دعا قائد إدارة العمليات العسكرية في هيئة تحرير الشام أحمد الشرع المعروف بـ"أبو محمد الجولاني"، الشعب السوري بالنزول إلى الميادين احتفالاً بـ"انتصار الثورة"، وعلى الفور عمت الاحتفالات المدن السورية في أول جمعة بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وقال "الجولاني" في فيديو بثته هيئة تحرير الشام، الجمعة: "أود أن أبارك للشعب السوري العظيم انتصار الثورة المباركة، وأدعوهم للنزول إلى الميادين للتعبير عن فرحتهم، دون إطلاق الرصاص وترويع الناس، ثم بعد ذلك لنتجه إلى بناء هذا البلد.. وكما قلناها منذ البداية: منصورة بعون الله".
ونقل "تلفزيون سوريا" عن إدارة العمليات العسكرية القول، إن الأمن العام سيتعامل بحزم مع أي شخص يثبت تورطه في إطلاق نار خلال المظاهرات الاحتفالية التي دعا إليها قائدها أحمد الشرع المعروف بـ"أبو محمد الجولاني".
احتفالات السوريون برحيل بشار
احتفالات فى دمشق
السوريون فى الشوارع بعد أول جمعة بعد رحيل بشار
السوريون يحتفلون بأول جمعة بعد إسقاط الأسد
وذكرت إدارة العمليات العسكرية أن عناصر الأمن ستنتشر انتشاراً مكثفاً أثناء الاحتفالات، لتأمين المشاركين، داعية إلى الالتزام بالسلوك السلمي خلال المظاهرات.
من جانبه شدّد المتحدث باسم إدارة الشؤون السياسية، عبيدة أرناؤوط، على ضرورة أن تبقى سوريا موحدة وعدم بقاء أي جزء منها خارج سيطرة الحكومة في دمشق.
وأضاف في تصريحات تلفزيونية: "لا نقبل أن يخرج أي جزء من الوطن عن سيطرة حكومة دمشق"، مردفاً: "خرجنا من عقلية التنظيم قبل تحرير دمشق إلى عقلية الحوكمة، ونركز على عودة الخدمات بأسرع وقت في عموم المناطق السورية".
ميدانيا، قالت الإدارة الذاتية الكردية في شمال وشرق سوريا، الجمعة، إنه يجري حالياً الإعداد لمرحلة لقاءات، وحوار مع الفصائل في العاصمة دمشق "بهدف توحيد الآليات والجهود خدمة لسوريا وشعبها".
ونفى متحدث باسم الإدارة في بيان مقتضب على منصة "إكس" كل ما تم تداوله حول "مسودة أو تفاهم" مع الفصائل التي تقودها "هيئة تحرير الشام" في دمشق.
في مقابل ذلك، دعت دول عربية وغربية إلى الوقوف إلى جانب الشعب السوري، ودعم عملية انتقالية سياسية جامعة، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وتلبية تطلعات شعبها في الأمن والاستقرار.
كما نقلت متحدثة باسم المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا جير بيدرسون قوله، الجمعة، إنه يرى تحديات كثيرة ماثلة أمام تحقيق الاستقرار في سوريا، حيث يسعى قادة المعارضة إلى إحكام سيطرتهم على البلاد بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وأضافت المتحدثة جينيفر فينتون في إفادة صحافية بجنيف: "بينما توجد تطورات نحو الاستقرار المؤقت في بعض الجوانب، لا تزال هناك تحديات كثيرة.. لا يزال الوضع متقلباً جداً".
وذكرت أن بيدرسون يعتزم السفر إلى الأردن في مطلع الأسبوع ولقاء وزراء خارجية عرب، كما سيلتقي بوزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن.
في سياق أخر، أفاد بيان صادر عن مكتب وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي بأن الوزير يسرائيل كاتس أصدر الجمعة، أمراً للقوات الإسرائيلية بالاستعداد للبقاء على جبل الشيخ، وهو موقع استراتيجي يطلّ على دمشق، خلال فصل الشتاء.
وأصدر كاتس الأوامر للجيش الإسرائيلي للبقاء في المنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل في هضبة الجولان المحتلة.
وأضاف البيان: نظراً لما يحدث في سوريا، فإن هناك أهمية أمنية بالغة لبقائنا على قمة جبل الشيخ، وفق هيئة البث الإسرائيلية، وقال كاتس: يجب بذل كل الجهود لضمان جهوزية الجيش في المكان للسماح للجنود بالبقاء في جبل الشيخ رغم ظروف الطقس الصعبة.
وفي الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء الموافق 27 نوفمبر 2024 ، شنت فصائل المعارضة السورية، عملية عسكرية ضد القوات الحكومية السورية باسم "ردع العدوان"، عقب مواجهات عنيفة شهدتها مناطق الاشتباك في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشرقي، تعد الأولى من نوعها منذ اتفاق مارس 2020، وفي فجر الثامن من ديسمبر 2024، فُتح سجن صيدنايا، وخرج آلاف المعتقلين، بعدها أعلنت الرئاسة السورية تنحى بشار الأسد عن السلطة، كما أعلنت روسيا منحه وعائلته اللجوء السياسي.
السوريون فى ساحة الأمويين
دمشق
ساحة الأمويين في دمشق
سورية تشير بعلامة النصر
فرحة كبيرة برحيل الأسد