من المتوقع أن يعلن دونالد ترامب الرئيس الأمريكى المنتخب خلال الأيام المقبلة ستيفن ميلر أحد أبرز مستشاريه اليهود والقوة الدافعة وراء العديد من سياساته الأكثر تشددًا فى مجال الهجرة، ليكون نائبًا لرئيس موظفى البيت البيض عندما يعود الرئيس الأمريكى السابق إلى البيت الأبيض فى يناير.
وفقا لشبكة سى إن إن، عمل ميلر مستشار اول لترامب وكان كاتب خطاباته الرئيسى خلال إدارته الأولى، من أبرز المؤيدين لسياسة هجرة أكثر تقييدًا ومن المتوقع أن يتولى دورًا موسعًا فى فترة ولاية الرئيس المنتخب الثانية، كما شارك فى عملية انتقال ترامب وسيكون له دور رئيسى فى قرارات التوظيف المستقبلية. وخلال الحملة، سافر كثيرًا إلى التجمعات مع ترامب على متن طائرته الخاصة.
سيتولى ميلر منصبه الجديد بعد حملة وعد خلالها ترامب بجعل الترحيل الجماعى لملايين المهاجرين غير الشرعيين ضمن أولوياته، وتحدث ميلر عن الكيفية التى يمكن أن يحقق بها ترامب هذا الهدف - أحد تعهدات حملته المركزية - وقال لصحيفة نيويورك تايمز العام الماضى أن الرئيس المنتخب سيفعل "كل ما يلزم" لتحقيقه، ولم يعلق ترامب علنًا بعد على تعيين ميلر منذ أن أوردته شبكة سى أن إن، لكن نائب الرئيس المنتخب جيه دى فانس أشاد بالاختيار باعتباره "اختيارًا رائعًا آخر من قبل الرئيس".
ترامب وميلر
كما أن ميلر هو المهندس الرئيسى لخطط الرئيس المنتخب لترحيل المهاجرين غير الشرعيين بشكل جماعي. وقال أن إدارة ترامب الثانية سوف تسعى إلى زيادة عدد عمليات الترحيل إلى عشرة أضعاف لتصل إلى أكثر من مليون شخص سنويا. وفى مقابلة على قناة فوكس نيوز الأسبوع الماضى، أعرب عن حماسه لاحتمال بدء عمليات الترحيل الجماعى فى أقرب وقت ممكن وقال: "إنها تبدأ فى يوم التنصيب، بمجرد أن يؤدى اليمين الدستورية".
خلال فترة ولاية ترامب الأولى، كان ميلر، الذى يبلغ من العمر الآن 39 عامًا، يُنسب إليه الفضل فى صياغة بعض أكثر إجراءاته إثارة للجدل بشأن الهجرة. وشمل ذلك حظر السفر على عدد من البلدان ذات الأغلبية المسلمة، إلى جانب سياسته لفصل أطفال المهاجرين غير المسجلين عن والديهم، ومن المشاع ايضا أن ميلر كان يأمل أيضًا فى القضاء على جميع قبول اللاجئين فى الولايات المتحدة، وتفكيك سياسة وضعت فى أعقاب الهولوكوست.
ومن المؤكد تقريبًا أن ميلر سيلعب دورًا مهمًا فى أى سياسة للهجرة يطرحها ترامب وقد ناقش على نطاق واسع كيف سيتخذ إجراء بشأن هذه القضية حيث تعهد الرئيس المنتخب بشن اكبر حملة ترحيل جماعى فى التاريخ الأمريكى فور عودته للبيت الأبيض.
وألمح ميلر إلى أن الإدارة قد تتخذ خطوات غير مسبوقة أخرى لسن هذه الترحيلات، بما فى ذلك نشر قوات الحرس الوطنى من الولايات الجمهورية لدخول الولايات الديمقراطية غير المتعاونة. كما اقترح وضع المهاجرين المحتجزين فى "مرافق احتجاز شاسعة تعمل كمراكز تجميع"، والتى وصفت بأنها معسكرات. وقال ميلر لصحيفة نيويورك تايمز أن مثل هذه المرافق سيتم بناؤها "على أرض مفتوحة فى تكساس بالقرب من الحدود".
تزوج ميلر، من كاتى والدمان، وهى يهودية أيضًا واتخذت اسمه الأخير، فى فندق ترامب دى سى خلال فترة الولاية الأولى للرئيس القادم. وأقام حفل الزفاف الحاخام أرييه لايتستون، الذى لعب دورًا فى اتفاقيات ابراهام.