الخارقون.. إرادة لا تعرف المستحيل.. رحلة أبطال البارالمبية من البداية وحتى الإنجازات.. نادية فكرى: أفخر بلقب صائدة الميداليات وكونى أكبر سيدة عربية تفوز بميدالية.. آية عباس: لا يوجد هدف يستحيل الوصول له

الجمعة، 06 ديسمبر 2024 07:25 م
الخارقون.. إرادة لا تعرف المستحيل.. رحلة أبطال البارالمبية من البداية وحتى الإنجازات..  نادية فكرى: أفخر بلقب صائدة الميداليات وكونى أكبر سيدة عربية تفوز بميدالية.. آية عباس: لا يوجد هدف يستحيل الوصول له رحلة أبطال البارالمبية من البداية وحتى تحقيق الإنجازات
أعد الملف - أحمد جمال الدين - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

«أبطال من ذهب أو متحدو الصعاب» هم أبطال البارالمبية، الذين  استطاعوا بجهدهم وعزيمتهم الصلبة التغلب على أصعب المواقف، وعبور العديد من الحواجز، مؤكدين، بما لا يدع مجالا للشك، أن الإعاقة الحقيقية هى عجز الفرد عن تحقيق ما يحلم به، والتذرع بحجج واهية لتبرير الإخفاق، لذلك سدوا أذانهم عن أى كلمات تشعرهم بالأحباط أو تثير الشفقة، وقرروا أن يثقوا فى إمكاناتهم التى تدعمها الإرادة القوية والتدريب الجاد، فتمكنوا برغم المنافسات الشرسة من حيازة أعظم الميداليات، والوقوف على أكبر المنصات العالمية، والحصول على أرفع الأوسمة، وهى الميداليات البارالمبية. 

 

اقرأ أيضا:
سلمى على المقاتلة الطائرة.. حصدت 3 ذهبيات و4 فضيات.. إنفوجراف

سلمى على


فى هذا الملف، نتعرف على أبطال البارالمبية المصريين من خلال الاستماع إلى قصصهم التى يروونها بأنفسهم عن حياتهم العائلية، ودور الأسرة فى تنشأتهم، والمواقف التى مروا بها، وصعوبات البدايات المتمثلة فى أماكن تدريب بإمكانات بسيطة، بالتزامن مع محاولات التوفيق بين ظروف العمل وساعات التدريب، برغم اضطرار بعضهم للعمل فى أكثر من مهنة لتوفير أموال تمكنهم من الإنفاق والوفاء باحتياجاتهم اليومية.   

 

اقرأ أيضا:
نادية فكرى صائدة البطولات ومحطمة الأرقام البارالمبية.. إنفوجراف

لكن قبل التعرض لقصص الأبطال، نستعرض تاريخ مصر فى البطولات البارالمبية وأبرز النتائج التى تم تحقيقها.
تاريخ مصر فى البارالمبيات
تاريخ مصر فى البارالمبيات


بلغ عدد المشاركات المصرية فى الدورات البارالمبية نحو 14 مشاركة منذ المشاركة فى ألمانيا 1972، وهى الدورة الوحيدة التى لم تحقق بها البعثة المصرية أى ميدالية، وشاركت مصر فيها بلاعب وحيد فى ألعاب القوى.

ميداليات مصر فى رفع الأثقال

بينما شهدت منافسات باريس 2024، التى تصنف كأكبر مشاركة مصرية بـ54 لاعبا، تنافسوا فى 10 ألعاب، وهى «القوى، السباحة، رفع الأثقال، البوتشيا، كرة الهدف، كرة الطائرة جلوس، باراتايكندو، التجديف، الكانوى» وحصدت بها 7 ميداليات بارالمبية متنوعة.

 

اقرأ أيضا:

قاهر الصعاب.. حسام مسعود يعتلى منصة التتويج البارالمبية.. إنفوجراف

 
عدد الميداليات فى البطولات المختلفة
عدد الميداليات فى البطولات المختلفة


شهدت دورة أتلانتا 1996 أكبر إنجاز مصرى بـ30 ميدالية متنوعة، تليها دورة سيدنى بـ28 ميدالية متنوعة، بينما دورتى نيويورك 1984، وسول 1988 أقل عدد من الميداليات بميدالية وحيدة فى كل منهما. 

 

اقرأ أيضا:

أساطير رفع الأثقال.. رحاب رضوان قاهرة الإعاقة تعتلى منصة التتويج.. إنفوجراف

تعتبر ألعاب القوى هى عروس الألعاب البارالمبية، حيث تم تحقيق 87 ميدالية بنسبة 46%، كما تأتى باقى الألعاب وهى على الترتيب «لعبة رفع الأثقال ثانى الألعاب تحقيقا للميداليات بـ77 ميدالية بنسبة 40%، والسباحة بـ10 بنسبة 5%، والكرة الطائرة جلوس 2 ميدالية بنسبة 1%، وتنس الطاولة بـ3 ميداليات بنسبة 2%، والباراتايكندو ميدالية وحيدة بنسبة 1% من إجمالى عدد الميداليات المصرية البالغة 191 ميدالية». 


 

صائدة المياداليات.. «نادية فكرى»

 

البطلة نادية فكرى
البطلة نادية فكرى

 

 

أو صائدة  الميداليات  البارالمبية،  كما يطلق عليها، حيث شاركت فى 5 دورات، استطاعت الفوز فى 4 منها فى رفع الأثقال، الأولى كانت برونزية بارالمبياد سيدنى 2002، وفضية أثينا 2004، وبرونزية بكين عام 2008، والميدالية الفضية فى بطولة العالم عام 2014، ولم يكن ذلك إنجازها الوحيد، بل استطاعت أن تكون أكبر رياضية مصرية وعربية تفوز بمدالية بارالمبية وهى  فى الخمسين من عمرها. 

وتقول البطلة نادية فكرى: أفخر بلقب صائدة الميداليات، وقد لدت فى أسرة محبة مترابطة لأب يعمل موظفا وأم ربة منزل وخمسة أشقاء، كان ترتيبى الرابع  بينهم، أصبت بشلل الأطفال فى عمر عام ونصف العام، مما أثر على حركتى، وكانت أمى تذهب بى مرتين يوميا لتلقى جلسات العلاج الطبيعى، وبالطبع مرررت بتجربة التنمر خلال فترة الطفولة، ولكن كانت أسرتى لها الدور الأكبر فى تجاوز أى آلام نفسية، فكانت تشعرنى باستمرار بأننى مميزة، وهو ما دفعنى  لعدم الالتفات لتلك الإعاقة والعمل على تجاوزها.

وأضافت «نادية» أنها اضطرت للعمل فى سن صغيرة لرغبتها فى الاعتماد على نفسها، وعدم تحميل والدتها أعباء إضافية، خاصة بعد وفاة والدها، وهى بعمر الـ14، فاجتهدت لتوفير نفقات التدريب فى رياضة رفع الأثقال، التى اختارتها بالمصادفة، عندما انجذبت لحديث إحدى البطلات فى الإذاعة، فبدأت فى ممارستها، فامتهنت عددا من الوظائف المختلفة.

وتابعت «نادية»: فى البداية عملت فى معهد الأورام لمدة شهر واحد فقط، لأننى لم أستطع تحمل رؤية المرضى، وتكرر نفس الموقف بعد عملى فى مستوصف طبى وتركته لنفس السبب.
واستطردت «نادية»: بعد حصولى على الثانوية العامة، عملت فى إحدى شركات المقاولات بمنطقة وسط البلد بمحافظة القاهرة، وأخيرا أعمل حاليا فى إحدى شركات الاتصالات الحكومية، وانضممت لفريق الشركة ما مكننى من التدريب الجيد، بخلاف ما توفره وزارة الشباب والرياضة، ممثلة فى اللجنة البارالمبية، من دعم حقيقى بتوفير احتياجاتى، بجانب التدريب بأحدث المعدات والأساليب العلمية.

المحن تصنع الأبطال.. المواقف هى التى تصنع الرجال، وتنتج الأبطال، وهذا يصدق على حالة البطل حسام مسعود، الشقيق الأكبر لأسرة مكونة من 5 أشقاء، الذى تعرض لاختبار صعب فى  طفولته، ولكن انتهى به الاختبار ليكون أحد المكرمين على منصة التتويج البارالمبية، حائزا على المركز الثالث فى الكرة الطائرة جلوس.
 

 

حسام مسعود هو ابن محافظة الفيوم، الحاصل على دبلوم تجارة، ويعمل موظفا بوزارة التربية والتعليم.


  وأضاف «مسعود»: «هناك مواقف لا يمكن نسيانها، وديون لا يمكن سدادها، ومنها مواقف والدى الذى باع قطعة أرض لشراء دراجة بخارية لمساعدتى على التنقل بجانب دعمه النفسى لى خلال فترة ممارستى الرياضة، والتنقل الكثير، وحرصه على توصيلى بنفسه لمكان التدريب.

حسام مسعود
حسام مسعود



وتابع «مسعود»: ما علمته أن والدى لم يكن يعود للمنزل بعد توصيلى لملعب التدريب، بل يظل يتابعنى حتى أنتهى من تدريبى ويعود بى للمنزل مرة أخرى، وأيضا الكابتن أشرف زغلول أحد أبطال المنتخب المصرى لكرة الطائرة، أول شخص تنبأ بأن أكون بطلا.
 

عاشقة التحدى.. «سلمى على»
 

عاشقة التحدى وصائدة البطولات.. هكذا تعرف فى الوسط الرياضى، بعد أن أصبحت ضيفا دائما على منصات التتويج العالمية لحيازتها العديد من البطولات، سواء على المستوى المحلى أو القارى والعالمى فى لعبة البارا تايكندو، حيث حققت المركز الخامس فى دورة الألعاب البارالمبية بباريس 2024 وقبلها فضية أفريقيا 2019، وبرونزية آسيا 2021، وذهبية التصفية الأفريقية لدورة الألعاب البارالمبية طوكيو 2020، وبرونزية بطولة الجائزة الكبرى 2022، وفضية تركيا المفتوحة 2023، وذهبية بطولة مصر الدولية 2023، وذهبية الجائزة الكبرى 2023، وفضية بطولة عام 2023، وفضية الجائزة الكبرى2023.

كانت أول فتاة مصرية وعربية وأفريقية تتأهل لدورة الألعاب البارالمبية  باريس 2024 دون الانتظار للتصفيات الأفريقية بعد تحقيقها فضية الجائزة الكبرى بإنجلترا.

سلمى على
سلمى على



  وتقول سلمى: «بدأت ممارسة الباراتايكندو فى سن صغيرة بتشجيع من أسرتى، رغبة منى فى تعلم كيفية الدفاع عن نفسى، وصد أى عدوان، كذلك كانت شقيقتى تمارس اللعبة فانتقل لى حب التايكندو.
 

السمكة الذهبية.. السمكة الذهبية..
 

هكذا تعرف بين أقرانها نظرا لعدد البطولات والإنجازات الرياضية التى حققتها فى المنافسات العربية والأفريقية والدولية برغم صغر سنها.

بدأت آية عباس، الفتاة العشرينية، ممارسة السباحة فى عمر 6 سنوات بسبب عشقها العوم، حيث كانت البداية عند استخدامها السباحة كعلاج مائى بسبب عيب خلقى  فى العامود الفقرى، فكانت تقضى أوقاتا طويلة فى المياه ومع الوقت تحولت السباحة إلى رغبة حقيقية فى ممارسة اللعبة بشكل احترافى، فاشتركت فى بطولة الجمهورية بعمر 8 سنوات فقط ثم توالى حصد البطولات، سواء على المستوى المحلى أو القارى أو الدولى.

البطلة آية عباس
البطلة آية عباس



وشاركت آية عباس، من موليد 2000، فى بطولة الجمهوروية بعمر 8 سنوات، وحققت كأس مصر ثلاث مرات ثم  توالت إنجازاتها الدولية بعد انضمامها للمنتخب القومى عام 2014 بالفوز بـ3 ميداليات فى بطولات العالم، بجانب 5 ميداليات ذهبية فى سباقات 100 متر حرة، و100 متر صدر فى بطولة مصر للسباحة، كما شاركت فى دورتين بارالمبية، بحسب قولها، وهى أصغر وأول سباحة بارالمبية  على المستوى المحلى والعربى والأفريقى، محققة ميدالتين فضية وبرونزية فى دورة الألعاب البارالمبية بالمكسيك 2017، بعمر17 عاما فقط، وكانت تلك الإنجازات سببا فى حصولها على وسام الجمهورية، لتكون أول من يحوز ذلك التكريم فى تاريخ السباحة المصرية.

تقول آية عباس: «لا يوجد هدف لا يمكن الوصول إليه أو إنجازه» مؤكدة على ضرورة التفهم الجيد لذوى الهمم، وأنهم يحتاجون لثقافة مختلفة، لأنهم ليسوا بحاجة إلى الشفقة، خاصة أن العديد منهم استطاعوا تحقيق العديد من الإنجازات، والوقوف على مختلف منصات التكريم، سواء المحلية أو الدولية، مطالبة أيضا بتطبيق كود «الإتاحة» بمعنى تهيئة المبانى لتحرك وتنقل ذوى الهمم  فى المبانى والمواصلات والطرق. 
 

قائمة الأساطير.. رحاب رضوان
 

أحد الأساطير المصرية فى رياضة رفع الأثقال، كتبت اسمها بحروف من ذهب فى سجل الإنجازات الرياضية المصرية، بعدما استطاعت الفوز بالعديد من البطولات الدولية رفيعة المستوى، ومنها «4 بطولات عالم المكسيك 2017، كازاخستان 2019، جورجيا2021، دبى2023».

رحاب رضوان
رحاب رضوان


اقرأ أيضا..

شرفتى مصر و شرفتينا.. زغاريد و فرحة أسرة البطلة رحاب رضوان بتتويجها بذهبية بارالمبياد باريس.. والدتها: سجدت شكرا لله.. وزوجة عمها: جدها الراحل تنبأ لها بالتفوق.. ووالدها: نموذج للتحدى والإصرار

شرفتى مصر و شرفتينا.. زغاريد و فرحة أسرة البطلة رحاب رضوان بتتويجها بذهبية بارالمبياد باريس.. والدتها: سجدت شكرا لله.. وزوجة عمها: جدها الراحل تنبأ لها بالتفوق.. ووالدها: نموذج للتحدى والإصرار

بجانب فوزها بمداليتين فضيتين فى دورتى ريو 2016، وطوكيو 2020 البارالمبية، ومؤخرا ذهبية باريس للألعاب البرالمبية» هذه الإنجازات زينت اسمها  فى قائمة الأساطير المصرية البارالمبية، حيث أصبحت تاسع لاعبة مصرية تحقق 3 ميداليات بارالمبية، كما أن تاريخها المشرف والفريد فى عالم البطولت أهلها للحصول على أوسمة جمهورية من الرئيس عبدالفتاح السيسى أعوام 2017،2019،2020.

وتقول «رحاب»: ولدت فى مركز منيا القمح بالشرقية لأسرة مكونة من 4 بنات وولد، وأنا أكبرهم، وأب على المعاش، وفى الوقت نفسه كان يعمل محاسبا بالوحدة المحلية بالقرية، وبدأت إعاقتى بعمر عام ونصف العام، وكنت قبل ذلك أسير بشكل طبيعى، ولكن أصبت بشلل الأطفال بعد ذلك، وساعدتنى أسرتنى فى تجاوز ذلك عن طريق جلسات العلاج الطبيعى بجانب الدعم النفسى الكبير، الذى حصلت عليه من أهلى.

بدأت «رحاب» التى تعمل فى إحدى شركات الاتصالات الحكومية، ممارسة رفع الأثقال بالصدفة عن طريق الكابتن عبدالحكيم فارس، بحسب تأكيدها، وهو ما توضحه بقولها: «كنت أحب مشاهدة رفع الأثقال ومتابعة منافساتها عبر التليفزيون، ولكن لم أكن أعلم كيفية الوصول إلى اللعبة، وفجأة أثناء خروجى من الكلية تقابلت مع الكابتن عبدالحكيم فارس، المدرب القومى لرفع الأثقال، الذى أمن بموهبتى وشجعنى على ممارسة اللعبة»، لافتة إلى رفض والدها لذلك الأمر فى البداية، ولكن مدربها تواصل معه، واستطاع إقناعه لتبدأ رحلة التدريب، وحصد البطولات فى رياضة رفع الأثقال محليا ودوليا.
 

