يكتسب الحوار مع الدكتور محمد سامى عبدالصادق، رئيس جامعة القاهرة الجديد، أهمية كبيرة نظرا لما يمتلكه من خبرات قانونية وأكاديمية كبيرة، إذ أنه فى عام 1993 كان الطالب المثالى فى كلية الحقوق بجامعة القاهرة والتحق بالنيابة العامة، ولكن تركها وعاد للتدريس مرة أخرى وشارك فى وضع قوانين فى مصر ودول التعاون الخليجى وتدرج فى المناصب حتى الوصول للكرسى الذى جلس عليه الملك فؤاد، وهو كرسى رئيس جامعة القاهرة.
وفى حوار مع «اليوم السابع» أجاب عبدالصادق عن العديد من الأسئلة التى تشغل بال المجتمع الأكاديمى وتخص طلاب جامعة القاهرة البالغ عددهم أكثر من 260 ألف طالب وطالبة بمرحلتى البكالوريس والليسانس والدراسات العليا، فضلا عن إعلانه عن التحديات التى تواجهه والمشروعات المستقبلية للجامعة وموقفه من مجانية التعليم، إضافة إلى خطته لزيادة رواتب أعضاء هيئة التدريس، وكيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعى فى جامعة القاهرة، وهل يسمح بالعمل السياسى فى الجامعة، وموعد الدراسة فى جامعة القاهرة الأهلية، وإلى نص الحوار:
ما أبرز محاور برنامجك فى الجامعة؟
هناك محاور متعددة، وعندما نتحدث عن الخطة المستقبلية لجامعة القاهرة ينبغى ربطها باستراتيجية التعليم العالى التى أطلقها الدكتور أيمن عاشور فى مارس 2023، والتشريعات التى صدرت مؤخرا فيما يتعلق بمنظومة التعليم العالى، وفيما يتعلق باستراتيجية الجامعة فتتعلق بتحالف جامعات إقليم القاهرة الكبرى، حيث تأتى جامعة القاهرة على رأس هذا الإقليم، وبالتالى لها الريادة والقيادة فيما يتعلق بالربط بين مخرجات البحث العلمى والصناعة والجهات الحكومية وهذا محور رئيسى نعمل عليه فى الفترة المقبلة لتحقيق هذا الربط.
وهناك أيضا مسألة أخرى تتعلق بمحاور الخطة المستقبلية وهو العمل على تأسيس شركات داخل الجامعة، وبموجب القانون تمكنا من الاستثمار فى الأصول المعنوية بالجامعة، بالإضافة إلى محاور أخرى مثل استكمال المشروعات القائمة وتعزيز التنافسية على المستوى العالمى وصقل المهارات وتمكين القيادات الشابة.
ما أبرز التحديات التى تواجه رئيس جامعة القاهرة؟
هناك بعض التحديات المتعلقة بالأشخاص وتحديات مرتبطة بالموضوع، وفيما يخص الأشخاص نجد أن الصف الثانى من أعضاء هيئة التدريس والعاملين يحتاج إلى صقل وتأهيل لخلق كوادر قادرة على النهوض بالجامعة وهذا تحد رئيسى، وبالنسبة للطلاب فبعضهم عزفوا عن المشاركة فى الأنشطة وبالتالى دورنا إعادة جذبهم لممارسة الأنشطة الرياضية والفنية والثقافية والاجتماعية بحيث يستفيد الطالب من الجامعة أقصى استفادة.
أما ما يخص التحديات المتعلقة بالموضوع، فلدينا مشروعات يجب استكمالها، ونتيجة للتضخم الذى شهده سعر الصرف يتطلب ذلك إعادة النظر فى القيم المالية المتعاقد عليها وبعض الأماكن بالجامعة والمستشفيات وغيرها تحتاج إلى تأهيل.
وافق مجلس الجامعات الخاصة على السنة التأسيسية بالجامعات الخاصة والأهلية.. ما تقييمك وهل هناك نية لتطبيق القرار على الفرع الدولى للجامعة ومستقبلا على الجامعات الحكومية؟
فكرة السنة التأسيسية متميزة ولها تجارب واسعة فى العديد من دول العالم وتقوم على أن هناك مجموعة من الطلاب لم يستوفوا النسب المفترض الحصول عليها للالتحاق بالكليات التى يرغبون فى دراستها، وبالتالى التشريعات تمنحهم الحق فى الالتحاق بالسنة التأسيسية للتأهيل حتى يلتحق بالكلية والبرنامج الذى يرغب فى الدراسة به، وهى مسألة طيبة ولها تجارب متعددة على مستوى دول العالم، وأخيرا وافق مجلس الوزراء على تطبيق السنة التأسيسية، والأمر يدخل للتعليم والبرلمان الفترة المقبلة وتطبيقها حاليا قاصر على الجامعات الخاصة والأهلية، ولكن قد تعمم فيما بعد على الجامعات الحكومية، ولكن حتى الآن تخضع هذه الفكرة للتجربة حتى نطمئن على سلامة تطبيقها على شريحة محدودة من الطلاب ثم التوسع فى الجامعات الحكومية.
وبالنسبة لتطبيق السنة التأسيسية على الطلاب الراغبين فى الالتحاق بالفرع الدولى بجامعة القاهرة، فإن الفرع الدولى جزء أصيل من جامعة القاهرة وليس جامعة خاصة أو أهلية، وبالتالى لن ينطبق عليه السنة التأسيسية.
ما تقييمك لتنوع مسارات التعليم الجامعى فى مصر ما بين الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية؟
المعدل العالمى بالنسبة للجامعات يتحدث عن جامعة لكل مليون نسمة، وبالتالى الوصول فى مصر إلى 116 جامعة يتناسب مع المعدلات العالمية، وتنوع مسارات الجامعات يعطى ثراء فى البرامج بشكل كبير، لأن الجامعات الخاصة والأهلية والتكنولوجية قد تأتى ببرامج لا تتواجد فى الجامعات الحكومية، ووجود التنوع فى مصر فكرة طيبة ويعطى ثراء لمنظومة التعليم وهى سياسة متبعة داخل وزارة التعليم العالى.
هل جامعة القاهرة لا تزال أقوى جامعة فى مصر رغم تنوع مسارات التعليم الجامعى؟
بلا شك كانت كذلك، وحاليا وستظل أفضل جامعة ليس فى مصر فقط ولكن فى محيطها الإقليمى أيضا، وجامعة القاهرة كيان عريق ومتميز بتاريخه وسمعته الأكاديمية وكوادره وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بها وكيان غنى بأصوله المادية والمعنوية، وجامعة القاهرة بلا شك أقوى الجامعات والدليل على ذلك التميز والترتيب لجامعة القاهرة فى التصنيفات الدولية.
متى تبدأ الدراسة بجامعة القاهرة الأهلية؟ وكم عدد الكليات والبرامج بها؟
تم عرض ملف جامعة القاهرة الأهلية بالكامل على اللجنة المشكلة من وزارة التعليم العالى لمعاينة موقع الجامعة الأهلية وتم عرضه على مجلس الجامعات الأهلية، وتم إعداد اللائحة الخاصة بمجلس الجامعة ونحن فى انتظار القرار الجمهورى ببدء الدراسة فى الجامعة الأهلية، ومتى صدر هذا القرار سنبدأ على الفور فى تدشين الجامعة واستقبال الطلاب، إذ تم تخصيص مبنى بالفرع الدولى لصالح الجامعة الأهلية، والميزة فى هذا التخصيص هى المبالغ التى ستخرج من الجامعة الأهلية نستطيع أن نخصصها فى بناء الفرع والمقر الدائم لها المحدد له 290 فدانا بجنوب طريق الواحات.
وتضم الجامعة 11 كلية بـ18 برنامجا من كليات القطاع الطبى والهندسى وبعض الكليات الأخرى، ونأمل أن تبدأ الدراسة بها مع بداية الفصل الدراسى الثانى، وإن لم نتمكن ستكون الدراسة مع بداية العام الجامعى الجديد.
بالتزامن مع النظام الجديد للثانوية العامة.. ما المواصفات الواجب توافرها فى الطلاب قبل الالتحاق بالجامعات؟
الثانوية العامة بمراحلها المختلفة هى تكوين للطالب الذى يأتى للجامعة، ويجب أن يكون هذا التكوين جيدا حتى يستطيع تحصيل العلم بشكل متميز ومن المهم اللغات والبرمجة والحاسب الآلى والإلمام الجيد بقواعد اللغة العربية لكونها أمور نحزن لعدم توافرها فى بعض الطلاب، ونحرص على زيادة التأهيل والتدريب مع بداية العام الجامعى.
ذكرت أن جامعة القاهرة الأولى فى المنطقة.. متى نرى فرعا لجامعة القاهرة فى الدول العربية والأفريقية؟
أغلب الدول حريصة على أن يكون لجامعة القاهرة فرع بها، ومؤخرا وافق مجلس الوزراء على إنشاء فروع للجامعات الحكومية بالخارج، وجامعة القاهرة هى الأولى بإنشاء فرع فى الخارج بما لها من ريادة، وفى خطتنا إنشاء فرع لجامعة القاهرة أو أكثر فى البلدان العربية.
أعلنت سابقا عن تشكيل لجنة عليا للذكاء الاصطناعى بالجامعة ووحدة بكل كلية.. كيف تستفيد جامعة القاهرة من الذكاء الاصطناعى؟
ينبغى على جامعة القاهرة أن تواكب الركب العالمى، فهى القاطرة التى تقود مختلف الجامعات فى مصر، وهذا دفعنا للانطلاق نحو استراتيجية جامعة القاهرة للذكاء الاصطناعى من خلال 4 محاور رئيسية، ومنها محور خاص بتطوير التعليم وإنتاج المعرفة، ومحور خاص بتحفيز البحث العلمى والابتكار، ومحور خاص بنشر الوعى المجتمعى، والمحور الأخير مرتبط بتعزيز القدرات الإدارية، وتم العمل على هذه المحاور لأن الذكاء الاصطناعى مفهوم جديد وسريع التطور ويتطلب التعامل معه بسرعة لأن جامعات العالم تسير بخطى سريعة وتم تشكيل لجنة عليا ووحدة بكل كلية.
وعلى سبيل المثال نريد الوقوف على البحث الذى يقدمه الباحثون باستخدام «الشات جى بى تى» لنعرف: هل البحث منسوب للباحث أم تعدى على حقوق الملكية الفكرية، ونعمل على إرساء قواعد موحدة للاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعى، وكذلك الاستعانة به فى المشروعات البحثية، فهو مرتبط بالتحول الرقمى من خلال قواعد بيانات واضحة داخل الجامعة، ودور الوحدة بالكلية همزة الوصل بين اللجنة العليا وإدارة الجامعة حتى نطمئن أن كل كلية تؤدى دورها فى هذا الملف.
وندرس ونبحث إضافة مقرر دراسى فى كل كلية يتناول الذكاء الاصطناعى وأخلاقياته، لتطبيقه داخل كل الكليات، وعلى سبيل المثال لو تحدثنا عن كلية الحقوق وذكرنا مادة المرافعات لو خصصنا جزءا من الدراسة عن محاكم الذكاء الاصطناعى فيمكن إدخال هذا الجزء فى المقرر حتى يستوعب الطالب جزءا منها ويكون مقررا إلزاميا ومقررا فى الوزن النسبى للدرجات التى يحصل عليها الطالب.
القانون يمنح جامعة القاهرة حق إنشاء الشركات.. حدثنا عن التوسع الاقتصادى للجامعة مع الشركات ومتى تحقق الجامعة الاستقلال المالى الذاتى بعيدا عن موازنة الحكومة؟
فى 2018 صدر قانون حوافز العلوم والابتكار الذى يعطى للجامعات الحق فى تأسيس الشركات، وصدرت اللائحة التنفيذية للقانون فى 2019، ولكن سرعان ما انتشرت جائحة كورونا وترتب عليها انشغال المجتمع بهذه الأزمة، وآن الأوان للتعامل مع هذا القانون من خلال تأسيس شركات جامعية لمخرجات البحث العلمى، وتم تأسيس عدد من الشركات فى المجال الصيدلى والطبى وشركات الاستشارات الهندسية، واتخذنا إجراءات تأسيس شركات لإدارة واستثمار الأصول المادية لجامعة القاهرة لتعزيز الموارد المالية، وبالتالى لا مانع من تحقيق استقلالية مالية للجامعة والاستغناء عن الموازنة العامة للدولة لنعتمد على التمويل الذاتى.
ما خطتك لزيادة رواتب أعضاء هيئة التدريس؟
أعضاء هيئة التدريس والعاملون بالجامعة أولوية لإدارة الجامعة، لأنه ينبغى أن نحقق الرضا الوظيفى كونه سببا رئيسيا فى نجاح أى مؤسسة ونسعى لزيادة الدخل بالنسبة لأعضاء هيئة التدريس وكذلك العاملين بشكل جاد من خلال مسارات متعددة، وعلى سبيل المثال «الجامعة الأهلية» سيكون القائمون على التدريس والعمل الإدارى بالجامعة الأهلية من أبناء جامعة القاهرة وذلك يعزز كثيرا من الدخل، ومسار آخر عندما نتحدث عن تأسيس شركات رأس مال الجامعة، فذلك يعزز من الأرباح الواردة من هذه الشركات ويمكن أن يستفيد منها العاملون بجامعة القاهرة، بالإضافة إلى إعادة النظر فى المستحقات التى يحصل عليها أعضاء هيئة التدريس والعاملون.
هل أنت مع فكرة مجانية التعليم أم ضد الفكرة؟
أنا مع مجانية التعليم وهذا استحقاق دستورى، لأنه نص على مجانية التعليم، وأى جامعة حكومية لا تهدف لتحقيق الربح وهدفنا فى المقام الأول التعليم والتأهيل والتدريب المناسب للطلاب، ومجانية التعليم حق أصيل لأبناء المجتمع ونعمل على توفير المنح الدراسية لكل شخص لا يستطيع الإنفاق سواء فى النظام العادى أو البرامج الخاصة ونحرص على تقديم المنح للطلاب المتفوقين تقديرا لهم.
ما نصيحة رئيس جامعة القاهرة للطلاب بالجامعة؟
فى الحقيقة هى نصائح لطلاب الجامعة وطلاب مصر بصفة عامة، أن الجامعة ليست مدرجا ولا كتابا ولا أستاذا، ولكن الجامعة أوسع من هذا بكثير هى أيضا نشاط رياضى وثقافى وترفيهى ومن المهم ممارسة هذا النشاط، لأنه يسهم فى تكوين الشخصية وتحصيل العلم فى غاية الأهمية وعليهم الاشتراك فى الندوات والقوافل التنموية الشاملة التى تطلقها الجامعة والعلم لا نهاية له ولا ينبغى أن تكتفى بما تحصله داخل المدرجات، وعليك أن تستزيد من هذا العلم من خلال المكتبات أو الإنترنت والزيارات الميدانية وغيرها.
ما خريطة الأنشطة الطلابية وكيف يستفيد الطالب منها؟
لدينا خطة للأنشطة الطلابية معلنة منذ اليوم الأول للعام الجامعى، وحرصنا على أن كل كلية تعلن هذه الخريطة وتنظيم أسبوع توعوى للطلاب لتعريفهم بالأنشطة وإدارة الجامعة، وقطاع شؤون التعليم والطلاب يتابع تنفيذ الأنشطة على مدار العام ويعمل على تحديث الخريطة بشكل مستمر.
هل مسموح بممارسة العمل السياسى بالجامعة وكيف تنظر للاتحادات الطلابية؟
ينبغى الفصل بين السياسة والعمل الأكاديمى والجامعى، ولكن انتخابات الاتحادات الطلابية عمل نهتم به لكونه تأصيلا لتجربة ممارسة الديمقراطية ينبغى أن يتعلمها الطالب، لأنه يمارسها فى المجتمع الخارجى، وبالتالى ينبغى أن يتعود على ممارستها داخل الجامعة وفيها اختيار للقيادات الطلابية.
دائما ما يتردد الحديث عن ربط البحث العلمى بالترقيات، كيف تستطيع جامعة القاهرة تسخير البحث العلمى لخدمة المجتمع والدولة؟
البحث العلمى قاطرة التنمية، ولدينا اهتمام بالغ بملف النهوض بالبحث العلمى، حيث ينبغى ألا يتوقف عند حدود الأوراق المكتوبة، وإنما يجب أن يخرج إلى النور فى تطبيق واقعى واستغلال صناعى وتجارى. والجامعة لديها عدد من المحفزات للتشجيع على البحث العلمى منها مكافآت النشر العلمى التى تصل لـ150 ألف جنيه عند نشر البحث فى المجلات العلمية الكبيرة، فضلا عن تأسيس شركات مع القطاع الخاص وأصحاب الأعمال فى حالة قابلية البحث للتطبيق فى المجال الصناعى للاستفادة من تحقيق عوائد، وأيضا براءات الاختراع، فالباحث الحاصل على براءة الاختراع له مكأفاة كبيرة ونستطيع الإنفاق على براءات الاختراع، وبالتالى أنشأنا مكتب براءات الاختراع بجامعة القاهرة، ونحرص الفترة المقبلة على استخدام مخرجات البحث العلمى فى الشركات التى أنشاتها الجامعة.
كيف ترى مبادرة بداية جديدة، وأهميتها ودور الجامعة فيها؟
شرفت بالعمل على رأس قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة القاهرة لمدة 5 سنوات، وفى الحقيقة أفضل ما قدمته فى هذه الفترة هو تنفيذ المبادرات الرئاسية والمجتمعية التى تم إطلاقها خلال الفترات الماضية، وآخر مبادرة تم الإعلان عنها هى بداية جديدة وهى مبادرة عظيمة مدتها 100 يوم، وتم تفعيل هذه المبادرة داخل جامعة القاهرة وخاصة من خلال القوافل التنموية الشاملة، وآخرها قافلة الجامعة فى الواحات البحرية استمرت 4 أيام ضمت تخصصات طبية وطب بيطرى وأسنان وزراعة وتوعية وفى حالة وجود جراحات يقتضى إجراؤها بشكل دقيق يتم نقل الحالات لمستشفيات جامعة القاهرة لإجراء العمليات الجراحية، ونحرص على تصدير قافلة أسبوعيا من جامعة القاهرة للمشاركة فى المبادرة.
ما خطتك لتطوير قصر العينى وتحسين الخدمات المقدمة للمترددين على مستشفيات جامعة القاهرة؟
قصر العينى هو درة تاج مستشفيات مصر والمستشفيات الجامعية فى المحيط المحلى والإقليمى ويخدم سنويا 2 مليون مريض يترددون على هذا الصرح الطبى، ولم يلحق به التطوير عبر فترات زمنية طويلة، وبالتالى كانت هناك بادرة رائعة من القيادة السياسية بالعمل على تطوير مستشفيات قصر العينى، لأنه لم يلحق بها التطوير منذ فترات طويلة ودورة علاج المريض تقتضى فترات طويلة، ولكن مع التطوير ستقل المدة الزمنية لعلاج المرضى وتقديم الخدمات الطبية، وبالتالى زيادة أعداد المستفيدين من الخدمات الطبية، والمجتمع الأكاديمى سعيد بمشروع التطوير، ونتطلع للبدء فى تنفيذ مشروع التطوير خلال وقت قريب ونأمل أن التطوير يتزامن مع الاحتفال بالمئوية الثانية لتأسيس قصر العينى.
ما دور جامعة القاهرة فى تنفيذ استراتيجية الرئيس لمواجهة الشائعات والفكر المتطرف ورفع درجة الوعى لدى الطلاب؟
نهتم بتبصير الطلاب بحقيقة الأمور من خلال مسارات عديدة منها تدشين مكتب تعزيز الهوية الوطنية والتراثية بجامعة القاهرة فى عام 2021 الذى يؤدى دورا مهما فى تعزيز الولاء والانتماء لدى الطلاب من خلال الندوات وورش العمل وتنظيم رحلات للطلاب إلى المشروعات القومية وزيارات ميدانية للعاصمة الإدارية، وما تم فى مبادرة حياة كريمة لتعريف الطلاب بما أنجزته الدولة المصرية، ولدينا مسار آخر يتمثل فى مطويات تخرج عن مركز إعادة بناء الذات وندوات تثقيفية ومعسكرات لإعداد شباب المستقبل داخل الجامعة هدفها التخلص من الفكر المتطرف والتأسيس لأفكار واعية.
هل أنت راض عن أعداد الطلاب الوافدين بالجامعة، وما خطتك لزيادة أعدادهم؟
جامعة القاهرة تشهد تطورا رائعا فى أعداد الطلاب الوافدين، ومنذ 4 سنوات كان لدينا 4 آلاف طالب وافد ونتحدث هذا العام عن 25 ألف طالب بمرحلتى البكالوريس والليسانس والدراسات العليا، وهذا يعود للسمعة الأكاديمية والمكانة، ونحرص على زيادة هذه الأعداد وكان من ضمن الخطة الفرع الدولى لجامعة القاهرة، ولم يتقرر تنفيذ الجامعة الأهلية إلا لاستقطاب المزيد من الطلاب الوافدين لأن ذلك يتعلق بقوة مصر الناعمة وبتعزيز موارد الجامعة وفى خطتنا زيادة الأعداد بشكل كبير من خلال نشر البرامج الجديدة التى تواكب سوق العمل ونشر النماذج الناجحة للطلاب الوافدين وتقلدهم مناصب دولية ورفيعة فى دولهم وهذا يعطى زخما وإضافة للجامعة.
حدثنا عن دور الجامعة فى تحسين الخدمات المقدمة للطلاب ذوى الإعاقة؟
لدينا مركز خدمات ودعم لذوى الإعاقة تم تدشينه عام 2020 بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية وهيئة أمديست، ويتولى التنسيق بين مختلف كليات الجامعة، كما شاركت الجامعة فى مبادرة تمكين التى أطلقتها وزارة التعليم العالى، وحرصنا على تقديم نماذج ناجحة لطلابنا من ذوى الإعاقة لتأكيد قدرتهم على تحقيق أهدافهم، ونحن لا ننظر إلى طلابنا من ذوى الاحتياجات الخاصة نظرة شفقة وإحسان ولكن ننظر لهم أنهم أصحاب قدرات وننمى قدراتهم للوصول إلى ما يصبون إليه.
ما دور صندوق التكافل فى دعم الطلاب؟
صندوق التكافل حقق 23 مليون جنيه خلال الفترة الأخيرة، ومجلس جامعة القاهرة وافق على زيادة نسبة التكافل للطلاب بنسبة 100%.
الدكتور محمد سامى عبدالصادق، رئيس جامعة القاهرة
الزميل محمد صبحى مسئول ملف التعليم العالى باليوم السابع
جانب من الحوار
رئيس جامعة القاهرة خلال الحوار مع اليوم السابع
رئيس جامعة القاهرة والزميل محمد صبحى
رئيس-جامعة-القاهرة-الجديد-يستعرض-رؤيته-وبرنامج-العمل-خلال-الفترة-المقبلة