المنصب الأكثر قوة فى البيت الأبيض.. ترامب يختار جنديا سابقا من "القبعات الخضراء" مستشارا للأمن القومى.. مايك والتز دعا نتنياهو لإنهاء مهمة غزة وعارض دعم أوكرانيا.. ويفضل الضغط على إيران.. ويرى الصين أكبر تهديد

الثلاثاء، 12 نوفمبر 2024 03:45 م
المنصب الأكثر قوة فى البيت الأبيض.. ترامب يختار جنديا سابقا من "القبعات الخضراء" مستشارا للأمن القومى.. مايك والتز دعا نتنياهو لإنهاء مهمة غزة وعارض دعم أوكرانيا.. ويفضل الضغط على إيران.. ويرى الصين أكبر تهديد ترامب ووالتز
كتبت : نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اختار الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، النائب الجمهورى مايك والتز ليشغل أحد أكثر المناصب قوة فى البيت الأبيض وأكثره قربا من الرئيس وهو مستشارا للأمن القومى وهو المنصب الذى يعينه الرئيس مباشرة ولا يحتاج التصديق من مجلس الشيوخ.

وفقا لوول ستريت جورنال، مايك والتز هو جندى سابق فى القوات الخاصة خدم فى أفغانستان والشرق الأوسط وأفريقيا، ويتولى مستشار الأمن القومى التنسيق بين كل وكالات الأمن القومى، وهو مكلف بإحاطة الرئيس بشأن هذه الأمور، وتنفيذ سياساته، ومن المعروف عن والتز البالغ من العمر 50 عاما بمواقفه المتشددة تجاه الصين، كما أنه من منتقدى حلف الناتو وهو عضو بمجلس النواب عن الحزب الجمهورى ويمثل الدائرة السادسة بولاية فلوريدا منذ 2019 شوهد عدة مرات فى منتجع مارالاجو المملوك لترامب فى فلوريدا.

بدأ والتز مسيرته العسكرية بعد تخرجه بمرتبة الشرف من معهد فيرجينيا العسكرى، حيث التحق بالجيش الأمريكى، وخدم 27 عامًا فى الجيش والحرس الوطنى، وانضم إلى القوات الخاصة "القبعات الخضراء"، وشارك بمهام قتالية فى أفغانستان والشرق الأوسط وأفريقيا، حصل خلالها على أربع ميداليات برونزية، اثنتان منها لشجاعته فى القتال.

من أبرز مساهماته العسكرية قيادة فرق البحث عن الجندى الأمريكى الهارب بو بيرجدال فى أفغانستان، حيث كان والتز من أوائل من اعترضوا علنًا على تصنيف الرئيس باراك أوباما لبيرجدال كبطل، معتبرًا أن هروبه عرض حياة العديد من الجنود للخطر.

بعد خدمته فى الميدان، انتقل إلى العمل كمستشار فى السياسات الدفاعية، حيث عمل مديرًا لسياسات الدفاع فى البنتاجون تحت إشراف وزيرا الدفاع حينها دونالد رامسفيلد وروبرت جيتس، وقدم المشورة بشأن قضايا الدفاع والسياسات العسكرية، كانت مساهماته فى هذا الدور حيوية، حيث عمل على تنفيذ سياسات الدفاع التى اعتمدتها إدارة الرئيس جورج بوش.

وفى عام 2019، تم انتخاب مايك والتز عضوًا فى الكونجرس عن ولاية فلوريدا، ليصبح أول عضو من قوات "القبعات الخضراء" يدخل الهيئة التشريعية، وشارك بعدة لجان منها لجنة القوات المسلحة، ولجنة الاستخبارات، ولجنة الرقابة والمساءلة، ما أتاح له دورًا هام فى السياسة الدفاعية والأمنية للولايات المتحدة.

وركز والتز فى الكونجرس على قضايا تعزيز الجاهزية العسكرية ودعم المحاربين القدامى، وقاد تشريعات تهدف إلى تقليل اعتماد أميركا على الصين فى الموارد الحيوية وحماية الجامعات الأميركية من التجسس الصينى، كما كان عضوًا فى فريق العمل المعنى بالصين فى مجلس النواب، حيث قاد جهود التنسيق بين المشرعين لوضع سياسات قوية تجاه الصين.

ترامب ووالتز

يجمع ترامب ووالتز علاقة وثيقة، حيث كانت زوجته تعمل مستشارة للامن الداخلى فى ولاية ترامب الاولى، كما يعرف بدعمه لسياسات ترامب بشأن تعزيز الدفاع الوطنى والحد من النفوذ الصينى وهى قضية من أولويات ترامب خلال ولايته السابقة

ويتبنى والتز، مواقف حازمة تجاه الصين والشرق الأوسط، مستندًا إلى خلفيته العسكرية وخبرته فى مجال الأمن القومى، وفى هذا الدور، سيتعين على والتز التعامل مع عدد من الصراعات الجيوسياسية بما فى ذلك حرب أوكرانيا وروسيا وحرب غزة.

وخلال حملته الانتخابية، قال ترامب أن فريق الأمن القومى الخاص به سيُكلف بإعادة تقييم موقف الولايات المتحدة تجاه أوكرانيا وروسيا والصراع فى الشرق الأوسط والصين وإيران.

ويعتبر والتز الصين "تهديدًا استراتيجيًا" للولايات المتحدة، حيث يركز على عدة نقاط رئيسية، بينها النفوذ الاقتصادى والتكنولوجى، إذ يحذر والتز من تنامى نفوذ الصين فى المجالات الاقتصادية والتكنولوجية، ويؤكد على ضرورة تقليل اعتماد الولايات المتحدة على المعادن الحيوية المستوردة من الصين، وأعرب عن قلقه من محاولات الصين "للتجسس واختراق المؤسسات الأكاديمية والبحثية الأمريكية"، ودعا إلى تعزيز التدابير الأمنية لحماية هذه المؤسسات.

كان والتز منتقدا حادا للانسحاب الأمريكى الفوضوى من أفغانستان ودعا الولايات المتحدة إلى محاسبة أولئك الذين يتحملون المسؤولية عن مقتل 13 من أفراد الخدمة الأمريكية فى آبى جيت وعن ما اطلق عليه "آلاف الأمريكيين والحلفاء خلف خطوط العدو".

فى بيان العام الماضى، قال والتز إنه بصفته رئيسا للجنة الفرعية للاستعداد: "أنا مستعد للعمل على تجهيز جيشنا بشكل أفضل وتحويل تركيزنا بعيدًا عن أولويات الاستيقاظ والعودة إلى الفوز بالحروب. يعتمد أمننا القومى على ذلك".

رفض والتز إرسال المزيد من المساعدات العسكرية الأمريكية إلى أوكرانيا بينما طالب أوروبا بتكثيف الدعم، وفى حين دعم خطة سلام تسمح لأوكرانيا بالاقتراب من الغرب وعزل فلاديمير بوتين بشكل أكبر كما ردد دعوة ترامب إلى "السماح لإسرائيل بإنهاء المهمة" فى غزة، وإعادة حملة الضغط القصوى ضد إيران لإلحاق الضرر بوكلائها فى جميع أنحاء الشرق الأوسط وضمان عدم قيامها ببناء أسلحة نووية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة