محصول الكتان، يعد من أقدم محاصيل الألياف، ومن المحاصيل المربحة كما أنه ليس له أى مخلفات، أليافه تستخدم في صناعة الأقمشة، وبذوره يستخرج منها الزيوت، ويفضل أن يزرع عقب محصول القطن أو الذرة، أو المحاصيل البقولية، وتفضل زراعته في الأراضي الطينية الخفيفة، ويجب تجنب زراعته في الأراضي التي بها نسبة عالية من الملوحة،ويجب خدمة الأرض جيدا.
واستعدت مديرية الزراعة بالشرقية لزراعة 2000 فدان بمحصول الكتان، حيث تم عقد ندوات وحقول إرشادية لتبصير المزارعين بالطرق المثلى والتوصيات الفنية للزراعة، التي تحقق أعلى إنتاجية وتوعيتهم بطرق الري الحديثة لترشيد استهلاك المياه وعلامات نضج المحصول وتوقيت الحصاد .
ويقول المهندس أشرف طه نصير مدير عام الزراعة بالشرقية لـ"اليوم السابع"، أن إجمالى المستهدف زراعته لموسم 2024- 2025 من محصول الكتان 2000 فدان بزيادة قدرها 400 فدان عن العام الماضى، لكونه محصول ذو عائد اقتصادي مربح للفلاح.
وأردف مدير عام الزراعة، أن الكتان نبات شتوى يتراوح طوله من 50 الى 120 سم وسمكه من 5و1 الى 3 مم، وذلك حسب الصنف والظروف البيئية التى ينمو فيها، والكتان من محاصيل الألياف التي تزرع في مصر للحصول علي أليافه لصناعة النسيج وبذوره لاستخراج الزيت الحار تستخدم أليافه في العديد من الصناعات الهامة مثل صناعة المنسوجات الكتانية وأقمشة قلوع المراكب وخراطيم الحريق وأوراق الطباعة، والبنكنوت، ومن بذور الكتان يستخرج زيت الطعام، "الزيت الحار"، كما يستعمل الزيت المغلي منه، في صناعة البويات والورنيشات، كما يستخدم ساس الكتان "الخشب بعص فصل الألياف"، في صناعة الخشب الحبيبى.
ويقول الدكتور مهدي محمد مهدي الأستاذ المتفرغ بمعهد بحوث الكتان التابع لمركز البحوث الزراعية، أن محصول الكتان من أقدم محاصيل الألياف التي استخدمها الإنسان في صناعة ملابسه وقد عثر على تلك المنسوجات في َمقابر قدماء المصريين والتي يرجع تاريخها إلي 5 آلاف عام قبل الميلاد، والكتان نبات شتوي تبدأ زراعته في النصف الأول من شهر نوفمبر، ويشترط ألا تتجاوز زراعته الأسبوع الثالث من هذا الشهر لعدم ضعف إنتاجية الفدان الي الثلث ويفضل زراعته في الأراضي الطينية الخفيفة او الرملية وتجنب الاراضي المالحة او الموبوءة بالحشائش ويتم زراعة المساحات الكبيره بالتسطير والمساحات الصغيره بالبدار، وهو محصول تعاقدى حيث قامت شركتان بإبرام عقود مع المزارعين وتوزيع التقاوى المنتقاه عليهم واستلام المحصول من الحقول وفق الأسعار العالمية.
ويقول المهندس أشرف الدمرداش مدير عام الإرشاد الزراعي بالشرقية، إن الزراعة فى النصف الأول من شهر نوفمبر وتنجح زراعة الكتان فى الأراضى الجديدة الأراضي الزراعية الطينية الخفيفة أو الصفراء ويتجنب زراعته في الأراضي المالحة أو الموبوء بالحشائش.
وأشار إلى أن الكتان محصول ثنائي الغرض حيث ينتج الزيوت والألياف ويتم زراعة ،6أصناف من الكتان وهى جيزه 9 و11 و12.وسخا 3 و 5 و6 وهى أصناف مقاومة للأمراض مثل الرقاد واللفحة والصدأ والبياض الدقيقى ومبكرة فى النضج. ويتم حصاد الكتان فى الثلث الأخير من شهر ابريل.
وأردف"الدمرداش": يتم التقليب اليدوي وأخذ قبضة من النبات ولفها ونزعها من الأرض وازالة الطين العالق بها ثم تترك النباتات لمدة يومين أو ثلاثة لضمان جفافها ثم يتم ترتيب اعواد الكتان من حيث الطول والنعومة وكبسها في بالات ليتم تصديرها لدول بلجيكا وهولندا والصين، متابعا أن محصول الكتان له أهمية اقتصادية حيث تستخدم أليافه الناعمة في صناعات المنسوجات الكتانية،كما يستخدم الألياف المتوسطة لصناعة الأقمشة الخاصة للمفروشات المنز لية،كما تستخدم الألياف القصيرة في صناعة أقمشة قلوع المراكب وخراطيم الحرائق وأوراق الطباعة والبنكنوت والدوباره،كما يتم استخراج زيت طعام من البذور وهو (الزيت الحار ) الذي يحتوي علي أحماض دهنية غير مشبعة و هو يخفض ضغط الدم و واقي من السرطان،كما يستخدم الزيت بعد غليه في صناعة البويات والورنيش واحبار الطباعة،كما يستخدم مخلفات النبات كغذاء للحيوانات ويستخدم ساس الكتان في صناعة الخشب الحبيبي كما يتم خلط بذرة الكتان بالقمح لتقديمها وجبة غذائية للثروة الحيوانية في الدول الأجنبية،وأشار إلي أنه يتم صرف أسمدة لمزارعي الكتان.
الدكتور مهدة المتفرغ بمعهد البحوث
انطلاق زراعة الكتان
انطلاق موسم الذهب الأخضر
بدء زراعة الكتان
زراعة الكتان بالشرقية
موسم زراعة الكتان