تقدم قناة الوثائقية سلسلة مصرية عنوانها من روح مصر، وتهتم بإبراز الحرف التراثية الموروثة والعادات المصرية المختلفة والقصص الملهمة للحفاظ على تاريخنا والتمسك بعاداتنا، ومن أبرز الحلقات حلقة عن صناعة السِبح في مصر، وحب الكثير من المصريين لاقتناء السبحة والاهتمام بصفاتها، حيث تصاحبهم في جميع أوقاتهم، ويرتبطون بها ارتباطا كبيرا كونها إحدى الوسائل في سرد التسابيح والأذكار التي تزيد الحسنات والرزق، وهي صناعة مصرية أصيلة تتميز بالدقة والتميز، ومن خلال السطور التالية نستعرض نشأتها وتتطور أشكالها، وأبرز المعلومات عن صناعتها.
بيشتغل فيها من السبعينيات.. قصة عم نصر مع السبح
ظهر نصر النواحي صاحب إحدى ورش صناعة السبح خلال الحلقة قائلا إن حرفة صناعة السبح أساسها حى الجمالية والحسين، وإنه يعمل بها منذ مطلع السبعينيات، وكان في البداية لا توجد آلات حديثة تساهم في سرعة الإنتاج، بينما كانت تتوفر المخرطة البلدي لتقطيع حبات السبحة من مادتها الخام الأحجار الكريمة إلى صنفرتها وتركيبها، وتتطلب مجهودا كبيراً من استعمال اليدين والقدمين لتحريك المخرطة، وتابع حب المهنة ساعده على الاستمرار ونقلها إلى أبنائه، وتطويرها أشكالها يرجع للجيل الحديث.
وتابع خلال الحلقة، توجد أحجام مختلفة للسبح منها المكون من 33 حبة وأخرى من 100، ومنها الـ 51 حبة أيضا وهي السائدة في دول الخليج، والمواد الخام للسبح هي الأحجار الكريمة ويوجد منها أنواع متعددة كالعاج والكهرمان، والمستكة، والمكس، ويتميز كل حجر بألوانه وطاقته، وأيضا تصنع السبح من الأخشاب كشخب الأباناس والعود والورد والعنبر، أو من الفضة، والمرجان وفقاً لذوق ورغبة حاملها.
ويرجع نشأة السبحة وتطورها من القلادة، ولا يوجد ما يحدد سبب ارتباطها بالعادات الدينية، لكنها إحدى أبرز العادات المشهورة في مصر، وتعلق الكثير بها وبشرائها سواء كبيرة الحجم أو وسط أو صغيرة، وكذلك اختيار ألوانها من السادة أو المتداخلة، وتعد أيضا من أبرز الهدايا الرمضانية بين الأقارب والأصدقاء خاصة مع سجادة الصلاة.
صاحب ورشة صناعة السبح نصر النواحي
سبح مختلفة الأحجام