قالت صحيفة ذا هيل الأمريكية، أن الديمقراطيون بدأوا ليلة الانتخابات الامريكية وهم يشعرون بتفاؤل حقيقي بشأن فرصة نائبة الرئيس كامالا هاريس في أن تصبح أول رئيسة للبلاد، وتفوز فوزا تاريخيا على منافسها الجمهوري دونالد ترامب.
ولكن مع ذهاب الناخبين لصناديق الاقتراع وبدء المرشح الجمهوري دونالد ترامب في تجاوز 200 صوت انتخابي، قال الديمقراطيون إنهم بدأوا يشعرون بنفس الغرق الذي شعروا به قبل ثماني سنوات عندما صدم ترامب العالم السياسي وهزم هيلاري كلينتون.
وقال أحد الاستراتيجيين الديمقراطيين، "أشعر باضطراب ما بعد الصدمة في عام 2016 في معدتي" وقال آخر: "بدأ هذا يشبه بشكل مخيف عام 2016.. لقد أتينا الليلة معتقدين أن فرصنا جيدة.. كانت البيانات الداخلية تظهر مسارًا وفرصة للفوز بمعظم ساحات القتال".
قال الاستراتيجي الديمقراطي المخضرم جيمس كارفيل، "هناك علامات مقلقة هناك، لكننا حصلنا على تصويت كبير قادم من فيلادلفيا". "دعونا ننتظر ثانية. دعونا نرى ما سيحدث في نورث كارولينا وجورجيا، لكنني لن أكون صادقًا إذا لم أقل أن المؤشرات المبكرة هنا ليست رائعة".
وبينما يترقب العالم نتيجة الانتخابات الامريكية، كان بعض الديمقراطيين ينظرون بقلق للنتائج المتتالية، حيث فاز ترامب بولاية فلوريدا بهامش أكبر مما كان عليه قبل أربع سنوات،وكانت ولاية فرجينيا سباقًا أقرب مما كان متوقعًا، وعندما فاز ترامب بولاية أيوا، أعاد الامل للديمقراطيين باحتمال أن تتمكن هاريس من الفوز بسلسلة من الولايات المتأرجحة الأخرى.
ومع غلق مراكز اقتراع، قالت حملة هاريس إنها لا تزال تأمل في فوزها بالجدار الأزرق، وأرسلت الرئيسة المشاركة للحملة جين أومالي ديلون رسالة بريد إلكتروني إلى موظفي الحملة مشيرة إلى أن المسار الأكثر وضوحًا للنصر كان من خلال تلك الولايات. وكتبت: "ونحن نشعر بالرضا عما نراه".
في ولاية بنسلفانيا، أشارت أومالي ديلون إلى أن الحملة "تفوقت على توقعات الإقبال في فيلادلفيا وتفوقت على توقعاتنا للتصويت المبكر في مقاطعة باكس".
وفي ميشيجان، أشارت إلى "أننا ننتظر عددًا كبيرًا من الأصوات. ولن يتم الإعلان عن مدينة ديترويت حتى منتصف الليل تقريبًا، لكننا شهدنا إقبالًا قويًا طوال التصويت المبكر ويوم الانتخابات هناك".
وقالت في ويسكونسن، "نعلم أن هناك عددًا كبيرًا من المقاعد المتبقية في مقاطعتي دان وميلووكي".
وحتى مساء أمس، احتفظ ترامب بتقدمه في بنسلفانيا وويسكونسن، مما تسبب في بعض الذعر بين الديمقراطيين. كما فاز بالتصويت الشعبي، بعد أن خسره في الدورتين الانتخابيتين الماضيتين أمام كلينتون والرئيس بايدن، وقال بعض الديمقراطيين إنهم ما زالوا يأملون في فوز هاريس.
ولكن كما قال أحد الاستراتيجيين، "هذا أمر سيئ للغاية. لا يمكن تزييفه. من بعض النواحي، هذا أسوأ من عام 2016 لأننا نعرف بالضبط ما نحصل عليه من ترامب وهو ليس جيدًا".
ارتفعت أصوات المرشح الجمهورى دونالد ترامب لتصل إلى 248 صوتا فى المجمع الانتخابى بعد فوزه بولايات، يوتا (6 أصوات)، جورجيا (16 صوتا)، وأيداهو (4 أصوات)، بينما حصلت منافسته كامالا هاريس على 201 صوت بعد تفوقها فى ولايات واشنطن (12 صوتا)، وكاليفورنيا (54 صوتا)، وأوريجن (8 أصوات).