شارك الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذى لـ جهاز شئون البيئة، فى الاحتفالية الخاصة بالمبادرة الوطنية للمشاريع الخضراء الذكية وتعزيز تطوير حلول الطاقة المستدامة، والتى نظمتها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى وشارك فى الجلسة الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والبروفيسور جيفرى ساكس مدير مركز التنمية المستدامة بجامعة كولومبيا، والدكتور على أبو سنة، والدكتور محمد لطفى رئيس الجامعة البريطانية فى مصر، والسيد اليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى فى مصر، وأدار الجلسة السفير هشام بدر المنسق الوطنى للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية. وقد أقيمت بجناح جامعة الدول العربية بمؤتمر قمة المناخ cop29، المنعقد بالعاصمة الأذربيجانية باكو ، تحت شعار "الاستثمار فى كوكب صالح للعيش للجميع".
وأعرب الدكتور على أبو سنة خلال كلمته عن امتنانه للمشاركة فى الاحتفال بالمبادرة الوطنية للمشاريع الخضراء الذكية وتعزيز تطوير حلول الطاقة المستدامة، مؤكدا على ان مصر بذلت جهوداً عديدة على المستوى السياسى والاستراتيجى لمواجهة آثار تغير المناخ، وكان من ابرازها إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، والتى تمثل خطوة مهمة للسياسة المناخية فى مصر، حيث تحدد أولويات العمل فى التخفيف والتكيف مدعومة بأهداف تمكينية فيما يتعلق بالتنظيم والتمويل والتكنولوجيا وبناء القدرات.
واستكمل أبو سنة، موضحاً أن تحقيق الاستراتيجية الوطنية للتغير المناخى 2050 يتم من خلال الأهداف الخمسة الرئيسية للاستراتيجية وتشمل تحقيق النمو الاقتصادى المستدام والتنمية منخفضة الآنبعاثات فى مختلف القطاعات، وتعزيز القدرة على التكيف والمرونة فى مواجهة تغير المناخ، وتخفيف الآثار السلبية المرتبطة به، وايضا تعزيز حوكمة العمل بشأن تغير المناخ ، وتعزيز البنية التحتية لتمويل المناخ ، بالاضافة إلى تعزيز البحث العلمى ونقل التكنولوجيا وإدارة المعرفة والتوعية لمواجهة تغير المناخ.
وأشار الرئيس التنفيذى أنه خلال عام 2023، قدمت مصر تقريرها المحدث عن مساهماتها المحددة وطنياً (NDC) فى ألفترة من 2015 وحتى 2030 ، لافتا إلى تحديث هذا التقرير بما يتسق مع سياسات مصر التنموية وتغير المناخ، بما فى ذلك استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030، وايضا استراتيجية التنمية طويلة الأجل منخفضة الآنبعاثات 2050 (LT-LEDS)، والاستراتيجية الوطنية للحد من مخاطر الكوارث 2030، والاستراتيجية الوطنية للتكيف مع تغير المناخ. بالإضافة إلى الاستراتيجيات القطاعية ومنها استراتيجية الطاقة المستدامة المتكاملة 2035، وخطة العمل الوطنية لكفاءة الطاقة (2018-2022)، والخطّة الوطنية للموارد المائية (2017-2037)، وايضا استراتيجية الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة، واستراتيجية التنمية الزراعية المستدامة حتى عام 2030 (SADS-2030).
وتابع الدكتور على أبو سنة موضحا ان مصر شرعت فى مجموعة واسعة من السياسات والمشاريع المناخية فى مجالات مختلفة منها إصلاحات سياسة الطاقة؛ والطاقة المتجددة؛ وكفاءة الطاقة فى قطاع الكهرباء؛ وأيضا كفاءة الطاقة والوقود منخفض الكربون فى قطاع البترول؛ واستحداث وتطوير وسائل النقل منخفض الكربون؛ بالإضافة إلى إدارة النفايات الصلبة؛ والتمويل الأخضر؛ وإجراءات التكيف مع المناخ. كما تم العمل على دعم الاقتصاد وزيادة القدرة التنافسية وتوفير فرص عمل جديدة مع وفاء مصر بالتزاماتها الدولية والإقليمية تجاه الاتفاقيات الدولية.
وأوضح الرئيس التنفيذى أن هناك تعاونا وطنيا بين مراكز البحوث العلمية والتطبيقية والجامعات والمؤسسات للقيام بدور يسهم فى ربط مخرجات البحوث العلمية والتطبيقية لخبرائنا وعلمائنا ببرامج وسياسات الدولة فى كل القطاعات ذات الصلة بما يحقق أمل شعبنا وأجيالنا القادمة فى مستقبل أفضل وتحقيق التنمية المستدامة.
وعلى جانب آخر، التقى الدكتور على أبو سنة والسيدة فاليرى هيكى مديرة برنامج البيئة الدولى والموارد الطبيعية والاقتصاد الأزرق بالبنك الدولى ، لمناقشة مستجدات مشروع " إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ بالقاهرة الكبرى "، وقد تنأول اللقاء استعراض الموقف التنفيذى لأنشطة المشروع والاجراءات المستقبليه ، حيث أعربت السيدة هيكى عن تقديرها للجهود المبذولة وما تم إنجازه حتى الآن، متطلعة إلى مزيد من النجاحات خلال ألفترة المقبلة ، كما شهد اللقاء مناقشة عدد من مجالات التعأون الثنائي بين الجانبين فى إطار تعزيز العمل البيئى المشترك وتحقيق التنمية المستدامة.