المتحدث باسم «الشباب والرياضة»: نقدم  كل أشكال الدعم للأبطال البارالمبيين
 

قال محمد الشاذلى، المتحدث باسم وزارة الشباب والرياضة، إن الوزارة تحرص على تقديم كل أشكال الدعم للأبطال البارالمبيين، حيث الاستعدادات الخاصة لأى بطولة أو مراكز التدريب والإقامة الداخلية والخارجية ومكافآت الجوائز والبطولات التى يحصلون عليها.

أبرز أبطال البارالمبية
أبرز أبطال البارالمبية



وأضاف المتحدث باسم وزارة الشباب والرياضة، فى تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع»، أن الوزارة لديها مشروعات لاكتشاف الموهوبين ورعايتهم وتوفير الإقامة وأماكن التدريب والرعاية الإدارية والفنية الكاملة للأبطال المؤهلين لبطولات العالم أو الدورات البارالمبية، موضحا أن الوزارة لديها المركز الأولمبى فى المعادى ويتضمن فندقا مملوكا للوزارة وتصرف عليه الوزارة بالكامل والذى يستضيف الاتحادات البارالمبية.

وأوضح «الشاذلى»، أن الفندق يتضمن صالات تدريب وكل التجهيزات والاستعدادات التى يحتاجها الأبطال قبل أى بطولة، بجانب أحدث الأجهزة المطلوبة لتدريب الأبطال سواء الأولمبيين أو البارالمبيين، مشيرا إلى أن الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، أصدر قرارا خلال السنوات الأخيرة بمساواة مكافأة الحصول على البطولة بين الأبطال الأولمبيين والبارالمبيين، بعد أن كانت المكافأة الخاصة بالأبطال الأولمبيين أكبر من البارالمبيين، ليأتى القرار الأخير كمحفز للأبطال البارالمبيين لتحقيق مزيد من البطولات.

وأشار المتحدث باسم وزارة الشباب والرياضة، إلى أن الوزارة تدفع كل الاستحقاقات الخاصة بفوز الأبطال بشكل فورى، كما أنها قبل أى بطولة توفر كل الاستعدادات للبطل البارالمبى، وتوفر جميع المتطلبات المالية والمعسكرات والإقامة الكاملة للفرق القومية استعدادا للدورات العالمية والبطولات الأولمبية، بجانب تجهيز مكافآت الفوز لكل الأبطال الذين يحصلون على بطولة أو ميدالية.

واستطرد الشاذلى، أن هناك دعما مباشرا من الوزارة للأبطال ورعاية كاملة للجنة البارالمبية والاتحادات المعنية بها، ويتم توفير رعاية خاصة من خلال الشركات الخاصة والبنوك والكيانات الاقتصادية التى يتم توفيرها للاتحادات والأبطال ورعاية وتلبية كل الاحتياجات للاستعداد لبطولات العالم أو البارالمبية.

رئيس اللجنة البارالمبية المصرية: نعمل على تحويل المراكز الرياضية لتناسب كل أشكال الإعاقة.. الدكتور حسام الدين مصطفى: تطبيق كود الإتاحة فى المبانى والمواصلات لتسهيل حركة وتنقلات ذوى الهمم.. وبحثنا استخراج كارت الرعاية المتكاملة مع وزيرة التضامن لأعضاء البارالمبية
 

تأتى أهمية الحوار مع الدكتور حسام الدين مصطفى، رئيس اللجنة البارالمبية المصرية، للحديث عن الملفات التى سيعمل على تنفيذها، خاصة بعد نجاحه فى كسب ثقة الجمعية العمومية للجنة، وفوزه بفترة انتخابية جديدة تمتد إلى عام 2028. 
 

كشف «مصطفى» فى حواره لـ«اليوم السابع» عن أبرز الملفات، التى أثيرت خلال لقائه بالرئيس السيسى بصحبة رئيس اللجنة البارالمبية الدولية، خلال زيارته الأخيرة، وما ستعمل الدولة على تقديمه لدعم ذوى الهمم، بناء على التوجيهات الرئاسية.

الزميل أحمد جمال الدين مع الدكتور حسام الدين مصطفى رئيس اللجنة البارلمبية
الزميل أحمد جمال الدين مع الدكتور حسام الدين مصطفى رئيس اللجنة البارلمبية


 

كان هناك لقاء مع الرئيس عبدالفتاح السيسى بحضور رئيس اللجنة البارالمبية الدولية.. ما الموضوعات التى أثيرت فى تلك الزيارة؟ 

من المعروف عن الرئيس عبدالفتاح السيسى عنايته الشديدة بملف ذوى الهمم، وحرصه على رعايته للرياضيين منهم، لذلك عندما كان هناك زيارة لرئيس اللجنة البارالمبية الدولية، وهى منظمة رياضية كبرى، تمت مخاطبة الرئيس عن طريق الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، الذى نقل إليه رغبتنا، فأبدى موافقته الفورية، وهو ما يعكس حجم اهتمامه بملف ذوى الهمم، وتقديره البالغ للبارالمبية المصرية وضيوفها.
 
عرض الرئيس السيسى، خلال اللقاء، رؤية مصر فى دعم ذوى الإعاقة منذ عام 2024، وتخصيص يوم للاحتفاء بذوى الهمم فى احتفالية يحرص على حضورها بنفسه، وهو ما ساهم فى الدمج الإيجابى لهم داخل المجتمع.
 
كما استعرض الرئيس السيسى البنية التحتية الرياضية، التى تمتلكها الدولة والتى تتيح  لها  تنظيم أى فعاليات رياضية دولية، كما تطرقت المناقشات إلى قدرة مصر على تنظيم الدورتى الأولمبية والبارالمبية، وهو ما أكد عليه أيضا رئيس اللجنة البارالمبية الدولية، الذى أثنى على الإمكانات الكبرى التى تتمتع بها الدولة المصرية، مشددا على  قدرة مصر فى تنظيم كل الفعاليات الرياضية الدولية. 
 
كما حرص الرئيس السيسى على الإشارة إلى رعاية الدولة لذوى الهمم اجتماعيا، وهو الأمر الذى سيتم التوسع فيه الفترة المقبلة.   

هل هناك توصيات وتوجيهات من جانب الدولة لدعم الأشخاص ذوى الإعاقة رياضيا؟

الرئيس السيسى، خلال اليوم المخصص لـ«قادرون باختلاف»، رصد 10 مليارات جنيه لرعاية ذوى الهمم من كل المحاور، بجانب توجيهاته للحكومة المصرية بتطبيق نظام الإتاحة فى كل محافظات مصر فى المبانى والمواصلات والطرق لتسهيل حركة وتنقلات ذوى الهمم.

ما هى أبرز الملفات التى تعمل عليها البارالمبية المصرية؟

تحرص اللجنة البارالمبية المصرية على تقديم الرعاية الشاملة لأعضائها، فنعمل على تحويل كل المراكز الرياضية لتناسب كل أشكال الإعاقة، بجانب الرعاية الاجتماعية فى التوظيف، وتدريبهم وتوظيفهم، وسيكون هناك آليات تنفيذ خلال الفترة المقبلة.

ما هى آليات التنفيذ؟

لدينا فى اللجنة إدارة التنمية المجتمعية، وحصلنا على 8 منح دراسية ألمانية فى إحدى الجامعات الألمانية، بجانب تدريب ذوى الإعاقة وتوظيفهم، ولدينا تعاون مع شركات مختلفة، ونتعرف على احتياجاتهم، ونبدأ فى توظيف الأشخاص وذى الإعاقة فيها، وكان آخرها شركة فرنسية طلبت توظيف 121 شخصا.
بجانب التعاون مع وزارة التضامن فى استخراج كارت الرعاية المتكاملة لأعضاء البارالمبية، وهو ما رحبت به وزيرة التضامن الاجتماعى، الدكتورة مايا مرسى، التى أبدت استعدادها فى الدعم الكامل لذلك المطلب.

هل التوظيف مرتبط بمعايير معينة من بينها تحقيق بطولات على سبيل المثال؟

لا، ليس شرطا، نحن مسؤولون عن رياضيين، سواء حققوا أو لم يحققوا بطولات، ونأخذ هذا القطاع ونسعى لتكبيره، ونسمح لهم بممارسة الرياضة ثم تقديم خدمات أخرى لهم.

امتدت زيارة رئيس اللجنة الدولية البارالمبية عدة أيام تخللها اجتماعات مع اللجنة المصرية.. ما هى أبرز الموضوعات التى تمت إثارتها؟ 

حرص رئيس البارالمبية الدولية، خلال زيارته، على زيارة المنشآت الرياضية فى مصر، وعقد لقاء مع وزير الشباب والرياضة عدة مرات، لبحث مدى إمكانية قدرة مصر على تنظيم الدورة الأولمبية والبارالمبية، وتنظيم مصر لدورة الألعاب الأفريقية 2027 للأبطال الأولمبيين والبارالمبيين، وتمثل محطة مهمة لإعطاء رسالة للعالم بقدرة مصر على تنظيم البطولات المجمعة، وبالتالى يكون لديها فرصة لتنظيم دورة أولمبية وبارالمبية فى 2040.

ما هى أبرز مطالبكم فى قانون الرياضة الجديد؟

لدينا عدد من المطالب نتطلع لتنفيذها فى قانون الرياضة الجديد، ولعل أبرزها العمل على وجود تسهيلات فى عمليات الاستثمار الرياضى، وإتاحة ذلك للأندية والاتحادات الرياضية لتعظيم مواردها، بجانب النص فى القانون على خوض المرشح لعضوية مجلس الإدارة للهيئات الرياضية دورة تدريبية لمدة 3 أشهر حتى يكون ملما بالملف الرياضى، حال نجاحه.  

ما هى أبرز التحديات التى تواجه اللجنة البارالمبية؟

أول تحد هو المورد البشرى المؤهل، الذى يحتاج للعمل عليه، ثم التمويل، ونعمل على تأهيل كوارد مختلفة من أجل أن تدير العمل، سواء على المستوى الإدارى أو الفنى، وهذا من أبرز أهدافنا، والاستثمار الأهم فى البشر، وعندما يكون لديك مورد بشرى مميز يساهم فى تنمية مواردك تحضر محترفين، وتعمل على خطة تسويق تضخ لنا أموالا.

هل كل الأندية ترعى اللاعبين البارالمبيين بشكل جيد؟

ليس جميعها، وهو ما نحاول أن نعمل عليه خلال الفترة الراهنة، وأمامنا تحديات كثيرة فى هذه الجزئية. 
مثل ماذا؟
منها قلة الحمل التدريبى للاعبين ذوى الهمم فى الأندية، حيث  يتم تدريب اللاعب فى أحسن الظروف 3 مرات أسبوعيا، وهى مدة لا تكفى  لصناعة بطل أولمبى، وهو أمر نسعى لتغييره الفترة المقبلة.   

هل المكافآت للأبطال البارالمبية مجزية وكافية؟

نعم مجزية وكافية، والمكافآت التى يحصل عليها البطل البارالمبى مساوية لما يحصل عليه البطل الأولمبى، بجانب توفير فرص تعليمية وتوظيفية ودعم بشكل كامل.

ما الذى تستطيع تقديمه الفترة المقبلة؟

خطتنا تتضمن 11 محورا لإعداد كوادر، تمثل أهدافا استراتيجية أكاديمية وتمويلا وإعلاما، وتوفير وسائل محلية، والمراكز البارالبمية التابعة لوزارة الشباب وتطويرها ونشر الرياضة فى جمهورية مصر العربية، وإعداد اللاعبين للدورات البارالمبية، وتنظيم البطولات الدولية فى مصر، وتسويق وتوفير مراكز تدريبية.
أحمد جمال الدين






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة