تعتزم وزارة الدفاع البريطانية اجراء محاكاة حربية حول كيفية الحفاظ على امدادات الأسلحة للجيش أثناء الصراع، وهي الاولي من نوعها مع شركات الدفاع في محاولة لفهم مدى مرونة سلاسل التوريد البريطانية في فترات القتال.
وفقا لصحيفة التليجراف، يأتي ذلك بعد أن أثار وزير الدفاع البريطاني ورؤساء عسكريون سابقون شكوك حول ما إذا كانت القوات المسلحة مستعدة بشكل كافي للحرب إذا اندلعت.
اعترف جون هالي، وزير الدفاع، في أكتوبر بأن القوات المسلحة البريطانية ليست جاهزة لخوض حرب وقال إن بريطانيا يجب أن تكون أكثر فعالية في ردع العدوان الروسي، وجاءت تعليقاته بعد أن قال الجنرال السير رولاند ووكر، قائد الجيش، إن بريطانيا بحاجة إلى الاستعداد لخوض حرب كبرى في غضون ثلاث سنوات ويجب أن تضاعف قدرتها على قتل العدو بحلول عام 2027 وتضاعفها ثلاث مرات بحلول نهاية العقد.
وفي الوقت نفسه، حذر الجنرال السير باتريك ساندرز، رئيس الجيش السابق، من أنه سيتم استدعاء المدنيين للقتال في حالة الحرب لأن الجيش صغير جدًا.
تواجه الحكومة البريطانية ضغوطا لتحقيق طموحها بزيادة الإنفاق الدفاعي من 2.3% إلى 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي، لكنها لم تحدد بعد جدولا زمنيا لتحقيق ذلك، ومن المتوقع الكشف عن القرارات المتعلقة بالإنفاق في الربيع المقبل بعد أن تستكمل وزارة الدفاع مراجعة استراتيجية الدفاع.
وسيطلق هالي استراتيجية الحكومة الصناعية الدفاعية، التي تهدف إلى تعزيز قطاع الدفاع المحلي في المملكة المتحدة، ومن المتوقع أن تركز الاستراتيجية على محاولة تعزيز النمو الاقتصادي الأوسع في المملكة المتحدة وتعزيز سلاسل التوريد المحلية في المجالات الحيوية، مثل أشباه الموصلات والصلب.
ومن المتوقع أن يقول هالي خلال مؤتمر الدفاع في لندن: "يجب أن يكون قطاع الدفاع لدينا محركا للوظائف والنمو، وتعزيز أمننا واقتصادنا .. يتطلب ذلك صناعة دفاعية أفضل وأكثر تكاملا - صناعة قادرة على إبقاء قواتنا المسلحة مجهزة، ومبتكرة بوتيرة الحرب، ومتقدمة على خصومنا"
وسيتعهد وزير الدفاع البريطاني بتعزيز الاستراتيجية الصناعية الدفاعية وتعبئة القطاع الخاص للمساعدة في مواجهة التهديدات العالمية وتوجيه المزيد من الاستثمارات العامة الى الشركات البريطانية وخلق فرص عمل متعددة.