اعترف رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون بأن الغرب متورط في صراع بالوكالة ضد روسيا الاتحادية، مشيرا إلى أنه "يقاتلها بأيدي الآخرين دون إعطائهم فرصة القيام بعملهم".
وقال رئيس الحكومة الأسبق في مقابلة مع صحيفة "تلجراف": "نحن نخوض حربا بأيدي الآخرين، لكننا لا نعطي الذين نخوضها بأيديهم الفرصة للقيام بعملهم، لقد سمحنا لهم منذ سنوات بالقتال بيد واحدة، بينما اليد الأخرى مقيدة إلى خلف ظهورهم، وهذا أمر مجحف".
وأشار أيضا إلى أن "المملكة المتحدة تتحمل مسؤولية أخلاقية عن الوضع الذي تجد أوكرانيا نفسها فيه، منذ أن وقعت لندن على مذكرة بودابست بشأن ضمانات أمنها، مما خلق الظروف لكييف للتخلي عن الأسلحة النووية".
وأضاف جونسون، أن "المملكة المتحدة والولايات المتحدة حرمتا الأوكرانيين من الأسلحة النووية التي كان بإمكانهم استخدامها اليوم".
وفي معرض حديثه عن آفاق حل الصراع في أوكرانيا، أعرب عن رأي مفاده أنه في مرحلة ما قد تكون هناك حاجة إلى قوات حفظ السلام الأوروبية لهذا الغرض.
وقال رئيس الوزراء الأسبق: "لا أعتقد أننا يجب أن نرسل قوات عسكرية [إلى أوكرانيا] للقتال ضد الروس"، مضيفا أنه "يجب نشر قوات أوروبية متعددة الجنسيات في منطقة الصراع لحراسة الحدود ومساعدة الأوكرانيين. ووفقا لجونسون، فإن إنشاء مثل هذه القوات أمر لا يمكن تصوره دون مشاركة بريطانيا وجيشها.
وفي سياق متصل، صرح الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية MI6 ريتشارد ديرلوف يوم الأربعاء، بأن الدول الأوروبية وروسيا في حالة حرب حقيقية.
ومن جانبه، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف إن روسيا في حالة حرب مع العالم الغربي برمته، وعندما تتخذ قراراتها فإنها تنطلق من وثائقها العقائدية في مجال الردع النووي.
وأشار إلى أن دول "الناتو" في الواقع لم تعد تشارك في حرب هجينة، بل في حرب شاملة ضد روسيا، كما يتضح من ضربات الأسلحة البعيدة المدى على أراضي روسيا الاتحادية من أوكرانيا.