تدخل حرب الابادة الجماعية في قطاع غزة يومها الـ398 على التوالي، فيما تواصل آلة القتل الإسرائيلية ارتكاب المزيد من المجازر الجماعية في غزة ولا سيما في مناطق الشمال التي تتعرض لإبادة بعيدا عن عدسات الإعلام، واستشهد 11 فلسطينياً وأصيب آخرون بجراح مختلفة في غارات إسرائيلية استهدفت مناطق مختلفة من القطاع خلال الساعات الماضية.
إلى ذلك، أعلن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" استبدال فرقة الاحتياط 252 التي تتولى من بين مهامها الحربية مسؤولية محور نتساريم، وسط قطاع غزة، بالفرقة 99 التي كانت في المنطقة قبل يوليو الماضي.
واستشهد عدد من المواطنين الفلسطينيين، الخميس، في قصف إسرائيلي طال أنحاء متفرقة من قطاع غزة.
ففي جباليا، استشهد 5 فلسطينيين وأصيب عدد أخر جرّاء قصف طائرات الاحتلال الاسرائيلي منزلًا في محيط مسجد العمري بجباليا البلد شمالي قطاع غزة.
ووسط قطاع غزة، أفاد مستشفى العودة، بوصول 3 شهداء فلسطينيين وعدة إصابات جرّاء قصف الاحتلال الاسرائيلي مجموعة من المدنيين الفلسطينيين في منطقة تبة النويري غربي مخيّم النصيرات وسط قطاع غزة.
وحسب المصادر الطبية، فقد استشهد 22 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر الخميس بينهم 14 شمالي القطاع.
إلى ذلك، أصيب 4 فلسطينيين جرّاء إلقاء طائرة مسيّرة إسرائيلية "كواد كوبتر" قنابل على مجموعة من الفلسطينيين في جباليا النزلة شمالي قطاع غزة.
بدورها، دعت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الخميس، المواطنين في شمالي القطاع للتبرع بالدم في مستشفى المعمداني، مناشدة لمنظمات الدولية بإرسال وفد طبي إلى مستشفيات شمال غزة وتوفير سيارات إسعاف لنقل الجرحى.
في غضون ذلك، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي توسيع عملياته العسكرية في شمالي قطاع غزة لتشمل بيت لاهيا.
في رام الله، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن حماية الشعب الفلسطيني في شمال قطاع غزة، الذي يصر الاحتلال على تدميره وتفريغه من سكانه، الاختبار الأخير لما تبقى من مصداقية للإنسانية، والمجتمع الدولي.
وأدانت الخارجية الفلسطينية في بيان، صدر الخميس، إمعان الاحتلال الممنهج في قتل المدنيين الفلسطينيين عامة، وفي قطاع غزة، وشماله بشكل خاص، وتجزئة قطاع غزة إلى كنتونات ليسهل السيطرة عليه، واحتلاله إن لم يكن الاستعمار فيه، بما في ذلك جرائم الحرب المركبة في حرمان المواطنين المدنيين من أبسط حقوقهم الإنسانية، من ماء، وغذاء، وعلاج، وكهرباء، وغيرها، بمن فيهم الأطفال، والنساء، وكبار السن، والمرضى.
وحذرت من مغبة توسيع دائرة الإبادة الشاملة من شمال القطاع إلى مدينة غزة، ومن ثم إلى وسطه، وجنوبه، وصولاً لتهجير شعبنا خارج أرض وطنه.
وشددت الخارجية الفلسطينية على أنها تواصل فضح ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع على المستويات كافة، وتبذل المزيد من الجهود لترجمة هذا الإجماع الدولي إلى خطوات عملية نافذة، مطالبة بسرعة تنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اعتمد الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بشأن إنهاء الاحتلال في غضون 12 شهراً، كطريق وحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لدول المنطقة وشعوبها.
في الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس، مدينة طولكرم ومخيميها شمال الضفة الغربية، وسط اشتباكات مسلح مع المقاومة الفلسطينية.
وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال الاسرائيلي اقتحمت بعدة آليات عسكرية وجرافات، مخيم نور شمس للاجئين، شرقي طولكرم، ومخيم طولكرم للاجئين بالمدينة.
وجرفت آليات الاحتلال العسكرية من نوع "D9"، الشوارع والبنية التحتية في محيط مدخل مخيم نور شمس شرقي طولكرم.
وبحسب مصادر محلية فلسطينية، اندلعت اشتباكات عنيفة، واستهدفت المقاومة قوات الاحتلال بالعبوات وإطلاق النار خلال اقتحام طولكرم، وتحديدا في مخيمي نور شمس وطولكرم.
وأعلنت كتيبة طولكرم في سرايا القدس، إن مقاتليها يتصدون لقوات الاحتلال الاسرائيلي المقتحمة لمدينة ومخيمات طولكرم، "ويمطرون الآليات العسكرية بزخات كثيفة من الرصاص في محور البلاونة".
وفي بيان آخر، أكدت كتيبة طولكرم تفجير عبوة ناسفة في جرافة عسكرية بمحور الشارع الرئيسي بمخيّم نور شمس وتحققيها إصابات مباشرة
وأعلن الاحتلال الاسرائيلي الخميس، عن توقيعه صفقة تاريخية لشراء 25 طائرة F-15IA المتقدمة من شركة بوينج الأمريكية، بتكلفة إجمالية تصل إلى 5.2 مليار دولار.
والصفقة التي تم تمويلها من المساعدات الأمريكية، تفتح المجال أيضًا لإمكانية شراء 25 طائرة إضافية في المستقبل.
وتعتبر هذه الصفقة أحدث تحرك من إسرائيل لتعزيز قدراتها الدفاعية، إذ تم توقيع العقد بعد سلسلة من المفاوضات التي شملت التعاون الوثيق بين وزارة الأمن وسلاح الجو الإسرائيلي.
وقد وقّع اللواء في الاحتياط إيال زمير، على الاتفاقية خلال زيارته للولايات المتحدة الشهر الماضي، ليتم التوقيع النهائي في وقت لاحق.
وستُجهز الطائرات الجديدة من طراز F-15IA بأنظمة إسرائيلية متطورة تجعلها أكثر فاعلية في مواجهة التحديات الأمنية. كما ستتمتع الطائرات بقدرة على الطيران لمسافات أطول، بالإضافة إلى تحسينات تتيح لها حمل حمولة أكبر وأداء محسن في الظروف التشغيلية القاسية، مما يعزز من قدرة سلاح الجو الإسرائيلي على الاستجابة السريعة في مختلف السيناريوهات.