تحت مظلة الرعاية الرئاسية وبدفء الإنسانية الذي يتسلل إلى قلوب البسطاء، تستمر وزارة الداخلية في تقديم نموذج حي للمسؤولية الاجتماعية من خلال مبادرة "كلنا واحد"، المبادرة التي تخطت حدود الأرقام والإحصائيات لتصل إلى أعماق الإنسانية، حيث تحمل في طياتها يدًا ممدودة بالخير وعيونًا ترقب الاحتياج بعين العطاء.
في شتاء يبدو بارد، تأتي "كلنا واحد" كمعطف دافئ يلف الأسر البسيطة، بتنسيق محكم بين وزارة الداخلية ومئات الكيانات التجارية، تحولت المبادرة إلى سوق متنقل يجوب المحافظات، يحمل بين جنباته السلع الغذائية وغير الغذائية، بأسعار تنخفض بنسبة تصل إلى 50%.
في قلب الميادين وبين أروقة الأسواق، تقف السيدات البسيطات بابتسامات ترتسم على الوجوه، واحدة منهن تقول بصوت ممتزج بالامتنان: "الرئيس عبد الفتاح السيسي ما نسيناش، ووزارة الداخلية سندتنا"، كلمات عفوية تلخص مشهدًا أعمق من مجرد شراء احتياجات؛ إنه شعور بالاحتواء في زمن تزدحم فيه الهموم.
المبادرة التي امتدت إلى 2451 منفذًا و4 معارض رئيسية، لم تتوقف عند تقديم السلع فقط، بل أضافت بُعدًا إنسانيًا يُشعر المواطنين بأنهم ليسوا وحدهم في مواجهة أعباء الحياة.
ردود أفعال عديدة من المواطنين عن المبادرة، رصدها اليوم السابع، حيث قال مواطن: مع بداية فصل الشتاء، جاء إعلان مبادرة "كلنا واحد" ليغير شكل الحياة اليومية للكثيرين، لم نعد نبحث عن الحلول بعيداً، فقد أصبحت الأسعار في متناول يدنا، وكل منتج هنا يروي احتياجاتنا بجودة لا مثيل لها."
وعبّر أحد المواطنين قائلاً: "لم تكن التسهيلات التي تقدمها "كلنا واحد" مجرد تخفيضات في الأسعار، بل هي طوق النجاة الذي رمى به الوطن في بحر الغلاء العالمي، نحن نشتري الآن بقلوب مطمئنة، فيما قالت ربة منزل: "اليوم ونحن نتسوق من منافذ "كلنا واحد"، لا نجد أنفسنا فقط نأخذ سلعاً بأسعار مخفضة، بل نشعر بأن الوطن نفسه يحملنا، وكأننا جزء من رحلة طويلة نحو مستقبل أفضل."
أحد الشباب تحدث قائلاً: "في كل زاوية من زوايا الأسواق التي تشارك في "كلنا واحد"، أجد سلة من الأمل، لم يكن هذا مجرد توفير للمنتجات، بل توفير لراحة البال، والأسعار هنا ليست مجرد أرقام، بل هي الكلمات التي نرددها كل يوم: شكراً، ما لمسته في مبادرة "كلنا واحد" هو التفاعل المجتمعي الذي يعكس التعاون بين المواطن والدولة، الأسعار لم تعد عبئاً، بل هي نتيجة للعمل الجماعي الذي يهدف إلى تخفيف الأعباء الاقتصادية."
أحد المواطنين عبر عن انبهاره قائلاً: "منذ أن أطلقت المبادرة، تغيرت معايير التسوق لدينا، لم نعد نرى الأسعار كما كنا نراها من قبل، "كلنا واحد" جعلت من المستحيل ممكنًا، وأصبح بإمكاننا تحقيق احتياجاتنا بأسعار لا تُصدق."
ومع دخول فصل الشتاء، توسعت الجهود لتشمل الملابس الشتوية والمستلزمات الأساسية، مما حول المبادرة إلى رمز عملي للدفء المجتمعي.
قوافل "أمان" المتنقلة التي أطلقتها الوزارة، تحمل في حركتها رسائل غير مرئية، إنها تخبر كل مواطن بسيط أن الأمان ليس فقط في الحماية الأمنية، بل أيضًا في توفير احتياجاته اليومية بأسعار تعكس وعي الدولة بمعاناته.
وسط زحام الشوادر، تُسمع أصوات شكر كثيرة، إحداهن تعبر عن امتنانها قائلة: "الأسعار هنا في متناول إيدينا، وكله بجودة عالية"، كلماتها تختصر الهدف النبيل الذي تسعى إليه المبادرة: أن يشعر المواطن بأنه جزء من منظومة تعمل من أجله.
"كلنا واحد" ليست مجرد مبادرة، إنها رسالة أمل وبسمة ترتسم على وجوه تعبت من الركض وراء متطلبات الحياة. إنها دليل على أن الإنسانية ليست كلمة تُقال، بل فعل يُمارس، ومسار يتجاوز الفصول، ليُشعل دفء الشتاء في قلوب البسطاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة