يستمر حصاد الدولة المصرية، نتيجة للتطور الهائل داخل التعليم المصري، وتحديدا التعليم الجامعي في الجامعات المصرية الذكية الحديثة، والتي من خلالها تظهر طاقة وإبداع أبناء الوطن من خلال تنفيذ وتطبيق وتصنيع أجهزه مهمه تخدم الإنسان والبيئة، تزامنا مع التطور الذي يشهده العالم
وظهر ذلك خلال الفترة السابقة وتنفيذ العديد من المشروعات بأحدث التقنيات الحديثة بأيدي أبناء الوطن، من بينهم جهاز تم تصنيعه محليا داخل جامعة المنصورة الجديدة الذكية، وهو جهاز يخدم البيئة
إنجاز جديد داخل جامعات مصر الذكية
والتقي موقع وتليفزيون" اليوم السابع " الدكتور وائل الصديق عميد كلية هندسة جامعة المنصورة الجديدة، للتعرف علي الجهاز الجديد الذي يخدم البيئة والذي تم تصنيعة محليا بايدي طلاب ومشرفي كلية الهندسة بجامعة المنصورة الجديدة
وقال الدكتور وائل الصديق، ان هذا الجهاز يعد إنجازا جديدا يعكس التقدم العلمي والبحثي بجامعة المنصورة الجديدة، وهذا الجهاز هو جهاز "هيليودون" ويحاكي الإضاءة الطبيعة، والجهاز هو نواه لمعمل تصميم بيئي، وهي فكرته موجوده بالخارج، ولكننا قمنا بتنفيذه بصناعة محلية بأيدي طلابنا وبتكلفة قليلة جدا وكفاءة عالية
فكرة عمل الجهاز في التحكم في الشمس والظلال
أكمل الدكتور وائل الصديق أن توافر الجهاز داخل جامعة المنصورة الجديدة، يساهم في مساعدة الكثير من القائمين علي الأبحاث العلمية، وطلاب العمارة علي مستوي اقليم الدلتا والجامعات المصرية، وتأتي فكرة الجهاز في محاكاة للإضاءة الطبيعية والظلال للمباني واتجاه الشمس
ويساعد الجهاز في اختيار شكل الظلال عند اختيار منطقة محددة من قبل المعمارين للتحكم في الإضاءة داخل المبني المختار تنفيذها علي مدار العام، وذلك بصناعة محلية من الباحثين والطلاب في كلية الهندسة بأقل إمكانيات وتوفير العملة الصعبة، ليكون نواه لمعمل بيئي محلي الصنع يخدم الجميع داخل الدولة المصرية
تحديد مسار الشمس طوال أشهر السنه في مصر ودول العالم
وقالت المهندسة إسراء طاهر، إحدي المشاركات مع الفريق في تنفيذ الجهاز: جاء تنفيذ الجهاز بالخطوة الأولي وهي إمداد الطلاب ب "الرسومات التنفيدية" لكل جزء منفصل بحيث نسهل عليهم عملية التصنيع ثم الدمج وتركيب الجهاز كامل، حيث بدانا أولي الخطوات التنفيذية للجهاز بالجزء السفلي للجهاز ثم تنفيذ أجزاء الجهاز كاملا
واكملت الجزء العلوي من الجهاز يمثل شهور السنه، ومن خلاله نحدد مسار الشمس هنا في مصر في كل شهر من أشهر السنه، ويمكن التحكم في حركة مسار الشمس الموجوده بالجهاز حسب الدولة والمكان المستخدم به الجهاز، حيث يعمل هذا الجهاز في كل دول العالم وليس في مصر فقط
تطبيقات مختلفة للجهاز.. ينفذ علي غرفة أو عمارة اومنطقة سكنية كاملة
وقام المهندس محمد العشري، بشرح لتطبيقات الجهاز المختلفة، وذلك علي مدار اشهر السنه كاملة، علي الجهاز، حيث يستبدل الجهاز الطاقة الطبيعية الشمسية، بإضاءات كهربائية، لتوضيح اتجاهات الشمس في كل شهر من شهور السنه المختلفة، واظهر الشرح امكانية استخدام الجهاز في التحكم في الضوء بداية من غرفة صغيرة، او مبني سكني متكامل مثل العمارة، أو مجمع سكني متكامل والتعرف والتحكم في الانشاءات من خلا الجهاز سواء التحكم في الظلال أو مناطق الشمس علي مدار العام
وتختلف حركة واتجاهات ومدة تواجد الشمس في الشهور، وعلي مدار مدة النهار في كل شهر، بحيث تظهر الشمس عمودية في بعض الاشهر، وتكون مدة النهار اطول ودرجة الحرارة مرتفعه، لذلك تتغير أعمال وتطبيقات الجهاز بإختلاف الشهور والتوقيت ومدة النهار التي تستطع به الشمس
نجاح الفريق المشارك في صناعة جهاز "هيليودون" محلي الصنع
وأعرب الطلاب المشاركين في تنفيذ الجهاز عن سعادتهم ونجاحهم في تصنيع جهاز "هيليودون" (Heliodon) محلي الصنع، ليكون أداة متطورة لدراسة الإشعاع الشمسي وظلال المباني، وذلك ضمن الجهود المبذولة لتعزيز التعليم التطبيقي وربط الأبحاث الأكاديمية بالواقع العملي، وقام الطلاب بشرح
مكونات "جهاز الهيليودون" الذي يتكون من منصة قابلة للتعديل: تمكّن من محاكاة زوايا ميل الأرض المختلفة بما يعكس خطوط العرض المتنوعة، من خلال مصدر ضوء صناعي: يحاكي أشعة الشمس الطبيعية في مختلف أوقات اليوم والسنة، ومحركات ميكانيكية دقيقة لتغيير زوايا سقوط الضوء وتحريك المنصة بمرونة، إضافة لأنظمة تحكم إلكترونية لضمان دقة المحاكاة وفقاً لبيانات علمية محددة
ويساعد تصميم الجهاز في دراسة توزيع الضوء الطبيعي والظل داخل المباني بهدف تحسين الأداء الطاقي والراحة الحرارية، أما التصميم الحضري: يُستخدم في تحليل تأثير الظلال والإشعاع الشمسي على المساحات الحضرية المفتوحة والشوارع، ما يدعم تصميم مدن مستدامة، ويتيح للطلاب والباحثين فهم العلاقة بين تصميم المباني والبيئة المحيطة، خاصة في المناطق ذات المناخ الحار
يقلل استخدام الطاقة.. واستخدم في مدينة العلمين الذكية الجديدة
يعد "الهيليودون" جهاز واداه محورية في تحقيق الإستدامة البيئية، حيث يمكن تقليل إستهلاك الطاقة عن طريق تصميم نوافذ وأنظمة تهوية طبيعية أكثر كفاءة وتعمل علي تحسين جودة الإضاءة داخل المباني، مما يعزز من راحة المستخدمين، إضافة لتقديم نماذج تصميم مبتكرة تدمج بين جماليات العمارة ومتطلبات الحفاظ على البيئة، وتطمح الجامعة إلى توسيع استخدامات الهيليودون، ليس فقط في المناهج، ولكن يعمل الفريق الان على تطوير النسخة الحالية للجهاز لتكون أكثر تطوراً ومرونة في تحليل البيانات البيئية والحضرية
ونجح الفريق في تصنيع الهيليودون، ثم استخدامه في دراسة وتحليل الظلال والإضاءة الطبيعية لمشروع تصميم بيئي ب "كمبوند" في مدينة العلمين الجديدة، حيث ساعد الجهاز الطلاب على تقييم الأداء البيئي للتصاميم المقترحة، مما أكسبهم خبرة عملية، ويمثل تصنيع الهيليودون محليا نقطة انطلاق نحو تحقيق نهضة علمية وبحثية تسهم في تطوير قطاع الهندسة والتصميم بفضل تطوير الدولة المصرية للعملية التعليمية والانتقال الي التحول الرقمي داخل الجمهورية الجديدة
اثناء لقاء اليوم السابع والحديث عن تصنيع جهاز الهيليودون
جهاز الهيليودون محلي الصنع في جامعة المنصورة الجديدة الذكية
دكتور وائل الصديق عميد هندسة المنصورة الجديدة والفريق المشارك في التصنيع
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة