معهد المحاصيل الحقلية يحذر المزارعين من مخالفة السياسة الصنفية للقمح.. توزيع التقاوى طبقًا لمدى ملائمتها للظروف الجوية والبيئية فى المحافظات.. والزراعة بالمصاطب توفر 25% من التقاوى

السبت، 09 نوفمبر 2024 04:00 م
معهد المحاصيل الحقلية يحذر المزارعين من مخالفة السياسة الصنفية للقمح.. توزيع التقاوى طبقًا لمدى ملائمتها للظروف الجوية والبيئية فى المحافظات.. والزراعة بالمصاطب توفر 25% من التقاوى زراعة القمح - أرشيفية
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعتبر القمح من المحاصيل الزراعية الرئيسية في مصر، حيث يلعب دورًا حيويًا في تلبية احتياجات الغذاء والأمن الغذائي للمجتمع، ‎وهو من المحاصيل التي تتطلب أرض جيدة من حيث عدم وجود مشاكل في الصرف، إضافة إلى عدم وجود نسبة ملوحة مرتفعة في الأرض، ولضمان نجاح محصول القمح، يجب على المزارعين اتباع التوصيات الفنية المناسبة والملائمة لكل فترة زمنية.

ويحذر معهد المحاصيل الحقلية من تداعيات وتبعات مخالفة السياسة الصنفية المعتمدة، والتي أقرتها وزارة الزراعة والإدارة المركزية لإنتاج التقاوي لمزارعي القمح، لأن ضريبة تجاهلها تكون وخيمة، وقد تهدد بخسارة كامل حجم الحصاد المتوقع.

ووزعت وزارة الزراعة السياسة الصنفية المعتمدة على مديريات الزراعة تبعًا لمدى ملائمتها للظروف الجوية والبيئية التي سيتم زراعة محصول القمح فيها، والتي تم تقسيمها لعدة قطاعات جغرافية، يختص كل منها بزراعة أصناف بعينها، ويحظر عليه زراعة أصناف أخرى، لارتفاع فرص إصابتها ببعض الأمراض داخل هذا النطاق.

‎وهناك العديد من النصائح التى يتوجب على المزارعين اتباعها، للوصول إلى أعلى معدلات الإنتاجية المرجوة بحلول نهاية الموسم، منها طرق الزراعة المختلفة والتى لكل منها اشتراطاتها الخاصة، وقواعدها التي تحقق الأهداف المرجوة منها.

‎وأوضح معهد المحاصيل الحقلية أن هناك طرق عديدة للزراعة منها البدار و السطارة والمصاطب التى تتربع على قمة التقنيات الحديثة لزراعة القمح، نظرًا لمزاياها الاقتصادية وارتفاع إجمالي إنتاجيتها، مقارنة بغيرها من الطرق التقليدية المتعارف عليها.

‎وتضمنت نصائح طريقة الزراعة بالمصاطب باتباع آليات التنفيذ من فوق الماكينات، للتأكد من نزول البذور والتقاوي داخل الجور بشكل منتظم، وهي المسألة التي تتبدى بعد الإنبات على هيئة سطور خالية من النباتات.

كما يجب استخدام التقاوي المعتمدة، والتأكد من الأختام الموضوعة على الشكائر وأنها محكمة الغلق، مع الابتعاد قدر الإمكان عن الشركات المجهولة، نظرًا لمخاطر هذا الأمر، حيث يلجأ بعض التجار لتعبئة البذور المنزلية، لتحقيق مكاسب اقتصادية غير مشروعة على حساب المزارعين.

‎كما يجب التوجه إلى الإدارات الزراعية للسؤال عن المبيدات المعتمدة الملائمة للصنف الذي ستتم زراعته، في المناطق التي لا تتم فيها معاملة التقاوي بالمبيدات والمطهرات الفطرية على النحو المطلوب، لعدم ارتفاع نسبة الإصابات والفاقد من المحصول بحلول نهاية الموسم.

يشار إلى أن زراعة القمح على مصاطب من أكثر الاستراتيجيات الناجحة في تلافي عيوب التقنيات القديمة والمعتادة، ما دعا قطاع عريض لاتباعها، في سبيل تحقيق النتائج المأمولة، وزيادة الإنتاجية لتعظيم عوائده الاقتصادية للحد المُرضي للمزارعين.

وتوفر طريقة المصاطب 25% من إجمالي التقاوي المُستخدمة في الزراعة، بغض النظر عن الطريقة المُستخدمة، سواء كانت بدر أو تسطير أو ماكينات أو النقر على المصاطب فإذا كان إجمالي الكمية المُستخدمة يصل إلى 60 كجم تقاوي، فإن الزراعة بهذه التقنية ستحتاج إلى 45 كجم فقط، وهو ما يعني مضاعفة المكاسب الاقتصادية، وتقليل وترشيد حجم المدخلات ، كما أن ترشيد الاستهلاك يتراوح ما بين 20 إلى 22% من إجمالي المياه المُستخدمة في الزراعة بالطرق العادية، ما يعني توفيرًا مماثلًا في استهلاك الكهرباء، وزيادة ومضاعفة قيمة الأرباح الناتجة للمُزارع.

‎ من جانبه قال الدكتور علاء خليل، مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية، أنه تم اعلان الخريطة الصنفية لـ محصول القمح لموسم 2024- 2025، على مستوى محافظات الجمهورية، والتي تشمل الاصناف المثلى للزراعة في كل محافظة و توعية المزارعين باصناف المحاصيل التي تتلائم مع ظروف كل محافظة، من حيث مقاومتها للأمراض وملائمتها للظروف المناخية، وذلك في سبيل حصول المزارع على إنتاجية عالية، تساهم في زيادة دخله.

‎وأشار خليل إلى أن الخريطة أعدها معهد بحوث المحاصيل الحقلية ممثلا في قسم القمح، ومعهد بحوث أمراض النباتات ممثلا في معهد بحوث أمراض النباتات، وتم نشرها وتعميمها على جميع المحافظات، والتنسيق مع الجهات التابعة للوزارة لتوعية المزارعين بها، ونشرها، واستعراض مميزاتها.

‎وأوضح خليل أنه تم توزيع التقاوى على جميع المحافظات، وفقا لهذه السياسية، وتنفيذا لتوجيهات وزير الزراعة، بدعم المزارعين وتوفير التقاوى ذات الإنتاجية العالية المقاومة للامراض في جميع المحافظات.

‎ووفقا للخريطة في منطقة الوجه البحري والجيزة، والتي تشمل محافظات: بورسعيد، الاسماعيلية، السويس، دمياط، الدقهلية، الشرقية، الغربية، كفر الشيخ، البحيرة، الاسكندرية، المنوفية، القليوبية، و الجيزة، فإنه يفضل زراعة الاصناف: مصر 3، مصر4، جيزة 171، سخا 95، سخا 96، سدس 14، سدس 15 .

‎وفيما يتعلق بمنطقة مصر الوسطى، والتي تشمل محافظات: الفيوم، بنى سويف، و المنيا، فإنه يفضل زراعة الاصناف:  مصر 1، مصر 3، مصر 4-، جيزة 171، سخا 95، سخا 96،  سدس 14، سدس 15، بنى سويف 5،  بنى سويف 7، وسوهاج 5  .

‎أما بالنسبة لمنطقة مصر العليا، والتي تشمل محافظات: أسيوط، سوهاج، قنا،  الاقصر، اسوان،  والوادي الجديد، فإنه يفضل زراعة الأصناف: مصر 1، مصر 3، مصر 4، جيزة 171، سخا 95، سخا 96، سدس 14، سدس 15، جميزة 11، سدس 12، بنى سويف 5، بنى سويف 7، و سوهاج 5.

‎ووفقا للخريطة الصنفية أيضا وبالنسبة للأراضي المستصلحة حديثا، وتحديدا في مناطق: الدلتا الجديدة، مستقبل مصر، شرق العوينات، و توشكي، فإنه يفضل زراعة أصناف: مصر 1، مصر 3، مصر 4، جيزة 171، سخا 95، سدس 14، سدس 15، بنى سويف 5، بنى سويف 7، وسوهاج  5.

‎وبالنسبة لصنف سخا 96، والذى تم تسجيله مؤخرًا، و هو صنف مبكر النضج ويفضل زراعته في الزراعات المتأخرة عقب محاصيل: الخضر، وقصب السكر حيث يتميز بإنتاجية جيدة، وبارتفاع قدرته على التكيف مع الظروف المناخية المختلفة.
 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة