أحد أشهر مساجد "آل البيت" النبوى، التى ازدانت بها أرض مصر، ويعد أول مسجد فى طريق يعرف بطريق أهل البيت، إنه مسجد نفيسة العلم وهو من أعرق المساجد بمحافظة القاهرة لاحتوائه على مقام السيدة "نفيسة بنت الحسن" وهى من أهل بيت رسول الله.
ويقع المسجد فى بداية الطريق المسمى طريق أهل البيت، حيث يصبح المشهد النفيسى هو المحطة الثانية فى هذا الطريق بعد مشهد الإمام على زين العابدين (مقام رأس زيد بن على)، وطريق أهل البيت طريق شهير يبدأ بمقام زين العابدين وينتهى بمشهد السيدة زينب بنت على، مرورًا بالسيدة نفيسة، والسيدة سكينة بنت الحسين، والسيدة رقية بنت على بن أبى طالب، ومحمد بن جعفر الصادق، والسيدة عاتكة عمة الرسول محمد.
السيدة نفيسة هي إحدى سيدات آل البيت وهو اللقب الذي يُطلق على أقارب رسول الله، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، واسمها نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، ولدت السيدة نفيسة عام 145 هجرية، وتزوجت من إسحاق المؤتمن بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وانتقلا للعيش مع أولادهما في مصر سنة 193 هجرياً.
بدأ تشييد ضريح السيدة نفيسة بعد وفاتها، في عهد والي مصر العباسي، عبيد الله بن السري، وأعيد بناؤه في عهد الدولة الفاطمية، بأمر من الخليفة المستنصر بالله، ووضعت فوقه قبة، وأعيد تجديده في عهد الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله، وتم كساء المحراب بالرخام، وذلك عام 532 هجرية / 1138 ميلادية.
يُقال إن أول من بنى قبرها، عبيد الله بن السرى بن الحكم أمير مصر، وفي سنة 482 هجرية أمر الخليفة الفاطمى المستنصر بالله بتجديد الضريح، ثم أمر الخليفة الحافظ لدين الله بعدها بتجديد القبة، وفي سنة 714 هجرية، أمر الناصر محمد بن قلاون بإنشاء مسجد بجوار الضريح، ثم تم تجديد الضريح والمسجد معا بعد ذلك، وفي سنة 1173 هجرية، نشب حريق بالمسجد، وأتلف قسم كبير منه، فأمر الخديو عباس الثاني بإعادة بنائه.
وجاء فى خطط المقريزي، أن أول من بنى على قبر السيدة نفيسة، هو عبيد الله بن السري والى مصر، من قبل الدولة العباسية، ثم أعيد بناء الضريح فى عهد الدولة الفاطمية، وأضيفت له قبة، ودون تاريخ العمارة على لوح من الرخام، وضعت على باب الضريح، تبين اسم الخليفة الفاطمى المستنصر بالله وألقابه.
وأعيد تجديد هذه القبة فى عهد الخليفة الفاطمى الحافظ لدين الله، بعد أن حدثت فيها بعض التصدعات والشروخ، كما تم كساء المحراب بالرخام سنة 532هـ (1138 م)، إلى أن أمر السلطان الناصر محمد بن قلاوون أن يتولى نظارة المشهد النفيسي الخلفاء العباسيون، وفي عصر العثمانيين، جدد الأمير عبد الرحمن كتخدا الضريح وبناه على الهيئة الموجود عليها الآن، وأصبح للمسجد مدخل للرجال وآخر للنساء، وشهد تجديدات محدودة طوال الألف عام الماضية.
مسجد السيدة نفيسة
مسجد السيدة نفسية
مسجد السيدة نفسية