الخلافات حول النفقات أصبح صداع للأزواج والزوجات، ومن أكثر المسببات التى تؤدى إلى تدمير الحياة الزوجية والطلاق فى كثير من الأحوال، فعندما تعلن الزوجة رغبتها فى الانفصال وتتخذ تلك الخطوة، يتبادل الطرفين والقضايا بعد أن أصبحت الزوجة تطالب بنفقات مستحدثة من " اشتراك الأندية - مصروف الجيب - الشوبنج - نفقة الألعاب" التى تضيف أعباءً وديونًا على الأسرة، وجميع أوجه الإنفاق التى تبذلها الزوجة لها ولأبنائها، ويتهم الأزواج الزوجات بتدمير الاستقرار الأسرى وفرض أعباء عليهم بسبب نفقات غير ضرورية - كماليات - حيث يصبح ملاحق بعشرات الدعاوى للزوجة والصغار بمختلف أنواعها من نفقة زوجية.
خلال السطور التالية نرصد من داخل أروقة محاكم الأسرة دعاوى قضائية متبادلة بين الأزواج والزوجات بسبب النفقات المستحدثة التى تسعى الحاضنة للحصول عليها ورفض الأزواج لتلك الأعباء المالية التى تفرض عليهم - الكماليات - وكيفية توزيع الراتب بشكل مناسب على متطلبات الحياة.
اشتراك النادى يعصف بالحياة الزوجية
"صبرت من أجل أطفالى الثلاثة حتى يعيشوا فى المستوى الاجتماعى الذى اعتادوا عليه، ولكن زوجى يسدد مئات الآلاف سنويًا لشراء ملابس ومصوغات وفسح خارج مصر وداخلها لأسرته، ويمتنع عن زيادة نفقة أطفاله ويكتفى بسداد 15 ألف جنيه شهريًا لهما رغم يسار حالته المادية وأرباحه من عمله بشركته".. كلمات جاءت على لسان زوجة ردًا على دعوى النشوز المقامة ضدها من زوجها، لتطالب هى الأخرى بدعوى منفصلة بالطلاق للضرر.
وأشارت الزوجة: "زوجى رفض سداد مصروفات النادى لطفلى وفقا للمستندات التى تقدمت بها للمحكمة، مما دفعنى لملاحقته بدعوى حبس واتهمته بالتخلى عن المسئولية، وتفنن فى التحايل لتزوير حقيقة دخله وسرقه مصوغاتها، ومنقولاتها وحقوقها الشرعية، وعندما طالبته بتعويض رفض، لتلاحقه بدعاوى نفقة ودعاوى حبس، بعد أن أثبتت يسار حالته المادية".
خلاف بسبب مصروف الجيب
" زوجتى دمرت حياتى، وشهرت بى على مواقع التواصل الاجتماعى، ورفض كافة الحلول الودية لحل المشاكل بيننا".. كلمات جاءت على لسان زوج طلب لإثبات نشوز زوجته، أمام محكمة الأسرة بالجيزة، اتهمها فيها بالخروج عن طاعته، ورفضها العودة لمسكن الزوجية بسبب خلاف على مصروف جيبها، وذلك بعد افتعالها خلاف لرفضه منحها 14 ألف جنيه شهريًا.
وتابع الزوج بدعواه أمام محكمة الأسرة، زوجتى أصبحت تتفنن فى إحداث المشاكل بيننا وتركتنى بعد 8 أشهر، وألزمتنى بتوفير خادمة لها بخلاف النفقات، وعندما رفض إضافة مصروف للجيب لها، لتتراكم على الديون بسبب تبديدها المال وإسرافها المبالغ فيه".
حب الزوجات للشوبنج يؤثر على استقرار الحياة الزوجية
مأساة عاشها زوج أثناء وقوفه بمحكمة الأسرة بسبب مبالغة زوجته فى تقدير النفقات، وعدم مراعاة الضغوط الواقعة عليه ومعاناتها من مرض التبذير، ليصفها أنها أنانية، ولا تقدر تضحياته وترفض مشاركته همومه.
وتابع : زوجتى تلزمنى بسداد نفقات من"نفقة ملبس- وبدل مرافق"، وذلك بعد نشوب الخلافات بيننا وهجرها للمنزل، لأعيش فى جحيم من كثرة الضغوط، وأضطر إلى العمل فى أكثر من وظيفة حتى أستطيع سداد مصروفاتها.
لاحقت زوجها بنفقة مصيف
زوجة أخرى وقفت تطالب بدعواها بنفقاتها وأبنائها:" زوجى تزوج وعاش حياته وسافر برفقة زوجته وتركنى معلقة على ذمته ورفض أن يجعلنا نعيش فى نفس المستوى الاجتماعى الذى اعتادنا على الحياة به".
وأكدت:" زوجى يرغب فى الانتقام منى، ليرفض استردادى لحقوقى، وهو ما دفعنى لاقامة نفقات متنوعة من مأكل وملبس ومصروفات مصيف ومرافق وصلت لـ 112 ألف جنيه".
زوج يشكو: زوجتى حبستنى بسبب نفقة الألعاب
"زوجتى لا تستحق الحصول على الحضانة، بعد اصابتها لى بضرر بالغ على يديها، مما دفعنى للمطالبة بإسقاطها عنها وإلزامها برد لى حقوقى وتعويض مالي".. كلمات جاءت على لسان زوج دعوى نشوز، ضد زوجته، أمام محكمة الأسرة بأكتوبر، اتهمها بإلحاق الأذى والضرر المعنوى والمادى به والتشهير به والتحايل للزج به بالسجن وصدور حكم قضائى ضده.
وتابع الزوج بدعواه أمام محكمة الأسرة: "عشت طوال سنوات معها فى عذاب، استمرت فى تعنيفى والإساءة لى، ولاحقتنى مؤخرًا بدعوى حبس بسبب نفقات الترفيه والألعاب لأولادى رغم حصولها شهريا على نفقات تتجاوز 20 ألف جنيه".