مايا مرسى: جهود مكافحة خفض الطلب على المخدرات شهدت تطورات كبيرة
استثمار المؤسسات الدينية لتصحيح الثقافة المغلوطة حول تعاطي المواد المخدرة
أشرف صبحى يشيد بدور البرامج الوقائية التوعوية في خفض الطلب علي المخدرات
عدنان فنجري: الاستراتيجيةَ القوميةَ الحاليةَ لمكافحةِ المخدراتِ تهدفُ إلى رسمِ السياسةِ العامةِ والتدابيرِ التنفيذيةِ لمكافحةِ انتشارِ التعاطي
أسامة الازهرى: التوعية بمخاطر الإدمان على رأس أولويات الوزارة
وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة : الاستراتيجية المصرية نموذج يحتذى به في المنطقة
مدير صندوق مكافحة الإدمان يستعرض محاور عمل الخطة الوطنية لمكافحة تعاطى المخدرات
تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، أطلقت الدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء ورئيس مجلس أمناء صندوق مكافحة الإدمان ،الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات والحد من مخاطر التعاطى والإدمان "2024_2028" بحضور وزير الشباب والرياضة، والمستشار عدنان فنجرى وزير العدل والدكتور الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف، والدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى.
أُعدت الخطة بالتعاون بين صندوق مكافحة الإدمان ووزارات " الداخلية، والخارجية، والعدل، والصحة والسكان، والشباب والرياضة، والتنمية المحلية، والتربية والتعليم والتعليم الفنى، ووزارة التعليم العالى والبحث العلمى، والعمل، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والثقافة " وبالتعاون مع الهيئة الوطنية للإعلام والمجلس الأعلى للجامعات وبالتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة وبحضور ممثلى الجهات الحكومية والأهلية والجهات الدولية الشركة وعدد من الكتاب ورؤساء الصحف والإعلاميين وأعضاء مجلسى النواب والشيوخ.
خلال إطلاق الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات والحد من مخاطر التعاطي والإدمان
واستهلت الدكتورة مايا مرسى كلمتها التى ألقتها نيابة عن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، بالترحيب بالوزراء والحضور، لافتة إلى أن تلك الاستراتيجية التى عكفت الحكومة المصرية بكافة وزاراتها ومؤسساتها المعنية على إعدادها لفترة تزيد عن عامين من الحوار النشط والبنَّاء بمُشاركة فاعلة من المؤسسات الأكاديمية؛ وكذلك الأهلية والروابط الشبابية المختلفة، وبتنسيق كامل مع الجهات الدولية المعنية بالقضية ومنها مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة عبر مكتبه الرئيسى بفيينا ومكتبه الإقليمى بالقاهرة لضمان اتساق الاستراتيجية مع المواثيق والمعايير الدولية والاتجاهات الحديثة فى هذا المجال، وحظيت برعاية كريمة من رئيس الجمهورية لتجسد مدى اهتمام القيادة السياسية بقضية مكافحة المخدرات لاسيَّما بين الشباب والتى لا تقل تداعياتها الوخيمة على الأمن المجتمعى عن أخطار الإرهاب.
الدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعى
وأضافت الدكتورة مايا مرسى أن جهود مُكافحة خفض الطلب على المخدرات شهدت تطورات كبيرة خلال الـ 10 سنوات الماضية، حيث تم تطوير مراكز علاج الإدمان من 12 مركزًا علاجيًا داخل 9 محافظات إلى 33 مركزًا علاجيًا داخل 19 محافظة حالياً؛ وسيشهد العمل في إطار الاستراتيجية القومية مد خدمات علاج الإدمان الحكومية لكافة محافظات الجمهورية ،ورغم التحديات الاقتصادية الراهنة إلا أن الحكومة مُستمرة في تقديم خدمات علاج الإدمان المجانية لمرضى الإدمان والذين يتجاوز عددهم 170 ألف مُتردد سنوياً " جديد ومتابعة " وبخدمة تتفق مع المعايير الدولية في هذا المجال مع السعي المستمر في دمجهم مجتمعيًا وتقديم خيارات متنوعة أمامهم وتمكينهم اقتصاديًا بتدريبهم على دخول سوق العمل وتوفير قروض لتمويل مشروعاتهم الصغيرة، وكل هذه الجهود تساهم في الارتقاء بجودة حياتهم والحد من فرص الانتكاسة بينهم.
خلال إطلاق الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات والحد من مخاطر التعاطي والإدمان
الكاتب الصحفى مدحت وهبه مدير تحرير اليوم السابع والكاتب الصحفى طه جبريل رئيس تحرير موقع صدى البلد والكاتب الصحفى أيمن عبد المجيد رئيس تحرير روزاليوسف
وأوضحت الدكتورة مايا مرسى، أن الحكومة حرصت على تطوير البنية التشريعية ذات الصلة للقضية ومن نماذج هذا التطوير قانون (73) لسنة 2021 فى شأن شروط شغل الوظائف أو الاستمرار فيها والذى يهدف إلى الوصول إلى بيئة عمل خالية من المخدرات، حيث خضع ما يقرب من 800 ألف موظف لكشف المخدرات مع التركيز على العاملين بالمرافق الحيوية التى تمس حياة المواطنين والمؤسسات الخدمية؛ مع التأكيد على أن الموظف أو العامل الذى يتقدم طواعيةً للعلاج لا يقع تحت طائلة القانون، ولقد ساهم هذا القانون فى خفض نسب التعاطى بين الموظفين من 8 %إلى 1% حاليًا، كما توجهت الدولة بمختلف مؤسساتها الحكومية والأهلية لتنفيذ برامج وقائية بالمدارس والجامعات والمناطق المطورة بديلة العشوائيات وقرى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، فضلاً عن تنفيذ حملات إعلامية مستدامة بمُشاركة رموز رياضية ومجتمعية.
وتوجهت الدكتورة مايا مرسى بخالص الشكر والتقدير لرئيس الجمهورية لرعايته الكريمة لهذه الاستراتيجية؛ حيث وجه بضرورة أن يسبق إطلاق الاستراتيجية تطوير هيكلى ومؤسسى للجهات المعنية بالتنفيذ فأصدر سيادته القرار الجمهورى رقم 472 لسنة 2023 بإعادة تنظيم صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى ونقل تبعيته لمجلس الوزراء بما يمكنه من النهوض بمسؤولياته لرصد ومتابعة تنفيذ أنشطة الاستراتيجية بالتنسيق مع كافة الجهات الحكومية والأهلية المعنية كما ستقوم الوزارات والمؤسسات الحكومية المعنية بتنفيذ الاستراتيجية بإعداد تقارير ربع سنوية تعرض على مجلس الوزراء بشأن مدى التقدم المحرز فى تحقيق أهدافها ووفقاً لمؤشرات التقييم وقياس الأداء المحددة بالوثيقة، كما توجهت الوزيرة بالشكر والتقدير لرجال المكافحة من القوات المسلحة ووزارة الداخلية ولشهدائهما الأبرار، حيث استطاعت الجهود الأمنية تقويض وإحكام الرقابة على النشاط الإجرامى المُتعلق بالإنتاج أو التهريب أو الإتجار بالمواد المُخدرة والمُؤثرة على الحالة النفسية، كما تم تضمين برامج الحماية من المخدرات ببرامج التنمية الموجهة لأهلنا بالمناطق المطورة بديلة العشوائيات حيث تم تجهيز وتشغيل 9 عيادات مجتمعية لعلاج الإدمان بهذه المناطق، كما أن نشاط الوقاية من المخدرات هو أحد المكونات الرئيسية بالمبادرة الرئاسية "حياة كريمة " كما أن سياسات المواجهة تستند إلى مسوح وطنية متكاملة تمثل خط الأساس لتقييم الجهود وتصحيح المسار بالإضافة إلى تعظيم قيمة البحث العلمى فى مواجهة المشكلة، حيث أن كافة الجهود التى تبذلها الدولة فى هذا المجال تستند إلى التقييم الدليلى ومؤشرات محددة لقياس فاعليتها.
وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعى إلى حرص صندوق مكافحة وعلاج الإدمان على تقديم الدعم والمساعدة الفنية للدول الشقيقة، حيث تبنت مصر إعداد أول خطة عربية لخفض الطلب على المخدرات تم إطلاقها العام الماضى بالتعاون مع جامعة الدول العربية، وخلال شهر سبتمبر الماضى شاركت مصر بدعوة من الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجى لإعداد أول استراتيجية خليجية لمواجهة تعاطى وإدمان المواد المخدرة، كما تقدم مصر دعم فنى مباشر فى إطار تعاون ثنائى مع الدول الشقيقة كان آخرها مساندة دولة العراق فى تطوير الاستراتيجية العراقية لمكافحة المخدرات.
وخلال كلمته، قال الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة أتشرف بالمشاركة فى إطلاق الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات والحد من مخاطر التعاطى والادمان "2024-ـ2028" برعاية كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسى - رئيس الجمهورية، والذى يولى اهتماماً كبيراً ومتواصلاً بمكافحة الإدمان والتعاطى وفق خطة وطنية متكاملة تعاوناً بين وزارة التضامن الاجتماعى ووزارة الداخلية وبالتنسيق مع 12 وزارة، والتى من ضمنها وزارة الشباب والرياضة والمنوطة بالتفاعل مع اكثر من 67 ٪ من سكان مصر وهم الشباب" لافتا إلى أن وزارة الشباب والرياضة تسعى مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى وكافة الجهات المعنية بذل جهود نوعية ووضع خطط استباقية نحو تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة التثقيفية والتوعوية، منوهاً إلى التعاون بين وزارة الشباب والرياضة وصندوق مكافحة الإدمان والتعاطى ووزارة التضامن الاجتماعى فى الوقاية والتوعية من مخاطر الإدمان والتعاطى بين أوساط الشباب خلال السنوات الماضية، فى ضوء برنامج عملها وخطتها، وتماشياً مع الخطة الوطنية السابقة لمكافحة المخدرات ومخاطر التعاطى والإدمان"، وكذا تقارير الامم المتحدة الصادرة عن المواد المخدرة والتوصيات والتقديرات المرتبطة بها.
وأشاد "صبحي" بدور البرامج الوقائية التوعوية فى خفض الطلب على المخدرات ودور خدمات العلاج وإعادة التأهيل والدمج المجتمعي(الخط الساخن)، ونجاح تجربة صندوق مكافحة الإدمان والتعاطى برئاسة وزيرة التضامن الدكتورة مايا مرسى فى خفض الطلب على المخدرات وتنفيذ البرامج التوعوية عن أضرار المخدرات، ومبادرات الكشف المبكر عن المخدرات، ودور الحملات الإعلانية فى التوعية بهذه القضايا
وأوضح المستشار عدنان فنجرى وزير العدل أن الاستراتيجيةَ القوميةَ الحاليةَ لمكافحةِ المخدراتِ تهدفُ إلى رسمِ السياسةِ العامةِ والتدابيرِ التنفيذيةِ، لمكافحةِ انتشارِ تعاطى المخدراتِ من خلالِ مكافحةِ عرضِ المواد المخدرة والطلبِ عليها؛.. وذلك يُعدُّ تكملةً ونتاجًا طبيعيًّا لنجاحِ الخُطةِ الوطنيةِ الأولى لخفضِ الطلبِ على المخدراتِ.. التى شاركت فيها العديدُ من الوزاراتِ والجهاتِ المعنيةِ، وهذا إنما يُبرهنُ على أن مصرَ هى السبَّاقةُ دائمًا فى تقديمِ المبادراتِ التى تعملُ على حمايةِ المجتمعِ وإن مصرَ لم تكنْ بمعزلٍ عن العالمِ، ولكنها دولةٌ لها تاريخٌ عريقٌ فى كلِّ المجالاتِ، فلها الريادةُ فى قضيةِ مكافحةِ المخدراتِ.
وأكد الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف أن حدث إطلاق الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات والحد من مخاطر التعاطي والمخدرات 2024-2028 تحت رعاية رئيس الجمهورية في غاية في الأهمية حيث إن رؤية الأوقاف بالتعاون مع وزارة التضامن وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي مع هذه الاستراتيجية يأتي بهدف حماية العقل البشرى الذى كرمه الله وخلقه لأعمار الكون حيث أن مخاطر الادمان لا تقتصر على تدمير العقل البشري بل يمتد لتدمير الصحة وتدمير الإنسان والاضرار بالوطن والدولً مشيرا الى عزم الوزارة خلال الفترة القادمة على وضع التوعية بمخاطر الادمان على رأس اولويات الوزارة.
الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف
وحرصت الدكتورة غادة والى وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة على إلقاء كلمة مسجلة من فيينا أعربت عن سعادتها لإطلاق الاستراتيجية المصرية الموحدة لمكافحة المخدرات 2024/2028 برعاية من رئيس الجمهورية، وهنأت الحكومة المصرية برئاسة دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي على إعداد هذه الوثيقة الوطنية والتي جاءت نتيجة حوار استمر لأكثر من عامين بمشاركة فعالة بين الجهات الحكومية والأهلية وبالتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لافتة إلى أن هذه الاستراتيجية خطة هامة على طريق بدأته مصر في عام 2015 بعمل أول إحصاء وإطلاق أول استراتيجية نفذتها الحكومة المصرية مؤكدة أن الاستراتيجية المصرية تعتبر نموذج يحتذى به في المنطقة، كما أن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لديه الاستعداد لتقديم الدعم للحكومة المصرية لتحقيق أهداف هذه الاستراتيجية .
من جانبه استعرض الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي أهم محاور عمل الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات والحد من مخاطر التعاطي والإدمان " بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية ، من منظور عالمي حيث تتضمن الوقاية الأولية والتحول من الوعي للوقاية بالمؤسسات التعليمية والشبابية وتنفيذ برامج موجهة للأسرة "الوقاية والاكتشاف المبكر" مع التركيز على المناطق الأكثر عرضة لمشكلة المخدرات وتهيئة بيئة تعليمية ورياضية تُعزز قدرة النشء والشباب على رفض ثقافة تعاطي المواد المخدرة واستثمار المؤسسات الدينية بشكل فاعل في تصحيح الثقافة المغلوطة حول تعاطي المواد المخدرة مع التركيز على التعريف بالخدمات المجانية لعلاج الإدمان لاسيما في المحافظات الأقل طلباً لتلك الخدمات.
الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى
وأوضح الدكتور عمرو عثمان، أن الخطة تتضمن أيضا الاكتشاف المبكر للتعاطى والتدخلات الوقائية الثانوية من خلال حملات للتوعية بقانون 73 لسنة 2021 بشأن الكشف عن التعاطى للموظفين والسائقين والتواصل مع القطاع الخاص لتبصيره بالعلاقة بين تعاطى العامل وضعف الكفاءة الإنتاجية وتحفيز القطاع الخاص بإعلان مؤسسات خالية من التعاطى والتدريب وبناء القدرات وإعداد الكوادر العاملة، كذلك إتاحة وتوفير الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان والتوسع فى البرامج المثبت فعاليتها بشأن تأهيل ودمج المرضى المتعافين وتمكينهم مهنيًا واقتصاديًا ومواجهة الوصم الاجتماعى والتميز تجاه المتعافين وتضمين المسلسلات خطوط درامية بهذه القضية وتجهيز مراكز مخصصة لتفعيل التدابير البديلة،بالإضافة إلى تعزيز التعاون الإقليمى والدولى فى مجال خفض الطلب على المخدرات ومتابعة تنفيذ الخطة العربية التى أعدها الصندوق بالتعاون مع جامعة الدول العربية فى 2023 كذلك إعداد نظام حوكمة وقواعد بيانات تشمل المستفيدين من برامج الوقاية والخاضعين للكشف والسائقين المهنيين والمستفيدين من برامج العلاج والتأهيل.
الكاتب الصحفى مصطفى عمار رئيس تحرير الوطن والكاتب الصحفى أحمد كمال رئيس تحرير وإدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط والكاتب الصحفى أيمن عبد المجيد رئيس تحرير روزا ليوسف
الإعلامية فاتن عبد العبود وجانب من الحضور