كانت فين وبقت فين؟.. "أم دومة" فى سوهاج من قرية بلا خدمات إلى أخرى نموذجية

الأربعاء، 13 نوفمبر 2024 06:00 ص

نقطة الحماية المدنية بالقرية

سوهاج محمود مقبول

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تُعد قرية "أم دومة" التابعة لمركز طما فى محافظة سوهاج مثالًا حيًّا على النجاح الكبير الذى حققته مبادرة "حياة كريمة" التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث تحولت القرية من معاناة وتدهور فى الخدمات الأساسية إلى نموذج يحتذى به فى التطوير والبنية التحتية فى ريف مصر، وذلك فى إطار المشروع القومى الذى يهدف إلى تحسين مستوى الحياة للمواطنين فى القرى الأكثر احتياجًا.

الوحدة الصحية: من "خرابة" إلى مركز صحى متطور

فى عام 2015، كانت الوحدة الصحية فى قرية أم دومة تمثل صورة من الإهمال والتدهور، حيث كانت الأجهزة الطبية محطمة ومهملة، وكانت الفئران والحشرات تلتهم الأسِرة والمعدات، بينما كان هناك طبيب واحد فقط يعالج جميع الحالات المرضية فى ظروف غير آدمية حيث كانت الوحدة الصحية لا تصلح حتى لمجرد تقديم خدمات طبية أساسية.

لكن اليوم، بفضل مبادرة "حياة كريمة"، تم إنشاء وحدة صحية جديدة على أعلى مستوى من الكفاءة، مع تجهيزها وفقًا لنظام التأمين الصحى الشامل تتكون الوحدة الصحية الجديدة من 3 طوابق مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية، وتقدم خدمات طبية مجانية لأهالى القرية وتوابعها، بما فى ذلك القوافل الطبية التى تقدم العلاجات والفحوصات المجانية.

التعليم: مدارس جديدة ومنشآت تعليمية متطورة

أما فى قطاع التعليم، فقد كانت المدارس فى أم دومة تعانى من تدهور شديد فى المبانى وقلة الفصول الدراسية، مما أثر على جودة التعليم فى القرية فى الوقت الذى كانت فيه المقاعد الدراسية مكسورة والظروف التعليمية غير ملائمة، جاءت "حياة كريمة" لتغير هذه الصورة تمامًا.

تم توسعة وتطوير "مدرسة مجمع أم دومة الابتدائية" على مساحة 1600 متر مربع، بتكلفة بلغت 3.5 مليون جنيه، لتضم 12 فصلًا دراسيًا وتستوعب 620 طالبًا وطالبة، مما يساهم بشكل كبير فى تقليل كثافة الفصول وتوفير بيئة تعليمية أفضل. هذا التحسن فى قطاع التعليم يعكس جهود الدولة فى تحسين مستقبل أطفال القرية.

الصرف الصحى والمياه: تطوير شامل للبنية التحتية

كان قطاع الصرف الصحى من أبرز التحديات التى كانت تعانى منها قرية أم دومة، حيث كانت مشكلة الصرف الصحى غير المُعالجة تؤثر سلبًا على حياة الأهالى ولكن بفضل "حياة كريمة"، تم تنفيذ 27 مشروعًا فى هذا القطاع، شملت إنشاء 5 محطات صرف صحى، وحدة معالجة، شبكات انحدار، وصلات منزلية وغيرها من المشروعات الحيوية هذه المشاريع حلت مشكلة الصرف الصحى بشكل نهائى، وجعلت حياة المواطنين أكثر راحة وصحة.

أما فى مجال مياه الشرب، فقد تم تنفيذ 18 مشروعًا تشمل مد شبكات مياه جديدة ومحطات مياه لتوفير مياه نظيفة للمواطنين، وهو ما كان يعد حلمًا بعيد المنال قبل هذه المبادرة.

الكهرباء والاتصالات: تحسين الشبكات وتطوير البنية التحتية

قطاع الكهرباء لم يكن فى حال أفضل، حيث كان يشهد ضعفًا فى إمدادات الكهرباء وتدنى فى كفاءة الشبكة لكن مع تنفيذ 16 مشروعًا فى قطاع الكهرباء، شملت رفع كفاءة الشبكات والمحولات، تحسنت الخدمة بشكل كبير كما شهد قطاع الاتصالات نقلة نوعية مع تنفيذ 15 مشروعًا شملت تمديد شبكات الألياف الضوئية وإنشاء أبراج محمول جديدة.

المشروعات الأخرى: بناء المستقبل

فيما يتعلق بالمشروعات الأخرى، قامت "حياة كريمة" بتنفيذ عدد من المشاريع المهمة التى شملت بناء مراكز خدمات حكومية وزراعية، تحسين مراكز الشباب، إنشاء سوق حضارى ومواقف سيارات، بالإضافة إلى مشروع تبطين الترع الذى شمل تبطين ترع بطول 3600 متر، مما يساهم فى تحسين الرى والحفاظ على المياه.

تم أيضًا إنشاء مشاريع فى قطاعات أخرى مثل إنشاء مجمع سكنى يضم 3 عمارات جديدة، وإنشاء مركز تنمية الأسرة والطفل، ومشروع "كشك كتابك" الذى يعزز الثقافة فى القرية.

النتيجة: قرية نموذجية تَستحق الحياة الكريمة

اليوم، بعد مرور عدة سنوات على تنفيذ مشروعات "حياة كريمة" فى قرية أم دومة، يمكن القول بلا تردد أن القرية أصبحت نموذجًا حقيقيًا للنجاح والتنمية فى الريف المصرى الخدمات الصحية والتعليمية تحسنت بشكل كبير، ومعها البنية التحتية من كهرباء ومياه وصرف صحى، إضافة إلى تحسين طرق المواصلات والاتصالات.

تستمر "حياة كريمة" فى تنفيذ مشروعاتها الطموحة فى مختلف أنحاء مصر، ليتمكن أبناء القرى من العيش فى بيئة صحية وآمنة توفر لهم كافة احتياجاتهم الأساسية، وتفتح أمامهم آفاقًا جديدة للتنمية والازدهار.

صور التحول فى قرية أم دومة توضح لنا أن الحقائق والأرقام لا تكذب، وأن القرية التى كانت تُعانى من الإهمال، أصبحت اليوم نموذجًا يحتذى به فى مجالات متعددة، بفضل رؤية القيادة السياسية والمبادرة الرئاسية "حياة كريمة".