المركز الثقافى البريطانى يطلق بحثا حول مستقبل اللغة الإنجليزية بعنوان " منظورات عالمية"

الأربعاء، 20 نوفمبر 2024 01:30 م
المركز الثقافى البريطانى يطلق بحثا حول مستقبل اللغة الإنجليزية بعنوان " منظورات عالمية" الملك تشارلز فى زيارة سابقة للمجلس الثقافى البريطانى
محمد صبحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يحتفل المجلس الثقافي البريطاني بمرور 90 عاماً من المشاركة العالمية واستمراره بريادة مجالات تعليم اللغة والتبادل الثقافي والبحوث المتعلقة بها من خلال إطلاقه بحث مستقبل اللغة الإنجليزية "منظورات عالمية" الذي يعد مرجعًا أساسيا مبنيًّا على بحث المجلس البريطاني المستمر حول دراسة دور اللغة الانجليزية في مختلف أنحاء العالم.

وأوضح المجلس الثقافى البريطانى، أن البحث يقوم بالاستناد إلى البحوث السابقة ويخوض أصعدة اكتشاف الرؤى العالمية حول استعمال اللغة الإنجليزية على الصُّعُد التعليمية والمهنية والاجتماعية، كما تكمن أهمية هذا البحث في صدوره في وقت أصبح فيه اتقان اللغة الإنجليزية ضروريًّا لتحقيق النجاح الشخصي والمهني سواء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أو في العالم أجمع على حد سواء.

ويتزامن هذا مع احتفال المجلس الثقافي البريطاني في مصر هذا العام بمرور 86 سنة على تأسيسه، حيث يعتبر أحد أقدم فروع الشبكة العالمية منذ إطلاقه، لعب المجلس دورًا رياديًا في تعليم اللغة الإنجليزية وتوفير المنح الدراسية يضم فريق المجلس أكثر من 100 مدرس يعملون على تعليم اللغة الإنجليزية لأكثر من 40 ألف طالب في خمسة مراكز تعليمية؛ وتمتد برامج تدريب المعلمين التي يقدمها إلى 27 محافظة، بما في ذلك المناطق النائية مثل شمال سيناء، مستهدفةً أكثر من 100 ألف مدرس في المدارس الحكومية، ما يساهم في تحسين تعليم أكثر من 5.5 مليون طالب.

يقع البحث ضمن مشروع المجلس الثقافي البريطاني المؤلف من ثلاث مراحل والذي يعاين تطور دور هذه اللغة العالمية، يتم البحث سلسلة كتب أولها بعنوان "مستقبل اللغة الانجليزية؟" (The Future of English?) (1997) يليه بحث "اللغة الانجليزية تاليًا" (English Next) (2006) للكاتب ديفيد جرادول الذي وجه بأفكاره سياق الحوار العالمي المتعلق بتعليم اللغة. بالإضافة إلى مؤلفات جرادول، يشتمل بحث مستقبل اللغة الإنجليزية: 'منظورات عالمية'على آراء مجموعة من صنّاع السياسات والرواد في قطاع التعليم حول العالم، ليقدم بذلك لمحات مهمة في إطار توجهات تعليم اللغة الانجليزية والتوقعات المرتقب حدوثها في الأعوام المقبلة.

يسلط بحث المجلس الثقافي البريطاني الضوء على المميزات المختصة بكل منطقة وتأثيرها في تشكيل مستقبل تعليم اللغة الانجليزية. فيما يلي، حصيلة مشاركات مندوبي دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتصوراتهم حول كيفية تلقي وتعليم اللغة الانجليزية في:

• منطقة مصر ومنطقة المشرق العربي (اليمن ومصر ولبنان وفلسطين والعراق وسوريا والأردن): تزداد أهمية اللغة الانجليزية لدورها في تحقيق الحراك الاقتصادي، ولكن مع تخييم مشكلة التفاوت في جودة التعليم المقدم في ظل تأكيد المساهمين على ضرورة تحسين قدرة الوصول إلى التكنولوجيا وضمان فرص متكافئة للجميع.
• منطقة المغرب العربي (المغرب وتونس وليبيا): تتميز هذه المنطقة بتزايد الاقبال على تعلم اللغة الانجليزية سعيًّا لضمان فرص تعليمية ووظيفية أفضل، يفضل الشباب في المغرب، بشكل خاص، أن تحل اللغة الإنجليزية محل الفرنسية. ومع ذلك، أكدت المناقشات في الجلسة على أهمية الحفاظ على التوازن بين اللغات ، مع التأكيد على أن تعزيز اللغة الإنجليزية يجب ألا يكون على حساب اللغات الأخرى.
• منطقة الخليج العربي (البحرين والكويت والسعودية وعمان وقطر): تعتمد شعوب هذه المنطقة بشكل أساسي على اللغة الانجليزية للتواصل ؛ هذا بالإضافة إلى مساهمة عاملي التطور التكنولوجي والتحول إلى التعليم المرن في فترة الوباء بإعادة تشكيل العملية التعليمية مع ازدياد الحاجة لادماج الرقمنة فيها.

أفاد المدير الإقليمي للمجلس الثقافي البريطاني في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أمير رمزان قائلًا: "ساهم المجلس الثقافي البريطاني على مدى 90 سنة مضت في تحسين تعليم اللغة على الصعيد العالمي كما أظهرت بحوثنا الأخيرة أن الطلب على تعلم اللغة الانجليزية في ذروته، ومع تطلعنا إلى المستقبل، ملتزمين يدعم المتعلمين والمعلمين من خلال تقديم موارد جديدة وتوجيهات مبنية على الأبحاث." يشيد البحث بالآثار النوعية التي أحدثها إدماج التكنولوجيا في العملية التعليمية وعلى التزام المجلس البريطاني باستخدام الوسائل الرقمية لدعم تعلم اللغة كما يظهر جليًّا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال ضمانه استفادة المعلمين والطلاب من الموارد عالية الجودة والحلول التجديدية حتى في أصعب الظروف مثل جائحة كورونا.

يشدد البحث على أهمية ملاءمة سياسات تعليم اللغة لحاجات المتعلمين المتغيرة خاصة مع ما أظهرته النتائج من خلل في نظم التعليم التقليدية التي تركز على القواعد والتهجئة دون غيرها من المهارات العملية - مثل التحدث والاستماع – التي تعتبر ركيزة أساسية لتحقيق النجاح في عالمنا الذي تحكمه العولمة اليوم. لذا يشجع البحث صنّاع السياسات على مواكبة حاجات المتعلمين واعتبار كيفية تسخير تعلم اللغة الانجليزية لمساعدتهم على تلبيتها، بالإضافة إلى تهيئتهم لدخول سوق العمل وغيرها من السيناريوهات التي قد تواجههم في حياتهم اليومية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة