علقت صحيفة نيويورك تايمز على الضربات الإسرائيلية ضد مواقع فى سوريا، قالت إن إسرائيل كانت تعمل سرا فى سوريا منذ سنوات عديدة فى ظل صراعها الحالي مع حزب الله، الذى كان قد قاتل فى سوريا لدعم بشار الأسد.
ومؤخرا كان الجيش الإسرائيلي أكثر وضوحا بشأن ضرب مواقع وأشخاص هناك، وقال إنه يستهدف خطوط إمدادا حزب الله، إلا أن نشر قوات برية وراء منطقة عازلة فى سوريا يمثل تحولا كبيرا فى السياسة باعتباره أول دخول صريح لقوات الجيش الإسرائيلى للأراضى السورية منذ اتفاق وقف إطلاق النار فى 1974.
وضربت القوات الجوية الإسرائيلية أهدافا فى سوريا خلال اليومين الماضيين لتدمير الأصول العسكرية الحكومية التي قد تسقط فى يد قوات المعارضة، وتعتبر تهديدات استراتيجية لإسرائيل، بحسب مسئولين.
وذكر المسئولون أن الأصول العسكرية السورية شكلت من قبل خطرا على إسرائيل، ويمكن أن يتم استغلالها الآن من قبل العناصر المتطرفة بين المعارضة والذين يمكن أن يسيطروا عليها ويستخدمونها ضد الدولة العبرية.
وعلقت وكالة أسوشيتدبرس على الضربات الإسرائيلية ضد مواقع فى سوريا، وقالت إن السقوط الدرامى للرئيس السورى بشار الأسد قدم لإسرائيل خطرا محتملا وانفتاحا.
فبعد خوض حروب على عدة جبهات على مدار أشهر، أصبحت إسرائيل تخشى أن يمتد الاضطراب فى سوريا إلى أراضيها. وترى إسرائيل أيضا نهاية نظام الأسد فرصة لتعطيل قدرات إيران على تهريب الأسلحة عبر سوريا إلى حزب الله فى لبنان.
وبدا الجيش الإسرائيلي منذ يوم الأحد فى السيطرة على منطقة عازلة غير عسكرية تم إنشائها فى سوريا ضمن اتفاق لوقف إطلاق النار فى عام 1974 بين البلدين. وقالت إن الخطوة مؤقتة وتهدف إلى تأمين حدودها.
إلا أن التوغل أثار إدانة واتهامات لإسرائيل بانتهاك وقف إطلاق النار وربما استغلال الفوضى فى سوريا للسيطرة على أراضى. ولا تزال إسرائيل تحتل مرتفعات الجولات منذ عام 1967، وأعلنت ضمها مؤخرا، وهى الخطوة التي لم يعترف بها أغلب المجتمع الدولى.