استعرض اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، جهود الدولة في إعادة تأهيل القطاعات المختلفة بالمحافظة، وفي مقدمتها قطاع التربية والتعليم، وذلك خلال مؤتمر موسع بحضور وزير التربية والتعليم، محمد عبد اللطيف، وعدد من القيادات التنفيذية، النواب، شيوخ القبائل، ومديري المدارس. انعقد المؤتمر في قاعة القرية الشبابية بمدينة العريش.
وأكد اللواء مجاور أن شمال سيناء مرت بظروف استثنائية وصعبة نتيجة مواجهة الإرهاب، مشيرًا إلى أن الجهود المتواصلة أثمرت في القضاء على التحديات الأمنية والانتقال إلى مرحلة البناء والتنمية. ولفت إلى أن الدولة ركزت على تطوير البنية التحتية التعليمية من خلال بناء مدارس جديدة وترميم أخرى قائمة، بهدف توفير بيئة تعليمية مناسبة للطلاب في كافة أنحاء المحافظة.
وأشار المحافظ إلى أهمية الدعم النفسي للطلاب الذين عايشوا ظروفًا استثنائية خلال السنوات الماضية. وأوضح أنه ناقش مع وزير التربية والتعليم ضرورة تكثيف الجهود لتوفير الدعم النفسي للأطفال والطلاب، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن رؤية شاملة لتطوير قطاع التعليم وإعادة دمج الطلاب في بيئة تعليمية صحية وآمنة.
وكان وزير التربية والتعليم قد أجرى جولة ميدانية تفقد خلالها عددًا من المدارس في إدارات بئر العبد، العريش، والشيخ زويد، حيث اطلع على سير العملية التعليمية واحتياجات المدارس، وأشاد بجهود القائمين على التعليم في المحافظة رغم التحديات.
تضمن المؤتمر عددًا من الفعاليات التي استعرضت الإنجازات المحققة في قطاع التعليم بشمال سيناء. وشملت هذه الفعاليات عروضًا فنية قدمها الطلاب، وفيلمًا وثائقيًا يبرز الجهود المبذولة لتطوير البنية التحتية التعليمية، بالإضافة إلى خطط الوزارة لاستكمال عمليات البناء والتطوير.
وأكد وزير التربية والتعليم أن الوزارة ملتزمة بدعم شمال سيناء لتحقيق نهضة تعليمية شاملة. كما أعرب عن تقديره للجهود المبذولة من قبل القيادات المحلية والمعلمين، مشددًا على أن التعليم هو حجر الزاوية في بناء المجتمع ومواجهة تحديات المستقبل.