مرت مصر بظروف صعبة وقاسية بعد ثورة 30 يونيو مباشرة، حيث حاولت جماعة الإرهاب الإخوانية تحويل البلاد لفوضى، من خلال التفجيرات والاغتيالات واراقة الدماء، لكن الشعب المصرى وأجهزة الدولة صمدوا أمام عنف الإرهاب، ودفع الشهداء الأبرار فاتورة الاستقرار، حيث جادوا بأرواحهم من أجل حماية هذا الوطن.
لم يكن أحد يتخيل أن مشاهد الفوضى والدماء والقتل والتخريب، ستتحول فى يوما من الأيام لمشاهد تعمير وبناء، حيث أن المشهد كان قاتما ومخيفا، لكن سرعان ما استعادت البلاد عافيتها واستطاعت الداخلية مواجهة الإرهاب وتفكيك الخلايا الإرهابية.
ومع مرور الوقت بدأت هذه الخلايا الإرهابية تفر للصحراء، لكن الشرطة لاحقتهم واقتحمت معسكرات الإرهاب فى المناطق الصحراوية وقضت عليها، حيث نجحت فى اقتحام معسكر للإرهابيين فى قنا بمنطقة أبو تشت وقتل العناصر الإرهابية المتورطة فى اغتيال الشهيد أحمد عبد الفتاح جمعة، وتم اقتحام معسكرات للإرهابيين بالصحراء الغربية غرب الجيزة وقتل 7 إرهابيين متورطون فى استهداف أتوبيس المنيا وكنيستى طنطا والإسكندرية وإحباط استهداف الأكمنة ودور العبادة بالموتوسيكلات المفخخة، فضلًا عن اقتحام معسكر للإرهابيين فى نطاق الكيلو 11 دائرة مركز شرطة الإسماعيلية ومقتل 14 إرهابيا، واقتحام معسكر لحسم الإرهابية فى إحدى المناطق الصحراوية فى الفيوم ومقتل 8 عناصر.
واستهدفت الشرطة معسكرًا للإرهابيين باحد الدروب الصحراوية جنوب البلاد ومقتل قيادى إخوانى و7 آخرين، وتم مداهمة معسكر تدريبى فى منطقة ههيا بالشرقية وضبط كمية كبيرة من المتفجرات فى مزرعة بالمنطقة وضبط عدد من المتهمين باغتيال النائب العام الراحل، ومداهمة معسكر إرهابى فى منطقة جبلية جنوب أسوان وضبط عدد من المتهمين فى قضية اغتيال النائب العام الراحل المستشار هشام بركات، ومداهمة مزرعة تم استخدامها كمعسكر لتدريب العناصر الإرهابية فى مدق الجزار القبلى بالقرب من قرية كفر داود بالمنوفية وضبط كمية كبيرة من المتفجرات وقتل عنصرين إرهابيين من المتهمين بقتل العميد عادل رجائى، ومداهمة معسكر ومزرعة شاسعة فى الدلنجات فى البحيرة مملوكة لقيادى إخوانى وتم قتل إرهابيين اثنين، وضبط كمية كبيرة من الأسلحة ومصنع لإعداد المتفجرات.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، وإنما تم مداهمة معسكر إرهابى لتدريب العناصر الانتحارية فى منطقة عرب العوامر بأسيوط وقتل 7 إرهابيين، ومداهمة معسكر للإرهابيين على طريق "سفاجا - سوهاج" وقتل 8 إرهابيين، واقتحام معسكر للإرهابيين جنوب الجيزة وقتل 7 عناصر متطرفة، ومداهمة معسكر للإرهابيين بالظهير الصحراوى الغربى بطريق الخارجة ـ أسيوط ومقتل 13 إرهابيا.
ومع الوقت، اندثر الإرهاب وولى الدبر، واستعادت الداخلية قوتها، وباتت مصر واحة للأمن والأمان، مما ممهد لظهور المشروعات والإنجازات، ودوران عجلة الإنتاج، وبات المواطن آمنا على نفسه وممتلكاته، يستطيع أن يسير فى الشوارع على مدار الـ24 ساعة، وتراجعت معدلات الجريمة بشكل كبير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة