أغرب الاضطرابات النفسية وأكثرها حدة.. الجثث السائرة يوهم صاحبه بالموت بين الأحياء.. "عشق المرض" يجعلك تزيف التحاليل الطبية.. "نزع الشخصية" كأنك ترى نفسك فى شاشة.. وأليس فى بلاد العجائب عندما تختلف الأزمان

الأربعاء، 27 نوفمبر 2024 10:00 م
 أغرب الاضطرابات النفسية وأكثرها حدة.. الجثث السائرة يوهم صاحبه بالموت بين الأحياء.. "عشق المرض" يجعلك تزيف التحاليل الطبية.. "نزع الشخصية" كأنك ترى نفسك فى شاشة.. وأليس فى بلاد العجائب عندما تختلف الأزمان اغرب الامراض النفسية
كتبت مروة محمود الياس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 قد تهاجم العقل الكثير من الاضطرابات الشرسة، والأوهام الخطيرة، يصدقها، ويتبعها، فالأمراض النفسية تتشعب وتتشابك، لا يمكن حصرها، بين متلازمة أو اضطراب أو مشكلة نفسية أو عصبية أو عقلية،  أنواع وأشكال، منها الغريب والخطير، والتى يصعب تشخيصها وعلاجها.

"كوتارد"..جثة تمشى بين الأحياء
 

الأمراض النفسية والاضطرابات العقلية تختلف وتتباين، ولكن تظل هناك الأكثر غرابة والأكثر ندرة، مثل تلك المتلازمة التي يعانى منها البعض، وهى متلازمة "كوتارد"، تكمن غرابتها في كون المريض بها يشعر بأنه ميت بل إنه مجرد جثة تسير بين الأحياء، وفقا لتقرير نشر في موقع ويب ميد الطبي المعنى بالصحة العامة والأمراض، فإن هذه المتلازمة سجلت حالاتها بما لا يتخطى عالميا الـ200 حالة، وعلى الرغم من أعراضها الحادة إلا أنها قد تتحسن بالعلاج المستمر.

أعراضها

من أهم أعراض هذه المتلازمة هو شعور صاحبها بالدونية الشديدة، يتوقف صاحبها عن التحدث والكلام في كثري من الحالات، ويسمع أغلبهم أصوات وهلاوس تؤكد لهم أنهم من الموتى، يرفض أغلبهم تناول الطعام والاندماج في الحياة، والبعض الآخر قد يجنح إلى إيذاء نفسه بشدة.

أسبابها

لا شك أن الأسباب غير معلومة أو مؤكدة ولكن غالبا ما ترتبط بأمراض الدماغ الحادة، ومع بعض المشكلات المرضية الأخرى، مثل الصداع والتصلب المتعدد، وكذلك السكتات الدماغية مع مرض باركنسون، وكذلك الصرع والخرف واعتلالات الدماغ، والنزيف الحاد، كذلك تنتج هذه المتلازمة عن تلف الدماغ.

محاولة العلاج

يعانى أغلب من عانوا من هذه المتلازمة من تاريخ مرضى بالاكتئاب، والفصام والقلق، والأورام الدماغية والجلطات الدموية والإصابات، وكذا القلق، وثنائى القطب.

هؤلاء المرضى يلجأ الأطباء لعلاجهم دوائيا لا شك، والعلاج بالكلام في بعض الحالات، والعلاج النفسى والسلوكى، والمعرفى، ومساعدتهم على تعديل أفكارهم.

"الهستيريا القطبية" تبدأ بالصراخ وتنتهى بفقدان الذاكرة

الهستيريا القطبية، وفقا لتقرير نشر في موقع كيورا الطبي، هى متلازمة انفصالية حادة، تظهر على المريض بها العديد من الأعراض والعلامات والتي من بينها، التشنجات الحادة، الإثارة الشديدة، الانسحاب الاجتماعى الحاد، الذهول والخوف.

هذه الهستيريا الحادة يبدأ فيها المريض بالصراخ والعويل وإصدار الأصوات الحادة، والجرى والهياج الشديد، والجرى في المناطق الباردة وتحت درجات حرارة منخفضة دون أن يبالى، ليكون مثار استغراب من حوله، يحاول كسر الأشياء، والضرب والعنف وتمزيق الملابس والغضب الشديد، تستمر هذه الأعراض لفترة ثم فجأة يصاب المريض بالغيبوبة أو الدوار والدوخة، ليصحو منها ناسيا ما حدث، البعض منهم ينسى تفصيلا ما حدث، والبعض الآخر لا.

وارتبطت هذه الهستيريا مع الكثير من الاضطرابات العاطفية والنفسية والاجتماعية والعقلية كذلك، ويرجعها البعض لدرجات الحرارة المنخفضة واضطرابات الجسم حينها لذا سميت بالقطبية، هذا ما أكد عليه تقرير آخر نشر في موقع dyatlovpass، وأضاف أن النساء هن الأكثر عرضة لتلك الهستيريا عن الرجال بنسب كبيرة، وقد تصيب هذه النوبات السيدات من الحين للآخر، وتم ربطها بالإصابة بالكثير من الاضطرابات العاطفية والنفسية، وبالرهاب بشكل عام، وبالهستيريا الخالصة، فضلا عن الاضطرابات الفسيولوجية التي تصيب البعض كذلك، لا خط علاجى دقيق لهذه الحالة، إلا من خلال خط دوائى وخط سلوكى معرفى، يتم فيه خضوع المريض للكثير من الجلسات والاهتمام بصحته وخاصة بالمشكلات التي قد يسببها اضطرابه وهيستيريته واضطراباته العاطفية وحركته الهائجة.

"عشق المرض" يجعلك تجرى العمليات الجراحية وتزيف التحاليل

الأمراض النفسية سلسلة لا تنتهي، فلا يمكن حصر كل الأمراض والمتلازمات والمشكلات النفسية التي يمكن أن تصيب الإنسان، كهذا الاضطراب المفتعل أو المصطنع كما يطلق عليه، هذا الاضطراب الذي يصل فيه الشخص إلى إجراء كم من العمليات الجراحية كبير فضلاً عن رغبته في إيذاء نفسه وتزوير التحاليل الطبية، كل هذا لأنه يكذب الكذبة ويصدقها، هذا ما أكده تقرير نشر في موقع ويب طب الطبى.

يتعمد هذا المريض ادعاء المرض الجسدي أو العقلي، حتى يصدق الكذبة، ويفتعل أعراضًا مرضية شديدة بل قد يؤذي نفسه وأولاده، ويزور التحاليل الطبية ويلوث عينة البول على سبيل المثال، ويدخل في سلسلة من العمليات الجراحية فقط لإثبات أنه مريض.

اضطراب يدعى فيه المضطرب أنه يعاني من مرض ما هو وأطفاله، ويصل به الحد إلى إثبات هذا الأمر بكل الطرق حتى بالكذب والتدليس، لا سبب محدد لهذا الاضطراب المفتعل ولكن يرجع البعض الأسباب نتيجة اضطرابات الطفولة وإساءة المعاملة أثناء الصغر، ومشكلات في التربية.

أعراض هذا الاضطراب تتمثل في:

المريض به على علم تام بكل المستشفيات وأماكن العلاج والمصطلحات الطبية العلاجية أيضًا
جسم هذا المريض مليء بالندوبات الجراحية والعمليات
إدمان إجراء الفحوصات الطبية الدائمة له ولأطفاله
ظهور أعراض مرضية حقيقية ناتجة عن مشكلة نفسية خاصة بعد ظهور نتائج الفحوصات الطبية سلبية، فيريد إثبات العكس
ينتكس انتكاسه صحية شديدة بعد التحسن والخضوع للعلاج برغبته
قد تترافق مع هذه المشكلة مع بعض المتلازمات والمشكلات النفسية الأخرى منها:

الهلاوس السمعية، والذهان، الاضطرابات المعوية ومشكلات في الصدر ومشاكل المعدة والحمى، يترافق أيضا مع الاصابة بمتلازمة جانسر ومتلازمة مونشهاوزن وغيرها الكثير من الاضطرابات النفسية.

علاج الاضطراب

يكون العلاج في البداية علاج سلوكي من الدرجة الأولى وذلك لتعديل سلوك هذا الشخص الذي يدمن الإجراءات الطبية وادعاء المرض، يهدف العلاج لحل المشكلات النفسية التي تودي بالمريض لهذه الأعراض الشديدة، فيخضع للعلاج المعرفي السلوكي والعلاج الأسري أيضا خاصة إذا كان يعاني أطفاله من نفس المشكلة، ويتم إنقاذ الأطفال الذين يخضعون لسيطرته، فضلا عن إمكانية إستخدام بعض الأدوية مثل أدوية الاكتئاب والقلق وأدوية الاضطرابات المختلفة وفقا للحالة.

"متلازمة استوكهولم" عندما يعشق الضحية الجلاد

تلك المتلازمة المعروفة بـ"استوكهولم" يحب فيها الضحية الجلاد، يعشق أذاه.وفقا لتقرير نشر في موقع ويب ميد، فإن أغلب من تعرض للإساءة والشعور بالدونية، يدمن هذا الشعور، ويصاب بالاستوكهولم، تلك المشاعر المريضة، التي يعانى فيها الضحية من الحب والتعاطف والحماية لمن أذاه بالفعل.

أعراض هذه المتلازمة أن المظلوم والمعتدى عليه يشعر بالمودة والتعلق والخضوع للمعتدى، مع شعور عام بالعجز، تبرير الإساءة مهما حدث، وكشف التقرير أعراضا أخرى، تتمثل في الارتباك الشديد، مع فقدان الشغف والاهتمامات، القلق الحاد، واضطرابات ما بعد الصدمة، وأرق شديد واضطرابات حادة في النوم، مع كوابيس وأحلام مزعجة.

يصاب بهذه المتلازمة الجميع، رجال ونساء وأطفال، أصدقاء أو أحباء وفى كل أشكال العلاقات الاجتماعية، إذا توافرت الأجواء، قد يصاب بعض الأطفال بها نتيجة إساءة معاملة الأم أو المدرب الرياضى له على سبيل المثال.

ارتبطت هذه المتلازمة باضطرابات ما بعد الصدمة، والقلق والاكتئاب، وغالبا ما يرجعها البعض لخلل عقلى، يمكن علاجها إذا أراد الضحية العلاج، أو ساعده أحد وسمح له بذلك، يكون العلاج سلوكيا معرفيا، وله جوانب أخرى وفقا لرؤية المختص ودرجة الحالة.

"نزع الشخصية" اضطراب تتوهم فيه أن نفسك خارج جسدك

اضطراب نزع الشخصية، من الاضطرابات الغريبة، تلك التي تشعر فيها بأنك خرجت من جسدك، ثم بدأت مراقبة نفسك، وبعدها بدأت في ملاحظة كل أفعالك كأنك ترى نفسك في شاشة، وتتملص تماما من شخصيتك وتصدق هذا الاعتقاد والوهم حد التصديق.

وفقا لتقرير نشر في موقع uofmhealthsparrow فإن هذا الاضطراب يعانى خلاله المريض من حالة الشعور بأنك  ترى  نفسك، وتراقب نفسك، وهو فقدان تام للشخصية ويحدث نتيجة الكثير من المشكلات المتراكمة النفسية، مثل اضطراب الصدمات وما بعدها، العنف الشديد، الإساءة الشديدة، أو أنواع أخرى من الضغوط الشديدة.

اعراض هذا الاضطراب كثيرة ومتنوعة، فقدان الشخصية يحدث بنوبات مستمرة من الشعور بالانفصال عن ذاتك، يحدث أن يعانى المريض من مشكلات حادة في العمل، أو إجتماعية، القلق الحاد ونوبات كثيرة متكررة منه، الخوف من الجنون والإصابة به من المخاوف التي يعانى منها هذا المريض، تبدأ  هذه الأعراض عند فترة المراهقة بشكل خاص، وتتزايد تدريجيا، مع مراحل البلوغ وفى الشباب.

يشعر المريض أنه روبوت وإنسان آلى
يشعر بإن أطرافه ملتوية وليست مستقيمة أو سليمة
خدر شديد في الجسد في بعض الحالات
الشعور بإن الذكريات والرأس ملفوف بالقطن
أفكار غير واقعية تجاه كل شيء، المسافات، والأشكال والرؤية وكل شيء

في هذه الحالة يكون العلاج من خلال مجموعة من الخطوات أهمها رصد حالات القلق والانفصال عن الواقع، ومدى تعطيل هذه المشاعر وهذا الاضطراب للحياة والعلاقات، يتم بعدها العلاج بشكل أساسى بالعلاج بالكلام المعرفى والسلوكى، وتغيير الفكر ثم وصف الأدوية المطلوبة لتعديل السلوك والفكر والدماغ والتفكير.

أليس فى بلاد العجائب.. عندما تختلف الأزمان لدى المريض

أليس في بلاد العجائب هي مسمى يطلق على متلازمة من المتلازمات الغريبة، التى يشعر خلالها المريض بها بأن عمره أصغر بكثير مما هو عليه، أي أنه طفل صغير أو يشعر بأنه  على النقيض عجوز وكبير فى السن.

وفقا لتقرير نشر في موقع كليفيلاند كلينك الطبي المعني بالصحة العامة والأمراض، فإن هؤلاء الذين يعانون من تلك المتلازمة قد تحدث لهم تغيرات وأعراض غريبة منها،  قد يرى الأشياء كلها حوله صغيرة جدا فى الحجم وتتحرك، أو قد يرى كل ما حوله قريبا جدا من عينيه وكبير الحجم، ويشعر البعض الآخر منهم أن جسده مقسما لنصفين أيمن وأيسر بشكل منفصل ويمكنه رؤية كل منهما.

يعاني المريض من هذه المتلازمة من اضطراب بالإحساس بجسمه وعواطفه والأحجام حوله، فتحدث له أعراض بصرية ونفسية وعقلية مشوشة،  لا شك أن هذه المتلازمة تصيب الأطفال في عمر المراهقة،  وقد يعانون على الأقل من نوبات من نوباتها بين الحين والآخر كما أنها قد تصيب بعض الأطفال عنها في الكبار، تلك المتلازمة النادرة هي عبارة عن خلل في قدرة الدماغ في معالجة الأمور الحسية، هذا الاضطراب يؤدي إلى تشويش الإحساس بالواقع كما يكون.

الأسباب كثيرة ومتشعبة ولعل من أهمها الإصابة بالصداع النصفي أو مشكلات تتعلق بعدوى أصابت الجسم وغيرها الكثير من الأسباب، يعاني المريض بها من صعوبة في الحكم على الوقت والشعور به، فقد يشعر بأن الوقت قد تباطأ بشدة أو أنه أصبح أكثر سرعة، فتختلف لديه الأزمان والأحكام.

هذه الأعراض المرضية يمكن تشخيصها وعلاجها بسهولة من خلال علاج المسبب لهذه المشكلة من الأصل وفقا لرؤية الطبيب ووفقا لدرجة الحالة،  وكذلك علاج سلوكي وتحديد طريقة العلاج يحددها الطبيب المختص وحده بعد فحص الحالة ومعرفة درجة الإصابة.

حرامى فى بيتى..اضطراب يوهمك باحتيال أسرتك عليك

بعض المتلازمات الغريبة قد توهمك ببعض الأوهام الخطيرة،  ففي متلازمة كابجراس النفسية، يتوهم الشخص أنه تم استبدال من حوله من عائلته وأفراد أسرته بأفراد آخرين محتالين، أو أن أحد أفراد أسرته يحاول الاحتيال عليه وسرقته، وبين هذه الأوهام وذاك، تختلف درجة التوهم وتأتي وتختفي.

الاصابة بهذه المتلازمة النادرة يزيد مع بعض العوامل المحفزة، وبعض الفئات التي تعاني من الخرف، أو أمراض الزهايمر بدرجاته المختلفة،  مرض باركنسون أيضا يمكن أن يزيد من فرص الإصابة بهذه المتلازمه، من يعاني من السكتات الدماغية أو الإصابات الدماغية المباشره، وكذا أصحاب نوبات الصرع يصبحون أكثر عرضة للإصابة بها، بعض المرضى النفسيين والعقليين مثل مرضى اضطراب ثنائي القطب ومرضى الفصام يصبحون عرضة بنسبة كبيرة جدا قد تتخطى ال 81% منهم بالإصابة بهذه المشكلة.

هذه المتلازمة في مجملها نادرة الحدوث ولكنها توهم صاحبها ببعض الأوهام وتظهر عليه في شكل أعراض منها:

إنه تم استبدال من حوله بآخرين بدلاء ومدسوسين

تتزايد أوهامه بين الحين والآخر ، وقد تقل تماما

قد تتعلق الأوهام بالحيوانات الأليفة أيضا المتواجدة في المنزل

قد يعاني بعض المرضى بهذه المتلازمة من ردود أفعال عنيفة للغاية

يعاني من الأفكار الضبابية وتشتت حاد

تشخيص هذه المتلازمة وعلاجها يتم من قبل مختص بالصحة النفسية، ويخضع المريض لفحوصات عقلية بدنية ونفسية، ومهارات عقلية أيضا، ويتم فيها تصوير الدماغ بطريقة متخصصة بالرنين المغناطيسي وبكهرباء المخ للتأكد من الإصابة بالمتلازمة، مع مقارنتها بالأعراض التي يعانيها المريض.

أما عن العلاج فله الكثير من الجوانب الدوائية الهامة، التي تختلف من حالة لأخرى وفقا لدرجة الإصابة درجة الأوهام،ومن بين أشهر الأدوية التي تعالج هذه المتلازمة، أودية الاكتئاب التي تقاوم تلك الضلالات والأوهام، أدوية الذهان بدرجاته المختلفة،  وفقا لدرجة الإصابة، أودية الخرف أيضا وأدوية علاج الزهايمر، وأعراضه أحد أهم جوانب العلاج الدوائية الهامة لهذه المتلازمة الخطيرة، فضلا عن العلاج المعرفي والسلوكي إذا تطلب الأمر.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة