ربما خدمت ليز تراس كرئيسة وزراء للمملكة المتحدة لمدة 50 يومًا فقط، لكن يبدو أنها كانت مشغولة بقضايا أخرى غير الأزمة الاقتصادية التي جلبتها سياساتها إلى البلاد، ومن بين تلك القضايا استخدام فلاديمير بوتين للنووى فى الحرب فى أوكرانيا.
وزعمت نسخة محدثة من سيرة رئيسة الوزراء البريطانية السابقة، ليز تراس الذاتية "من العدم"، أن فلاديمير بوتين، الرئيس الروسى كان قريبًا للغاية من استخدام الأسلحة النووية في أكتوبر 2022 لدرجة أن تراس أمضت الأيام الأخيرة من رئاستها للوزراء في الاستعداد للتداعيات المحتملة.
ليز تراس
ويقال إن رئيسة الوزراء عقدت اجتماعات ودرست خرائط الطقس لساعات بعد أن اعتبرت أن هناك احتمالات عالية بأن بوتين على وشك إطلاق أسلحة نووية تكتيكية في أوكرانيا مما يؤدي إلى تساقط إشعاعي في أوروبا.
ووفقًا لتقارير في وسائل الإعلام البريطانية نقلاً عن سيرة ذاتية محدثة لتراس، فإن كبار مسئولي إدارة الكوارث في لندن أعربوا عن خشيتهم أن يؤدي استخدام الأسلحة النووية التكتيكية في أي مكان في أوكرانيا إلى انتشار المواد المشعة في الغلاف الجوي وانتقالها لآلاف الأميال للتأثير على المملكة المتحدة.
وفقًا لتقرير في صحيفة ذا صن، قيل لرئيسة الوزراء تراس أن هناك فرصة بنسبة 50 في المائة أن يصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوامر بإطلاق أسلحة نووية تكتيكية في أوكرانيا. وتم توفير المعلومات الاستخباراتية "الرائعة" من قبل جواسيس أمريكيين.
ويُقال إن ليز تروس أمضت "ساعات عديدة في دراسة بيانات الطقس عبر الأقمار الصناعية واتجاهات الرياح" بسبب مخاوف من أن "أنماط الطقس الخاطئة" قد يكون لها "تأثير مباشر على بريطانيا".
وتوضح مقتطفات من الكتاب الذي نشرته صحيفة "ذا صن" التفاصيل المروعة لمدى اقتراب الحرب من التصعيد النووي.
وأضافت الصحيفة أنه في 18 أكتوبر من ذلك العام، سافر وزير الدفاع آنذاك بن والاس إلى واشنطن لمناقشة الأزمة. وفي الوقت نفسه، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن هناك "تهديدًا مباشرًا" بنشر روسيا للأسلحة النووية إذا "استمرت الأمور على نفس المسار الذي تسير عليه". وقال بايدن في ذلك الوقت: "لا يمكن الفوز في حرب نووية ولا ينبغي خوضها أبدًا".
وتأتي النسخة المحدثة من كتاب "من العدم" بعد نشر كتاب تراس، "عشر سنوات لإنقاذ الغرب"، والذي تضمن سلسلة من الادعاءات المذهلة حول 49 يومًا من توليها منصبها.
وزعمت تراس، التي خسرت مقعدها في الانتخابات العامة، أنها فكرت "لماذا أنا، لماذا الآن؟" بعد أن علمت بوفاة الملكة إليزابيث، وقالت إن كلب بوريس جونسون ترك البراغيث في مقر إقامتها فى داونينج ستريت – مجلس الوزراء البريطاني.
كما ذكر كتاب رئيسة الوزراء السابقة بالتفصيل كيف توقع زوجها أن "تنتهي رئاستها للوزراء بالدموع".
وكتبت عن اللحظة التي علمت فيها أن سلفها، جونسون، أُجبر على الاستقالة. وكانت تراس في بالي في ذلك الوقت كوزيرة للخارجية وقالت: "بينما كنت أسير على طول الشاطئ في إندونيسيا بدأت في البكاء.
وكتبت تراس: "حتى هيو [زوجها]، الذي توقع أن تنتهي كل الأمور بالدموع، تقبل أن هذه كانت اللحظة التي كان من المتوقع أن أترشح فيها وأنه إذا لم أفعل، سيقول الناس إننى فشلت".
