الأرض مقابل السلام.. أوروبا تتأهب لمفاوضات لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية بعد فوز ترامب فى الانتخابات الأمريكية.. كييف تتوعد بتطوير قنبلة نووية.. وبوريل: الغرب لا يستطيع تعويض مساعدات أمريكا العسكرية لأوكرانيا

الخميس، 14 نوفمبر 2024 08:30 م
الأرض مقابل السلام.. أوروبا تتأهب لمفاوضات لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية بعد فوز ترامب فى الانتخابات الأمريكية.. كييف تتوعد بتطوير قنبلة نووية.. وبوريل: الغرب لا يستطيع تعويض مساعدات أمريكا العسكرية لأوكرانيا ترامب وزيلينسكى
محمد جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا زال فوز الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب فى الانتخابات الأمريكية يلقى بظلاله على العديد من الملفات، حيث أحدث هذا الفوز قناعة كبيرة لدى الدول الأوروبية بضرورة إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية عن طريق المفاوضات بين الجانبين، فمن غير المستبعد أن تضغط الدول الأوروبية على الرئيس الأوكرانى زيلينسكى من أجل وقف الحرب نتيجة توجهات الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة ترامب بوقف المساعدات العسكرية لحلف الناتو وإنهاء الحرب فى أوكرانيا.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الدول الأوروبية تفكر حاليا فى تبنى خيار "الأرض مقابل السلام" لإنهاء الحرب فى أوكرانيا والتى اندلعت فى فبراير عام 2022 فى أعقاب العملية العسكرية الروسية الخاصة.


وأوضحت الصحيفة، فى مقال للكاتبة إلين فرانسيس، أن حلفاء أوكرانيا من الدول الأوروبية يتأهبون فى الوقت الراهن لمفاوضات بين روسيا وأوكرانيا على أساس تقديم أوكرانيا لتنازلات عن الأراضى التى تقع تحت سيطرة الجانب الروسى فى مقابل ضمان تحقيق السلام فى أوكرانيا.


وأشار المقال إلى أن ذلك التوجه من جانب الدول الأوروبية يتزايد يوما بعد يوم حيث باتت هناك قناعة لدى الدول الأوروبية، أن حرب أوكرانيا لن تنتهى إلا من خلال مفاوضات سلام بين موسكو وكييف والتى تشمل تنازل أوكرانيا عن الأراضى التى بسطت روسيا سيطرتها عليها منذ بداية الصراع.


وأوضح المقال أنه حتى الآن لا توجد رؤية واضحة عن طبيعة المفاوضات المحتملة بين الجانبين الروسى والأوكرانى، إلا أن العديد من الدبلوماسيين الأوروبيين يعكفون فى الوقت الحالى على وضع تصورات عامة أولية لتلك المفاوضات والتى تدور كلها حول "خطط السلام فى أوكرانيا.


وأشار المقال إلى أن القوات الروسية تسيطر فى الوقت الحالى على ما يقرب من 20 بالمائة من مساحة أوكرانيا بما فى ذلك منطقة دونباس وجزيرة القرم التى ضمتها روسيا لأراضيها، موضحا أن ترسيم الحدود على الوضع الحالى يعنى أن أوكرانيا سوف تتنازل عن مساحة كبيرة من أراضيها.


ويضيف المقال أن روسيا أعلنت موقفها الواضح منذ بداية الصراع وهو ما أكده الرئيس فلاديمير بوتين أنه لن يتنازل عن ضمان "حياد أوكرانيا" قبل الانخراط فى أى مفاوضات لإنهاء الحرب، موضحا أنه إذا لم تتبنى أوكرانيا موقفا محايدا فليس هناك أى ضمان لعلاقة جوار جيدة مع روسيا.

ويلفت المقال فى سياق متصل إلى تصريحات نائب أمين عام حلف شمال الأطلنطى (الناتو) السابق كاميل جراند التى يقول فيها أن الدول الغربية بدأ يتولد لديها اقتناع واسع أن مفاوضات السلام لإنهاء الحرب فى أوكرانيا سوف تشمل تقديم تنازلات من كلا الجانبين الروسى والأوكرانى على حد سواء.

من ناحية أخرى، قالت صحيفة التايمز البريطانية نقلا عن ورقة لوزارة الدفاع الأوكرانية، أن كييف قد تطور قنبلة نووية بدائية خلال أشهر إذا سحب ترامب الدعم العسكرى.

وقال جوزيب بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية، إن عودة دونالد ترامب تعنى أن على الأوروبيين الاعتماد على أنفسهم فى حماية أمنهم، حسبما ذكرت وسائل إعلام أمريكية.

وأكد بوريل، أن الأوروبيين لا يمتلكون قدرة تعويض الأسحلة الأمريكية فى أوكرانيا، مشيرا إلى أن أوروبا ستواجه صعوبات كبيرة إذا خفضت إدارة ترامب مساعدات أوكرانيا العسكرية.

وقال البيت الأبيض، إن الرئيس الأمريكى جو بايدن أكد للرئيس المنتخب دونالد ترامب أن انتقال السلطة سيكون سلسا، وأكد البيت الأبيض أن لقاء بايدن وترامب كان بناء، مشيرا إلى أن بايدن أكد لترامب الحاجة للاستمرار فى دعم أوكرانيا.

يذكرأن، قال ترامب، الذى أثار تساؤلات حيال استمرار الدعم العسكرى الأمريكى لأوكرانيا، إنه سينهى حرب روسيا سريعا دون أن يوضح كيفية ذلك، مما أثار قلق حلفاء الولايات المتحدة من أنه قد يحاول إجبار كييف على قبول السلام بشروط موسكو.

ومن المقرر أن تنتهى ولاية بايدن يوم 20 يناير 2025.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة