تُعد كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية رمزًا لروح مصر الحديثة التى تسعى لتعزيز الوحدة الوطنية والتسامح، ومع استمرار تقاليد الاحتفال بقداس عيد الميلاد، يبقى هذا المعلم شاهدًا على التقدم والتماسك الوطنى.
كاتدرائية ميلاد المسيح رمز التعايش والوحدة الوطنية
تُعد كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة واحدة من أبرز المعالم الدينية والثقافية فى مصر. افتُتحت رسميًا فى 6 يناير عام 2019، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى والبابا تواضروس الثانى، وأصبحت منذ ذلك الحين رمزًا للتسامح والتعايش بين المصريين. تم تصميم الكاتدرائية لتكون أكبر كاتدرائية فى الشرق الأوسط، تقع على مساحة 15 فدانًا أى ما يعادل 63 ألف متر مربع، وتضم قاعة رئيسية تتسع لأكثر من 8 آلاف شخص، كما تحتوى على مبنى للمقر البابوى وصالة استقبال وقاعة اجتماعات ومكاتب إدارية، بالإضافة إلى قاعة كبيرة متحف لتاريخ الكنيسة القبطية، ويوجد بها من الداخل أيقونات مرسومة على الحوائط تعبر عن ميلاد السيد المسيح، وبشارة القديسة العذراء مريم، وبعض الأيقونات المستوحاة من سفر الرؤيا.
قداس عيد الميلاد احتفال بالوحدة الوطنية
كل عام، تحتضن الكاتدرائية بالعاصمة الإدارية قداس عيد الميلاد، حيث يجتمع آلاف من الشعب المصرى للاحتفال بميلاد المسيح وسط أجواء رائعة. منذ افتتاحها، أصبحت الكاتدرائية وجهةً ثابتة لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى يحرص على المشاركة فى هذه المناسبة وإلقاء كلمات تؤكد على قيم الوحدة الوطنية والمواطنة.
بداية الحكاية رؤية وطنية
بدأت قصة كاتدرائية ميلاد المسيح ضمن رؤية شاملة لتطوير العاصمة الإدارية الجديدة كرمز للتقدم والتسامح. تم الإعلان عن بناء الكاتدرائية بالتزامن مع مسجد الفتاح العليم والذى يعتبر درة العمارة الإسلامية الحديثة، فى إشارة إلى وحدة نسيج المجتمع المصرى. وكان بناء الكاتدرائية تأكيدًا على دعم القيادة السياسية للمواطنة والمساواة بين المصريين.
حضور الرئيس قداس عيد الميلاد وتأثيره
زيارة الرئيس السيسى السنوية للكاتدرائية خلال قداس عيد الميلاد أصبحت تقليدًا سنوى يحرص عليه الرئيس منذ إنشائها. ويُنظر إلى هذه الزيارات كرسائل واضحة للجميع بأن مصر تحتضن كل أبنائها بغض النظر عن دياناتهم.
رسالة إلى العالم
تبعث كاتدرائية ميلاد المسيح رسالة واضحة للعالم: مصر بلد التسامح والتعايش، وهى مستمرة فى تقديم نموذج يُحتذى به فى قبول الآخر وبناء مجتمع متماسك.
الهندسة المعمارية إبداع يجمع العراقة والحداثة
صُممت الكاتدرائية بطراز معمارى يمزج بين العراقة القبطية والحداثة الهندسية، حيث تتميز بالقباب المرتفعة والنوافذ الزجاجية الملونة التى تضفى جمالًا وروحانية على المكان. كما أن التفاصيل الدقيقة داخل الكاتدرائية، مثل الأيقونات والرسوم الجدارية، تعكس التراث القبطى الغنى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة