرس من التصديق على فوز الرئيس الأمريكي جو بايدن، وحرمان الناخبين من حقهم في انتخابات نزيهة.

ويواجه المرشح الجمهوري دونالد ترمب الذي يخوض ثالث معركة انتخابية في مسيرته اتهامات مماثلة في مقاطعة فولتون بولاية جورجيا، حيث تم اتهامه بالابتزاز، وهو الاتهام الذي يتم استخدامه لاستهداف أعضاء جماعات الجريمة المنظمة، وتصل عقوبته إلى السجن لمدة تصل إلى 20 عاماً.

وتنبع هذه القضية، المعلقة لحين بت محكمة الاستئناف بالولاية فى دور المدعي العام، من مكالمة هاتفية في 2 يناير 2021، حثّ فيها ترامب كبير مسئولي الانتخابات في جورجيا، براد رافينسبيرجر، على إيجاد ما يكفي من الأصوات للتعتيم على خسارته الضيقة في الولاية، ورفض رافينسبيرجر القيام بذلك.

وفي إبريل الماضي، بدأت في نيويورك أول محاكمة جنائية بحق ترامب، وبعد جلسات استمرت قرابة شهر، أدين بتهمة دفع أموال بطريقة سرية لنجمة أفلام إباحية خلال حملته الانتخابية لعام 2016.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة